جدل الدينيين والعلمانيين والقرآنيين بمصر حول القدس والحج نموذجًا آراء علمانية وردود دينية

جدل الدينيين والعلمانيين والقرآنيين بمصر حول القدس والحج نموذجًا آراء علمانية وردود دينية

مقدمة

في هذه الأيام، يدور جدل في مصر حول تجديد الخطاب الديني، وتنقية كتب الحديث والتاريخ فيما لا يتفق مع القرآن الكريم ومع العقل، خاصة وأن الرئاسة قد اعتمدت السنة الحالية 2022 للعمل على تأصيل الدولة المدنية، وذلك مقدمة لتجديد الخطاب الديني، وهو ما اعتبره رجال الفكر الليبرالي أو العلماني فرصة للانقلاب على أي معالم للدولة الدينية، فقاموا بالهجوم على التراث في القنوات الفضائية والجرائد والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن الطبيعي أن يرد عليهم غيرهم من رجال الدين والفكر الإسلامي، لأنهم يرون شردوا فيما يعتبره المعلوم من الدين بالضرورة.

ونحاول استعراض بعض الأفكار التي يتبناها من يسمون أنفسهم تنويرين أو تجديديين، أو يطلق عليهم خصومهم علمانيين أو ملحدين أو كفّار، نرصد بعض تلك الأفكار في سلسلة تتعلق بما يمكن تسميته المعلوم من الدين بالضرورة مثل:- الصلاة – الزكاة – الصوم – الحج – الوحي – الحتمية التاريخية للقرآن والأحداث التاريخية للنبوة، مثلًا نجد من يقول: إن الحج الحالي هو حج الجاهلية، وأن رمي الجمرات في منى، أو تقبيل الحجر الأسود هي عادات جاهلية، أو أن الكعبة في طور سيناء، والبيت الحرام في مكة المكرمة، ومنهم من يفسر القرآن تفسيرًا تاريخيًّا، وأنه يجب تفسيره حسب ترتيب النزول وليس السورة المرتبة إلهيًّا… وكثير من تلك الأفكار[1].

وبسبب كثرة الموضوعات الشائكة مثل رضاع الكبير، والتداوي ببول الإبل، وقتل المرتد، ووجوب الزكاة يوميًّا وليس كل عام، وغيرها من القضايا التي يثيرها كتّاب ومفكرون، فإننا نكتب عن نموذجين وحيدين للهجوم الليبرالي ضد ما يعتبره غيرهم ثوابت دينية، عن الحج وعن بيت المقدس، أو القدس الشريف والمسجد الأقصى.

وقبل أن نكتب لا بدّ أن نضع عدة ملاحظات:

  1. نورد الأفكار من خلال عدة أشخاص يمثلون تيارًا كاملًا، منهم من يعلن عن نفسه مثل من نذكرهم، ومنهم من يخفي أفكاره.
  2. نحدّد من نأخذ عنهم الأفكار في أربعة شخصيات: أحمد صبحي منصور – سيد القمني[2] – يوسف زيدان – خليل عبد الكريم (توفي عام 2002).
  3. مصادر البحث كما يلي:

أ.  كتب أحمد صبحي منصور وهي: القرآن وكفى – الخلفاء الفاسقون –  المسكوت عنه من سيرة عمر – الفتوحات الإسلامية عبارة عن استعمار من أجل المصالح المادية – تكذيب ما يخالف القرآن من كتب السيرة والحديث والتاريخ – يمكن الحج خلال الأشهر الحرم، وليس في شهر ذي الحجة فقط.

ب.  كتب سيد القمني منها: الحزب الهاشمي – حروب دولة الرسول – النبي إبراهيم والتاريخ المجهول- رب هذا الزمان.

ج.  كتب خليل عبد الكريم الذي مات عام 2002، ولكن كتبه ما زال لها مريديون، من كتبه: فترة التكوين في حياة الصادق الأمين – قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية – مجتمع يثرب – شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة.

د.  يوسف زيدان – كل أفكاره حول النسيء وبيت المقدس والحدود، وآراؤه حول صلاح الدين وغيرها من الأفكار، التي قالها وما زال يرددها، لم ينشرها في الكتب، ولكنه قالها في البرامج التليفزيونية، وكان تأثيرها كبير.

ه.  أحاديث الكاتب أحمد عبده ماهر في القنوات الفضائية، وإصدار كتاب “إضلال الأمة بفقه الأئمة”، والذي حوكم بتهمة ازدراء الأديان، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وقام الرئيس السيسي بإلغاء الحكم.

