اختيار المنهج بداية الطريق

اختيار المنهج بداية الطريق

لا يمكن النجاح في مواجهة هوى النفس ورغباتها بطريقة عشواء، ولا تسع حياتنا القصيرة إجراء التجارب البشريّة عليها لاختيار الأصلح، بل لا حاجة لها مع وجود المنهج الربّانيّ الكامل، الذي يوفّر لنا القواعد الصالحة، التي تختصر التجارب وتعفينا من الكثير من السلبيّات.

فلنحسم، ماذا نريد؟

هل نريد اللحاق بالملذّات والشهوات التي تمضي سريعًا، وتبقى آثارها، وتترتّب عليها مسؤوليّاتها؟ أم نريد تنظيم حياتنا بما يحقّق لنا الاستقرار النفسيّ والمعنويّ، ويعطينا الملذّات المحلّلة بحدودها وضوابطها، لنبقى متوازنين بين الدنيا والآخرة؟

هل نريد إطلاق العنان لجسدنا؟ أم أنّنا ملتفتون إلى إنسانيّتنا التي تتطلّب مراعاة التوازن بين الجسد والروح؟

ألم تعطنا التجارب البشريّة درسًا كافيًا في ضياع أولئك الّذين عاشوا الجسد وحده فأصابهم الخواء الروحيّ، وها هم اليوم بين باحث عن العودة إلى الدين، أو يائس من الحياة يتصرّف بطريقة عشواء، أو يتّجه إلى الانتحار؟….تحميل المقال

الشيخ نعيم قاسم

الشيخ نعيم قاسم

نائب الأمين العام لحزب الله مواليد 1953 كفر فيلا - جنوب لبنان. حصل على المراحل العليا من الدراسة الحوزوية على يد كبار العلماء في لبنان . حصل على الليسانس والكفاءة في الكيمياء باللغة الفرنسية من الجامعة اللبنانية - كلية التربية. درّس الكيمياء لست سنوات في الصفوف الثانوية . شارك بفعالية في تأسيس الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين. عمل مع الإمام الصدر في بداية تأسيس حركة المحرومين . ساهم في تأسيس حزب الله عام 1982م. تولى منصب نائب الأمين العام لحزب الله منذ سنة 1991م . كما يتولى مسؤولية متابعة العمل النيابي والحكومي في حزب الله . حاضر في العديد من الموضوعات الثقافية وشارك في العديد من المؤتمرات في لبنان ، سوريا ، ألمانيا ، السودان وإيران . من مؤلفاته: معالم للحياة من نهج الأمير (ع). عاشوراء مددٌ وحياة. سلسلة شرح رسالة الحقوق للإمام زين العابدين(ع) حزب الله: المنهج.. التجربة.. المستقبل. المهدي المخلِّص.


الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
الآخرةالعقلالعملالهوىالدنياالإنسان

المقالات المرتبطة

الفكر العربي الحديث والمعاصر | المصادر المعرفية لجوّانية عثمان أمين (2)

لم ينظر عثمان أمين إلى مشروعه الفلسفي باعتباره مذهبًا فلسفيًّا متكاملًا، إنّما سعى باتجاه بناء الإنسان على أسس مثالية، لكي

شرح الفيزياء لتباطؤ الزمن وسرعة الضوء بمنظور المشيئة الإلهية

خلق الله سبحانه وتعالى الكون والمخلوقات بحكمته المتعالية بقوانين محكمة لا تحيد ولا تفنى، وأدرك الإنسان عبر أزمنة التطور خلال آلاف السنين بعض أسرار تلك القوانين

دلالة الرؤية الكونيّة التوحيدية

ليس بذي بال أن نبحث عن أول انطلاق مصطلح ما، إلا بمقدار ما يفيدنا هذا البحث في تحديد المعنى المقصود من المصطلح.

لذا، فإن الرؤية الكونيّة وإن كان التعبير عنها أول ما جاء في أدبيات الفلسفة الألمانية، إلا أن المراد الذي تحمله بما يعنيه من إحساس بالعالم ومعرفته العميقة

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<