بداية الحكمة- المرحلة الخامسة- الدرس الأوّل

الفصل الأوّل: الماهيّة في حدّ ذاتها مسلوبة عنها الصفات المتقابلة

الماهيّة من حيث هي ليست إلّا هي، وهي في حدّ ذاتها مسلوبة عنها الصفات المتقابلة، فهي لا موجودة ولا معدومة ولا شيئًا آخر.

يقع إشكال في تعريفها في ارتفاع النقيضين ويردّ في أنّ الماهيّة يحمل عليها بالحمل الأوّليّ نفسها، ويسلب عنها بحسب هذا الحمل ما وراء ذلك.

الفصل الثاني: في اعتبارات الماهيّة وما يلحق بها من المسائل

للماهيّة بالإضافة إلى ما عداها ثلاثة اعتبارات:

  • إمّا أن تعتبر بشرط شيءٍ، تؤخذ بما هي مقارنة لما يلحق بها من الخصوصيّات كزيد الإنسان. وتسمّى المخلوطة.
  • أو بشرط لا، وتسمّى المجرّدة. يشترط معها أن لا يكون معها غيرها ويتصوّر فيها قسمين:
  • قصر النظر في ذاتها وأنّها ليست إلّا هي.
  • تؤخذ الماهيّة وحدها بحيث لو قارنّا أي مفهوم مفروض كان زائدًا عليها غير داخل فيها.
  • ولا بشرط شيءٍ؛ تؤخذ مطلقة مع تجيز أن يقارنها شيء أو لا يقارنها، وتسمّى المطلقة.

الفصل الثالث: في معنى الذاتيّ والعرضيّ

الذاتيّات: هي المعاني المعتبرة في الماهيّات المأخوذة في حدودها، وهي التي ترتفع الماهيّة بارتفاعها.

العرضيّات:  لا تتقوّم الماهيّة بها، وتسمّى بالعرضيّات المحمولة ومنها:

  • محمولات بالضميمة: يتوقّف انتزاعها وحملها على انضمام سمّيت كانتزاع الحار وحملها على الجسم من انضمام الحرارة إليه،
  • الخارج المحمول كالعالي والسافل.

يتميّز الذاتيّ من غيره بوجوه تعدّ من خواصّه:

  • الذاتيّات بينةٌ، واضحة، لا تحتاج في ثبوتها لذي الذاتيّ إلى وسط.
  • غنيّة عن السبب، لا تحتاج إلى سبب وراء سبب ذي الذاتيّ فعلّة وجود الماهيّة بعينها علّة أجزائها الذاتيّة.
  • الأجزاء الذاتيّة متقدّمة على ذي الذاتيّ.


لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<