  1. الأربعة السالف ذكرهم يقولون تقرّبًا نفس الأفكار بمناهج بحث مختلفة، مثلًا أحمد صبحي منصور يعرف نفسه بأنه زعيم القرآنيين، وله مريدون كثيرون، ويفسر القرآن حسب فهمه بدون الدخول في كتب التاريخ أو السر أو التفسير أو الفقه…
  2. سيد القمني وخليل عبد الكريم لم يقوما بالاحتجاج بآية قرآنية واحدة، كل اهتمامهم ينصب على كتب التاريخ ويتخذوه منهجهم الوحيد، أما يوسف زيدان فهو قارئ ينشر همه حسب رؤيته ضد الإسلام والمسيحية واليهودية على السواء، وأفكاره تنتشر أكثر من غيره لأنه يظهر في الفضائيات.
  3. تعرض هؤلاء جميعًا وغيرهم لفتاوى التكفير الوهابية والأزهرية على السواء، تم فصل أحمد صبحي منصور من جامعة الأزهر – تم تكفير سيد القمني وتهديده بالقتل مما منعه عن الكتابة فترة من الزمن، وبالطبع تم تكفير كل من يقول بقولهم.
  4. نذكر الفكرة العلمانية وردود فعلها من رجال الدين أو أساتذة تاريخ، ولا نكتب المرجع تحت كل صفحة لأن الأفكار مشهورة وموجودة في شبكة المعلومات الدولية، مع العلم أنه تم اختراق وتدمير موقع أهل القرآن منذ شهر ديسمبر 2020 ثم عاود الظهور.

بيت المقدس

يرى بعض المفكرين العلمانيين ومعهم جماعة القرآنيين، خاصة ما ورد في كتب صبحي منصور، وخليل عبد الكريم، وسيد القمني، ثم جاء على لسان الكاتب والروائي يوسف زيدان، ما يلي[3]:

  • القدس كلمة عبرانية، وأنه لا وجود للمسجد الأقصى في مكانه القائم الآن، مشكّكًا في معجزة الإسراء والمعراج، وصلاة النبي محمد في المسجد الأقصى..
  • إن المسجد الموجود في مدينة القدس المحتلة ليس المسجد الأقصى ذا القدسية الدينية الذي ورد في القرآن الكريم والذي أسرى إليه الرسول محمد …
  • المسجد الأقصى الحقيقي الذي ذكر في القرآن يقع على طريق الطائف عند منطقة الجعرانة، بينما المسجد الكائن في فلسطين لم يكن موجودًا من الأساس في عهد الرسول محمد، وأن من بناه هو الملك بن مروان في العصر الأموي.
  • كلمة “بيت المقدس” استخدمت في عصر الخليفة المأمون، وقبله بمئة عام عندما قام عبد الله بن الزبير بثورته على الأمويين قبل العباسيين، وأنه بعدما قام يزيد بن معاوية بهدم الكعبة وإعلان نفسه أميرًا للمؤمنين في الحجاز ومكة، كان يشترط على كل من يزور مكة مبايعته، فقام عبد الملك بن مروان ببناء مسجد في فلسطين عام 73 هجرية؛ حتى يقوم المسلمون بالحج فيه.
  • الصراع على المسجد الأقصى يمثل لعبة سياسية صنعها عبد الملك بن مروان، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، منوّهًا إلى أن قرار البابا شنودة بمنع السفر إلى القدس كان قرارًا سياسيًّا محضًا وليس دينيًّا، وأن الجزء الديني في الصراع العربي اليهودي سياسي مفتعل، و”تم سكب الزيت على النار أيام المماليك لتبرير وجود أشخاص غير عرب كحكام”، مؤكّدًا على أن هذا الكلام موجود بالنص بكتب التاريخ الإسلامي.
  • لا يوجد في المسيحية ما يسمّى بالقدس، لكنها تعرف باسم “إليا”، وأن القدس كلمة عبرانية وليست مسيحية، حيث كان اليهود قبل ظهور المسيحية يعيشون على أمل قدوم المخلّص المسيح ونزوله من السماء.
  • الديانة المسيحية لم تكن موجودة في العام 70 بعد الميلاد، ولم يكن هناك أناجيل كما يقول البعض، وأن المسيحيين كان تركيزهم على مدينة تسمّى “إليانوس” في فلسطين، التي سميت فيما بعد بمدينة “إليا”، لافتًا إلى أن عمر بن الخطاب استلمها بهذا الاسم، من دون كلمة “القدس”، وتعهد لأسقفها أن يتولى المسلمون حمايتها، وألا يمنعوا أهلها من أداء فرائضهم المسيحية.
  • الحرب مع إسرائيل حول القدس لا معنى لها، وأن ما يحدث حاليًا هو صراع سياسي حول الأرض، ولا علاقة للدين به، ولكن “لا يعني أن إسرائيل لها الحق في احتلال فلسطين… و”إسرائيل تم بناؤها على باطل، وهي عدو وعبارة عن مجتمع عسكري برر وجود حكومات عسكرية في المنطقة كلها”.
  • الكعبة تختلف عن البيت الحرام؛ فالبيت الحرام هو في مكة المقدسة، والكعبة في جبل الطور في صحراء سيناء بمصر، وأن معنى الكعبة أنها مستديرة وليس مربعة، والكعبة مستديرة مثل كعب القدم أو كعب الكوب… وهو رأي مشهور لسيد القمني[4].

