الْبَرَكةُ المُحَمَّدِيّة
ترجمة: سيّد حسين نصر
إنّ التأسّي بالنبيّ، ويأتي في صُلب التّقوى والمعنويّة الإسلاميّة، ينبني على سُنّته. في حين أنّ وجودَه الباطنيَّ، جوهَره النّبَويَّ، يُمثِّل المنبع الخفيّ للمعنويّة وتقِفُ حياتُهُ لوحةً يتأمّلُ المسلم فيها. فالسُنّة تحمل أمثلةً وافرةً وحسّيّةً عن الأسوةِ المحمّديّة التي أثنى عليها القرآن. تحوي السُنّة الباطنيّة تلك القيم والكمالات التي تردّدت في القرون اللاحقة في أعمال المتصوّفة. أمّا السُنّة كَكُلّ، ففيها الخطوط العريضة لكلّ أوجه الحياة اليوميّة المسلمة، من تناول الفطور إلى حكومة الأمّة. إنّ السُنّة هي تفسيرٌ للقرآن بقدر ما هي دليلٌ على كيفيّة عيشِ أقدسِ خلق اللّه محمّد صلّى اللّه عليه وآله حقائقَ النصِّ المقدّس في حياةٍ إنسانيّةٍ لكنّها مُستغرقة في المُقدّس. فبالسُنّةِ صارت الحياة بكلِّها مقدّسةً. فالشّريعةُ نفسُها، وهي تعطي الحياة الإسلاميّة نسيجها، لا تنبني على القرآن فحسب، بل على الحديث أيضًا، وبطريقٍ أعمّ، على السُنّة وهي كلُّ الأفعال والتّقاليد التي خلّفها النبيّ، الحديث ضِمنًا…
المقالات المرتبطة
العصيان المعرفيّ والتفكير المستقلّ والحرية الديـ-كولونيالية
يُحكى أنّه كان في سالف الزمان، باحثون يفترضون أنّ الذات العارفة، في مختلف الاختصاصات، شفّافة منفصلة تمامًا عن الشيء المعروف، وتوجد بمنأى عن التشكيل الجغرافي
الدعاء قراءة في الخصائص الأسلوبية
اللهمّ صلّ على الزهرة العظمى والماسة النورانية الكبرى والجوهرة اللامعة التي إن لمست القلوب والأبصار ترى منبع الأنوار المقدسة. النور
كيف نستقبل عاشوراء
مع بداية كل عام هجري، تتجدّد ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام، الذين سطّروا أروع البطولات…