الإنسان والعقل والمعرفة في فلسفة السهروردي الإشراقية

الإنسان والعقل والمعرفة في فلسفة السهروردي الإشراقية
يشكّل موضوع الوجود الإنساني في العالم وكيفية معرفته مادة غنية في تاريخ الفكر الفلسفي الإنساني، فهذا الكائن الذي أُوجِدَ على هذه الأرض، يعيش في محيط لا يستطيع أن ينفصل عنه كما لا يستطيع أن يتوحّد به ليصبح هو هو، بالتالي هو بحاجة أن يفهمه ليعبّر عنه، ويتعاطى معه.
 لذلك تُثار كثير من الأسئلة عن ماهية هذا الوجود، وكيف يمكن أن يفهم ويعقل، وتطرح الكثير من الإجابات، وتتنوع بتعدّد وتنوع الاتجاهات التي تحاول البحث فيه. وما يهمنا من خلال هذا النص إجابة السهروردي عنها، حيث سيحاول هذا البحث استعراض الوجود الإنساني في العالم وكيفية حضوره، وإنتاجه لمعارفه، عبر طرح إشكالية محدّدة، هي الإنسان والعقل والمعرفة من وجهة نظر شهاب الدين السهروردي أو الشيخ المقتول.
 فما هو الوجود الإنساني في العالم؟
وما هو موقعه في إطار منظومة السهروردي الإشراقية؟
هل هو كائن مستقل؟
ما هي علاقته بذاته؟
وماهية هذه الذات؟
وما هي علاقته بالخارج؟
هل العقل فاعل وما هو دوره؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة، التي تعترض طريقنا أثناء ذهابنا لمعالجة الإشكالية، مع العلم أن التعاطي مع فلسفة نسقية مثل فلسفة السهروردي تجعل التطرق إلى موضوع محدّد مدخل إلى معالجات أخرى، فالوحدة معه تنتج تكثّرات لا نهاية لها.
فالسهروردي لا يمكن التعاطي معه بسهولة، فهو يجذبك إليه بعشق، ولكنّه يعيقك في الوقت نفسه، حتى تكاد تشعر في بعض الأحيان بالقهر، فتحاول أن تستسلم للهروب، وهذا ليس ناتجًا منه فحسب، إنّما ينتج أيضًا من قلة الدراسات المتخصّصة به، وحتى إذا توفرت بعض الدراسات عادة ما تجدها تعاني من أفهام خاصة، تقرأه بطريقة مذهبية أو جهوية، تحدّ من طاقة الرؤية الفلسفية.
من هنا، ما سنقدّمه في هذا الورقة، لا يتعدى محاولة للقراءة، أو محاولة التعبير عن فهم. وهذه المحاولة تطمح في الإضاءة على فكر هذا الفيلسوف.
هذا، وقد استخدم هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، الذي يحاول أن يصف المادة المبحوثة والتعليق عليها من دون تأويلها، حتى يستطيع توضيح رؤية الفيلسوف دون تدخل أو مصادرة.  
لمطالعة البحث كاملًا اضغط هنا.. 

الدكتور أحمد ماجد

الدكتور أحمد ماجد

من مواليد خربة سلم، قضاء بنت جبيل. حاز الإجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانيّة 1991. كما حاز ديبلوم الدراسات العليا في الفلسفة عام 1997 عن أطروحة تحت عنوان "المصطلح الفلسفيّ عند صدر الدين الشيرازي"، تألّفت اللجنة المشاركة في النقاش من الدكتور رفيق العجم والدكتور علي زيعور والدكتور عادل فاخوري. حاز أيضًا الدكتوراه في الجامعة الإسلاميّة في لبنان عن رسالة تحت عنوان "مكانة الإنسان في النصّ والتراث الإسلاميّين في القرون الثلاث الأولى للهجرة"، تألّفت لجنة المناقشة من كلّ من الدكاترة: الدكتور علي الشامي، الدكتور هادي فضل الله، الدكتورة سعاد الحكيم، الدكتور ابراهيم بيضون، الدكتور وليد خوري. عمل في مجال التعليم في عدد من الثانويّات منذ 20 عامًا. عمل في الصحافة، وكتب في عدد من الوكالات والمجلّات اللبنانيّة والعربية الفلسفية المحكمة. باحث في قسم الدراسات في معهد المعارف الحكمية. أستاذ مادة منهجية البحث العلمي في معهد المعارف الحكمية. عمل مدير تحرير لعدد من المجلّات، منها مجلّة المحجّة. كتب في تاريخ الأديان من كتبه: المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة السجّاديّة بالاشتراك مع الشيخ سمير خير الدين. تحقيق الصحيفة السجّاديّة. الخطاب عند سماحة السيّد حسن نصر الله. تحقيق كتاب الأصول الثلاثة لصدر الدين الشيرازي. الحاكمية .. دراسة في المفهوم. العلوم العقلية في الإسلام. - بالإضافة إلى عدد كبير من الأبحاث والدراسات. العلمانية شارك في عدد من الكتب منها: الكتاب التكريمي بالدكتور حسن حنفي، نشر في القاهرة من قبل جامعة الزقازيق الكتاب التكريمي بالدكتور عبد الرحمن بدوي مؤتمر الديمقراطية دراسة علوم الإنسان في جبيل برعاية الأونسكو النتائج السياسية للحرب العالمية الأولى/ التشكلات اليسارية/ مجلة البيان المصرية شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية.



المقالات المرتبطة

التأويل السياسي للتنزيل الديني، قراءة في أنماط وثقافة الحركات التكفيرية المعاصرة

البحث يدور حول أنماط فكر وثقافة جماعات الإسلام السياسي، وكيف استخدموا التنزيل الديني لخدمة الغرض السياسي، وكيف تلقفت الدوائر المخابراتية العالمية تلك الجماعات لتفكيك البلاد، خاصة بعد الحراك الشعبي في الدول العربية،

مصطلحات عرفانية | الجزء الخامس

* الاسم الأعظم – أول ما يستفيض من حضرة الفيض الأقدس حضرة الاسم الأعظم أي الاسم الله بحسب مقام تعينه

مصطلحات عرفانية | الجزء الأوّل

إباحة – الإباحة هي أن لا يلتفت صاحبها إلى الحلال والحرام، والطيب والخبيث، والطاهر والنجس، ويكون الكل عنده مباحًا جائزًا

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<