ردود فقهية

بعض رجال الدين كفّروا المفكر يوسف زيدان وقالوا: إنه يخالف القرآن الكريم الذي قال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾: ﴿ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى﴾[5].

  • حيث أكّد الدكتور عبد الغني سعد، أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، أن تصريحات زيدان هي آراء شاذة، التي لا تختلف كثيرًا عن فتاوى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، مطالبًا شيخ الأزهر بتفعيل المادة السابعة من الدستور، عبر تقديم بلاغ رسمي للنائب العام ضد من أصدر فتاوى وآراء شاذة، لأن تجديد الخطاب الديني غير موجه لداعش فقط، فهناك أفراد داخل مصر يمثلون خطرًا حقيقيًّا على دين الإسلام، فإنكار معجزة الإسراء والمعراج تمثل إهانة كبيرة للنبي محمد، ويجب على جميع المسلمين الانتفاضة لمواجهة أصحابها[6].
  • قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾[7]، هكذا جاءت معجزة سيدنا محمد (ص) التي أثبتها كلًّا من القرآن والسنة النبوية الشريفة، ولكن تسبّب تصريح جريء للكاتب يوسف زيدان يشكّك فيه من قدسية المسجد الأقصى ومعجزة الرسول بحجج علمية وشجاعة حوارية، في إثارة الرأي العام بمختلف الأوساط الإسلامية والعربية، ليظهر عدد من العلماء المتخصصين بالدين والتاريخ للرد على تلك الأقاويل، التي من شأنها إثارة البلبلة والفوضى، بالأدلة التاريخية والاستناد إلى التراث والدين.
  • ومن بين هؤلاء المتخصصين الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، والداعية الشيخ خالد الجندي، وأيضًا الحبيب علي الجفري، فضلًا عن عدد من أساتذة التاريخ وعلماء الأزهر الشريف.
  • قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، تعليقًا على شكوك زيدان وغيره: “إن الإسراء كان من البيت الحرام للمسجد الأقصى ومن الأقصى للعلو، ثم عاد النبي محمد من السماء لبيت المقدس، ومنه إلى مكة، وصلى بالأنبياء عند العودة وليس الذهاب. وحول الآية الكريمة ﴿ما كذب الفؤاد ما رأى﴾، بأن الله لا تدركه الأبصار لكن هو يدرك الأبصار وأنها ليست رؤيا، لأن الرؤيا لا يراها الفؤاد، بل يراها العقل الباطن”، وأن ما قاله “الواقدي” حول المسجد الأقصى والمسجد الأدنى صفة تعني أن هناك مسجد قريب وآخر بعيد، ومدينة القدس بها 4 جبال، أحدهم “مُرية” الذي صلى عليه النبي، ولم يكن حينها مسجدًا بالمعنى المفهوم حاليًّا، وأنه قيل: إن الرسول قصد المسجد الأقصى بالطائف[8].
  • فيما قام بعض رجال الدين بتكفير يوسف زيدان، وقالوا: إنه يخالف القرآن الكريم الذي جاء فيه ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾، ﴿ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى﴾.
  • استنكر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، ما قاله زيدان قائلًا: “كيف تكون معجزة من الله ويخرج الرسول من مكة حتى مدينة الطائف فقط؟!”، موضحًا أنه في زمن النبي (ص) لم يكن هناك مسجدًا في طريق الطائف من الأساس، وأن ما يقال حول عدم وجود المسجد الأقصى بالقدس مخالف للتاريخ الإسلامي والسيرة النبوية وكذا التاريخ العربي، واستند أيضًا في رده، إلى قول الله تعالى في سورة الإسراء: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾… المسجد الأقصى كان قبلة أنبياء بني إسرائيل، وأن ما جاء بسورة الإسراء ﴿المسجد الأقصى الذي باركنا حوله﴾ تدل على قدسية المسجد المشار إليه في الآية، وهو المسجد الأقصى قبلة الأنبياء الموجود حاليًّا بالقدس المحتلة”.[9]

ردود تاريخية

  • قام الحبيب علي الجفري بإثبات قدسية الأقصى مستندًا إلى الكتب السماوية والتراث، حيث قال الجفري في مقال له بعنوان: “بيت المقدس والمسجد الأقصى”، الذي كتبه للرد على شكوك زيدان: “كثر اللّغطُ حول صحة تسمية بيت المقدس، وكون المسجد الأقصى الشريف المذكور في القرآن الكريم هو المسجد المعروف اليوم في القدس المحتلة بفلسطين، وقد تمت كتابة هذه الأسطر مع بذل الوسع في توضيح الأمر بموضوعية وهدوء، بعيدًا عن النزاعات والصخب.
  • قال الحبيب الجفري: “تأسست المدينة على أيدي الكنعانيين قبل وجود اليهود وكان اسمها “أوروسالم”، و”أورشاليم”، أي مدينة السلام، وسالم هو رمز السلام واسم إله السلام عند الكنعانيين”. وثبت في رسائل تل العمارنة التي عُثر عليها عام 1887 مراسلة بين ملك هذه المدينة والفرعون “أمنحُتب الرابع” تسمية المدينة المقدسة بنفس الاسم “أوروسالم أو أورشاليم”، جاء فيها: “إنّ هذه الأرض، أرض أوروسالم، لم يعطني إياها أبي وأمي، ولكن أيدي الملك القوية هي التي ثبتتني في دار آبائي وأجدادي، ولم أكن أميرًا، بل جنديًّا للملك، وراعيًا تابعًا للملك، منحت ملكية الأرض أوروسالم إلى الملك إلى الأبد ولا يمكن أن يتركها للأعداء”، مشيرًا إلى أن من ترجم الرسائل من الألواح المكتوبة باللغة المسمارية إلى اللغة الإنجليزية هو “وليم موران”، الذي أمضى معظم عمره في ترجمتها، وصدرت عن جامعة جون هوبكنز 1992، ووليم موران هو أستاذ الإنسانيات في قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى بجامعة هارفارد، وقد ترجم النص إلى العربية سليم حسن صاحب موسوعة “تاريخ مصر القديمة في الجزء الخامس”.[10]
  • قال الدكتور مختار الكسباني، أستاذ التاريخ القديم: “يوسف زيدان فقد صوابه وعليه أن يعود لرشده، وما قام به هو مجرد “فرقعة إعلامية” لتضليل الرأي العام حول القضية الفلسطينية، والتلاعب بذاكرة الشعوب العربية حول تاريخ وقدسية المسجد، وأن القضية التي أثارها زيدان هي مخطط صهيوني لتعميم قضية القدس، وجاءت في وقت ترتكب فيه إسرائيل الانتهاكات سواء ضد الفلسطينيين أو المسجد الأقصى نفسه، مؤكدًا على أن جميع مساجد المسلمين تم بناؤها في العصر الأموي حتى مسجد الرسول، حيث كانت المساجد بالعصر الإسلامي بدائية للغاية، نظرًا لانشغالهم بالفتوحات الإسلامية والغزوات”، وأن”تصريحات يوسف زيدان تهدف إلى طمس هوية المسجد الأقصى، حتى إذا تم هدم المسجد لا يحدث تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم”.[11]
  • قالت الدكتورة زبيدة عطا، أستاذة التاريخ بجامعة حلوان، إن المسجد الأقصى تم بناؤه في العصر الأموي، إلا أنه لا يمكن إنكار واقعة الإسراء والمعراج التي وردت بالقرآن الكريم، مضيفة “مقدرش أنكر الإسراء والمعراج لأنهما ذكرا في نص قرآني، والعصر الأموي شهد العديد من الصراعات والنزاعات الدينية بين عبد الله بن الزبير ويزيد بن معاوية، انتهت بمقتل الحسين”، وطالبت بتحري الدقة قبل النطق بالكلام[12].
  • رد الدكتور رأفت النبراوي، عميد كلية الآثار السابق، حول تشكيك زيدان بقدسية المسجد الأقصى كالتالي: “حديث زيدان مخالف للحقيقة وللواقع وعليه أن يراجع نفسه، فلا يجوز لمسلم مثقف أن يقول هذا الكلام”، وأكّد على أن المسجد الأقصى له قدسية دينية، كما ذكر في القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، التي تعطي للمسجد مكانة دينية خاصة بعد الحرمين الشريفين، مضيفًا أنه لا يصح لإنسان مسلم أن يشكك في قدسية الأقصى، والحديث عن التشكيك وإثارة الجدل حول قدسيته غير مقبول”[13].

أركان الحج وإنكار السنة

ركن الحج إلى بيت الله الحرام من أهم أركان الإسلام، ولكن يزعم كثيرون من العلمانيين آراء تخص السنة النبوية، حيث يتم رفضها تمامًا، ويقولون نتعامل بالقرآن وحده، بدون أي ذكر للسنة، وهو ما أهاج عليهم علماء الأزهر والعوام من المسلمين من كل المذاهب على السواء. ونركز على ما قاله أحمد صبحي منصور ومعه جماعة القرآنيين وجماعة العلمانيين وكل من يريد تجديد الخطاب الديني من خلال إنكار السنة النبوية المشرفة إنكارًا تامًّا، مثل سيد القمني الذي يرى أن الكعبة تختلف عن البيت الحرام، وأن البيت الحرام في مكة، ولكن الكعبة توجد في سيناء في مصر[14].

باختصار

الحج كما يرون ومن كتب أحمد صبحي منصور كنموذج

يقولون إن رب العزة قال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ﴾[15].

فما معنى ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾؟ يرون أنها شهور ذو الحجة – محرم – صفر – ربيع أول، ويمكن للمسلم أن يحج في أي وقت من تلك الأشهر الأربعة، وليس في شهر ذي الحجة فقط، ويرون أن الأشهر الحرم تبدأ من ذي الحجة، بناء على الآية القرآنية ﴿فإذا انسلخ الأشهر الحرم﴾[16]، فهي نزلت في شهر ذي الحجة، وبناء عليه يكون ذي الحجة بداية الأشهر الحرم الأربعة[17]، وليس كما يقول كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم يرون أن الأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

ويرون أن الأيام المعدودات هي المدة التي تكفى قضاء مناسك الحج خلال أشهر الحج أو موسم الحج الذي يستمر أربعة أشهر كل عام، ويعنى أن موسم الحج الذي يمكن أن تؤدى خلاله فريضة الحج هو أشهر معلومات معروفات للعرب وقت نزول القرآن الكريم وهي ذو الحجة – محرم – صفر – ربيع أول، وهي نفسها الأشهر الحرم، لأن الآية تقول: ﴿فإذا انسلخ الأشهر الحرم﴾؛ أي من أول ذي الحجة وحتى ربيع الأول، والله يقول ﴿فسيحوا في الأرض أربعة أشهر﴾[18]، أي بداية من ذي الحجة كما ذكرنا، وهو ما يدل على أن الحج في تلك الشهور، في أي وقت يشاء المسلم الحج فيها.

ومن أقوالهم في ركن الحج:

  • يرون أن الذي جعل الحج ينحصر خلال العشرة أيام الأولى من شهر ذي الحجة، هي الصراعات السياسة والحزبية، فعلى هامشها نشأت الأديان الأرضية للمسلمين، واهتمت تلك الأديان الأرضية بإقامة الاحتفالات والمواسم الدينية لتجتذب الأتباع، وبنى الأمويون المسجد الأقصى في بيت المقدس ليكون منافسًا للبيت الحرام في مكة المقدسة[19].
  • الحج الإسلامي والأشهر الأربعة الحرم هي التي يستطيع المسلم خلالها تأدية الحج في أيام معدودات[20].
  • أركان الحج عند القرآنيين والعلمانيين[21]:

أ . الإحرام من الميقات بدون نزع ملابس وارتداء ما يسموه ملابس إحرام.

ب . ليس للرجال زي إحرام والمسلمون الرجال يحجون عرايا مثل الجاهلية، فالرجل لا بد يرتدي ملابسه كاملة بدون ملابس إحرام بيضاء أو عدم مخيط، كل هذه بدع شيطانية.

ج . الطواف حول الكعبة.

د . مباح السعي بين الصفا والمروة ولكن ليس واجبًا، يقول الله تعالى: ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أ يطّوف بهما﴾[22]، فالآية تبيح ولا تشترط.

هـ . يحرم تقبيل أو لمس الحجر الأسود ومن فعل ذلك يكون وثني، لأن الحجر الأسود فقط لمعرفة بداية الطواف فقط.

و . الوقوف بعرفة فترة مهما قصرت، ثم ذكر الله عند المشعر الحرام، ثم العودة لطواف الوداع.

ز . يحرم تحريمًا قاطعًا رمي الجمرات لأنها من أفعال الشياطين وهي عادة وثنية، وكل المسلمون اليوم وثنيون لأنهم يرمون الجمرات على حجر لا ينفع ولكن يضر.

ح. يمنع منعًا باتًا زيارة قبر الرسول لأن كل الأضرحة وثنية رجس من الشيطان[23].

ط . لا يشترط ذبح الأضاحي في مكة المكرمة، بل في أي مكان وهو الأفضل[24].

الردود العلمية من المؤسسة الدينية

من الطبيعي أن يقف كل المسلمين ضد تلك الآراء، أما عن علماء الأزهر كمؤسسة علمية دينية، فلم تتطرق ضد رأي القرآنيين في الحج أو غير الحج، ولكنهم يقفون ضد من ينكر السنة النبوية على إطلاقها، ولذلك دائمًا ما تأتي الردود بصورة عامة، حول إنكار السنة، وتتلخص ردود علماء الدين في الهجوم على كل منكر للسنة، سواء في أركان الحج أو ناكر سنة الصلاة والزكاة وغيرها، فيما قاله الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب وغيره من العلماء، كما يلي:

  • أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، “أن الأزهر يدرك الشريعة الإسلامية ويحفظها من أي تدليس أو تحريف، خاصة بعد أن تكفل الله بحفظها فلم تحرف أو تبدل، ويتضح ذلك في قوله تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾[25]، وأن اللغة العربية، التي هي لسان الشرع، كانت أطول اللغات عمرًا، وستبقى ما بقى الكتاب والسنة المطهرة، وأن الأزهر يلتزم دائمًا بحمل لواء الحفاظ على الشريعة الإسلامية واللغة العربية، والاعتناء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك متمثل في مناهجه الدراسية والدراسات العربية… وهذا هو سر شموخ الأزهر وارتقائه ومكانته العالمية”[26].
  • وقال شيخ الأزهر: إن الأزهر يشرف برعاية السنة النبوية، وطلابه، ومد يد العون لكل من يريد القيام بهذه المهمة للنهوض بواقع الأمة المعاصر، وحفظ السنة النبوية في ظل حملة الهجوم التتاري ضدها من أعداء الإسلام، الذين يريدون الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر بدعوى شرعية القرآن دون السنة النبوية، ولا يلتفتون إلى قوله تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾[27].
  • قال رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم: إنه لم تحظ ثقافة في الوجود بالاهتمام والتدقيق والاستيعاب كالسنة النبوية، وأن السنة النبوية هي العلاج والحل لكل الشؤون الحياتية والعبادية وأنه لم تحظ حياة أي رسول أو عظيم من عظماء البشر باهتمام مثل ما حظيت به حياة رسول الله بالجمع والتوثيق والتدقيق، فنقلت حياته برمتها وأسرارها، في السلم والحرب والمأكل والمشرب وحتى حياته، وأن السنة النبوية نُقلت بأدق طرق النقل عبر منهج المحدثين. وأن السنة تواجه الآن تحديات وبعض الشغب عليها، برغم أننا نجد توصية الله عز وجل بأن من أطاع رسول الله فقد أطاعه، مشيرًا إلى أن ذلك أبلغ رد على منكري السنة النبوية، وكذلك في قوله تعالى: ﴿وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾[28].
  • أشار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إلى أن السنة النبوية هي الحصن الذي يحمي التشريع الإسلامي من تهم التعصب والجمود، فنجد النصوص النبوية تفسر ما أُشكل، وتبيّن ما أُجمل من نصوص القرآن، وتكشف صلاحية التشريع الإسلامي لكل زمان ومكان، وأن الدعاوى التي يثيرها البعض حول الاكتفاء بالنصوص القرآنية فقط لا أصل لها من الصواب، وإن محبي السنة النبوية لن يسمحوا لأحد يحاول الاعتداء على نصف التشريع الإسلامي، ولا بدّ من وضع التراب في وجوه الذين يقولون حسبنا كتاب الله تعالى[29].

 

 

[1]  قام الإعلامي إبراهيم عيسى بالتشكيك في رحلة معراج النبي (ص) في برنامجه “حديث الناس” في قناة “القاهرة والناس” يوم 16 فبراير 2022، مستندًا على عقله، وعلى آراء بعض المعاصرين من أمثال الشيوخ محمد عبده، ومحمود شلتوت والمراغي، وقد رد عليه الجميع، الأزهر ورجال الدين والعوام على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبر إبراهيم عيسى المثير للجدل أنه تعرض لأكبر حملة تفتيش في التاريخ، وقد صدر له كتاب “القتلة الأوائل”، عن حربي الجمل وصفين، والإرهابي الأول “عبد الرحمن بن ملجم”، ولذلك اعتبره البعض متشيعًا، وفي الحقيقة هو ليبرالي أو شبه علماني، أو من متأخري المعتزلة كما قال عن نفسه، كما وصف سيد القمني وحسن حنفي وأحمد صبحي منصور ويوسف زيدان غيرهم، وهو ما يفيدنا في هذه الدراسة….

[2]  توفي الدكتور سيد القمني بعد كتابة هذه الدراسة، فقد توفي يوم 6 فبراير 2022، وحسب وصيته كُتب على قبره عبارة (إن الذين ماتوا قد نجوا من الحياة بأعجوبة)، وهو أخذها عن الشاعر الكبير المرحوم محمود درويش، واعتبر معارضو سيد القمني تلك العبارة دليلًا على كفره!!

[3]  حديث يوسف زيدان جاء في الفضائيات، وأول مرة يذكر هذا الكلام في برنامج “ممكن” على قناة cbc  مع الإعلامي خيري رمضان، يوم 24|1|2017، ثم انتشر الفيديو على موقع youtube، وهو متوفر على المواقع المختلفة، ونفس الآراء نجدها عند سيد القمني في  موقع التجلي الأعظم، وقد نشره في البداية يوم 25|10|2018، وحاليًّا متوفر في موقع youtube، ونفس الرأي عند أحمد صبحي منصور في كتاباته المتعددة، مثل  “أكذوبة المسجد الأقصى في مدينة القدس”، وقد نشره على موقع أهل القرآن ahl-alquran.com ، وقد تم اختراق الموقع، وحاليًّا هو موجود في موقع الحوار المتمدين https://www.ahewar.org.

[4]  د. سيد القمني، الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية، (القاهرة: مكتبة مدبولي الصغير، 1996)، بتصرف من صفحات الكتاب. مع العلم أن سيد القمني عرض فكره أيضًا في موقع التجلي الأعظم، مصدر سابق، ومتوفر لمن يريد الاطلاع. وأيضًا كتاب سيد القمني، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، (القاهرة: مكتبة مدبولي الصغير، 1990)، ويلاحظ في الكتاب أن القمني نفى جنسية النبي إبراهيم العراقية، ورفض فكرة أنه ولد في العراق أو هاجر من مدينة أور..

[5]  سورة النجم، الآية 3.

[6]  د. عبد الغني سعد، الرد على يوسف زيدان، وسائل الإعلام المصرية بعد تصريحات يوسف زيدان يوم 24|1|2017، وموجود على شبكة المعلومات الدولية وخاصة موقع https://www.i24news.tv/ar /

[7]  سورة الإسراء، الآية 1.

[8]  الرد على يوسف زيدان،  وسائل الإعلام المصرية بعد تصريحات يوسف زيدان يوم 24|1|2017، وموجود على شبكة المعلومات الدولية وخاصة موقع https://www.i24news.tv/ar /

[9]    الرد على يوسف زيدان، وسائل الإعلام المصرية بعد تصريحات يوسف زيدان يوم 24|1|2017، وموجود على شبكة المعلومات الدولية وخاصة موقع https://www.i24news.tv/ar، ويلاحظ أن كل وسائل الإعلام المختلفة من جرائد ومجلات وإذاعة وتليفزيون ردوا وهاجموا يوسف زيدان وغيره على أفكاره، منهم من طالب بمحاكمته، ومنهم من اتهمه في عقله وضميره، كما أن البسطاء من المسلمين اتهموا يوسف زيدان على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة facebook

[10]  الرد على يوسف زيدان، وسائل الإعلام المصرية بعد تصريحات يوسف زيدان يوم 24|1|2017، وموجود على شبكة المعلومات الدولية وخاصة موقع https://www.i24news.tv/ar /

[11]  المصدر السابق، ويلاحظ أن كل وسائل الإعلام المختلفة من جرائد ومجلات وإذاعة وتليفزيون ردوا وهاجموا يوسف زيدان وغيره على أفكاره، منهم من طالب بمحاكمته، ومنهم من اتهمه في عقله وضميره، كما أن البسطاء من المسلمين اتهموا يوسف زيدان على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة facebook

[12] الرد على يوسف زيدان، وسائل الإعلام المصرية بعد تصريحات يوسف زيدان يوم 24|1|2017، وموجود على شبكة المعلومات الدولية وخاصة موقع https://www.i24news.tv/ar /

[13] المصدر السابق.

[14]  سيد القمني في موقع التجلي الأعظم، وقد نشره في البداية يوم 19|10|2018، وحاليًّا متوفر في موقع youtube، ونفس الرأي عند أحمد صبحي منصور في كتاباته المتعددة، مثل “الحج أشهر معلومات”، وقد نشره على موقع أهل القرآن ahl-alquran.com  وقد تم اختراق الموقع، وحاليًّا هو موجود في موقع الحوار المتمدن يوم 1|4|2007 https://www.ahewar.org.

[15]  سورة  البقرة ، الآية 197. 

[16]  سورة التوبة، الآية 5.

[17]  أحمد صبحي منصور، الحج أشهر معلومات، مصدر سابق.

[18]  سورة التوبة، الآية 2.

[19]  أحمد صبحي منصور، الحج أشهر معلومات، مصدر سابق.

[20]  سيد القمني في  موقع التجلي الأعظم.

[21]  أحمد صبحي منصور، الحج أشهر معلومات، مصدر سابق. هذا وقد اختصرنا ما كتبه الدكتور أحمد صبحي منصور لأنه كتب كثيرًا حول موضوع الحج، بل وصف الحج الآن بأنه مثل الحج في الجاهلية، والرجال عراة، ولا يصح حجهم بعد أن ألف كتبه ونشرها، وهو ما أهاج عليه كل العلماء والشيوخ من كافة المذاهب السنية والإمامية والإباضية وغيرها على السواء.

[22]  سورة البقرة، الآية 198.

[23]  يتفق القرآنيون مع الوهابيين في تحريم زيارة كل القبور ومنهم قبر الرسول الأعظم (ص)، ولكن بمنطق مختلف يخصهم، لأنهم أيضًا يشنون هجمات كثيرة ضد الوهابيين.

[24]  نذكر هنا الكاتبة الصحفية “فاطمة ناعوت”، التي وصفت أضاحي عيد الأضحى بالمذبحة، فقالت: “كل مذبحة وأنتم بخير.. بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونيف”، مضيفة: “عيد أضحى سعيد عليكم وعلى مصر وعلى العالم.. فداءً طيبًا وقربانًا مقبولًا لله رب العالمين وأضحية شهية وصدقات للفقراء”. وبعد الهجوم الشديد وانتقاد حديثها استدركت قائلة: “توضيح أخير.. أنا مسلمة لكنني لا أطيق إزهاق أي روح حتى ولو نملة صغيرة تسعى.. وليحاسبني الله على ذلك فهو خالقي وهو بي أدرى”. وتم الحكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ بعد رفع قضايا ضدها، للمراجعة كل وسائل الإعلام، وقد أخذنا ما قالته من جريدة “مصراوي” يوم 1|10|2014

[25]  سورة الحج، الآية 9.

[26]  أخذنا حديث الإمام الأكبر أحمد الطيب من جريدة اليوم السابع – 15|1|2012، وقد نقلت كافة وسائل الإعلام تصريحاته، مع التأكيد على أن شيخ الأزهر وباقي العلماء لا ينفكون يدافعون عن السنة النبوية ضد المنكرين لها، سواء من المفكرين اللادينيين أو القرآنيين.

[27]  سورة النساء، الآية 80.

[28]  سورة الحشر، الآية 7، وتم أخذ تصريح وحديث الدكتور أحمد عمر هاشم من وسائل الإعلام المختلفة، وخاصة بوابة الأزهر الشريف /www.azhar.eg/ArticleDetails/

[29]  دكتور علي جمعة، الرد على منكري السنة، جريدة الشروق 23|12|2016، آراء الدكتور علي جمعة منشورة ومقروءة ومرئية على youtube، وأيضًا له برنامج يومي في التليفزيون اسمه “والله أعلم”، خاصة في قناة cbc.


الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
القدسالعلمانيّةالحجّ

المقالات المرتبطة

من الثورة بالقوة إلى الثورة بالفعل من أجل استراتيجيا ثورة فلسطينية

لستُ أدري، إن كان قادة شعْبي الفلسطيني قرؤوا في العلوم الاستراتيجية وعلم اجتماع الثورات حتى يكونوا على بصيرة من أمرهم.

شخصية المرأة بين التأسيس القرآني والواقع الإنساني

الخطاب القرآني تميّز بأنه خطاب لكافة الناس بكل مستوياتهم وأجناسهم، وكان أهم ما صرح به القرآن الكريم أنه كتاب هداية

الوجود الشيعي في مصر الحديثة

كيف عاد التواجد الشيعي في مصر ليطرح نفسه مرة أخرى؟
إن الإجابة على هذا السؤال تقتضي تقسيم الفترة الحديثة والتي سبقت الانتفاضة الجماهيرية في 25 يناير/كانون الثاني 2011 إلى ثلاث مراحل

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<