مستحدثات الديمقراطيّة العربيّة: فتنة القول في فتنة العمل

مستحدثات الديمقراطيّة العربيّة: فتنة القول في فتنة العمل

لم يكن لحادث تاريخيّ أن يحظى بتلك الوفرة من الجدل حول ماهيّته وهويّته ومآلاته المنتظرة، كالحادث المتمادي على مساحة العالم العربيّ منذ بداية العام 2011.

ولا غلوّ في القول، إنّا مررنا، ولمّا نزل، بإزاء “جيولوجيا سياسيّة”، لا تعريف واحدًا أومحدَّدًا لها. فلقد بدا كلّ تعريف نُسِب إليها مشوبًا بالنقص؛ ذاك أنّه يصدر من رؤى وأحكام وتعليلات تعكس إلى هذا الحدّ أوذاك، آراء ومواقع ومصالح، وتحيّزات الفاعلين فيها. فالّذين ذهبوا إلى توصيفها بـ”ثورات الربيع العربي” سيكون لهم من الأسباب والتقديرات ما يحملهم على ذلك، والذين مضوا إلى قراءة معاكسة، نظروا إلى تلك “الجيولوجيا”، بما هي امتداد جيو-استراتيجيّ، لهيمنة خارجيّة تبتغي تفكيك وإعادة تركيب الإقليم العربيّ تبعًا لمصالحها. ولهذه القراءة كذلك، حظّ من الصواب، بما تقدّمه من شواهد على أوصاف ونعوت لا تخلومن منطق يؤيّدها ويسبغ عليها المشروعيّة. ثمّة آخرون انبروا إلى ما يتعدّى التفسير المألوف للثورات والمنعطفات الكبرى، فرأوا إليها كمصادفة تاريخيّة نبتت على أرض الضرورة، لكنّها فاجأت الكلّ، وأنتجت لنفسها حيّزًا خارج التوقّع….تحميل المقال



المقالات المرتبطة

الولاية والولي في الدين الإسلامي

اختص الله تعالى الإنسان بالولاية، وهي القرب منه تعالى، فخلقه على صورته الكمالية بيدي الجلال والجمال

مقامات الأولياء بين التحليل الديني والتأويل السياسي

تقديم مقامات الأولياء الحقيقة والرمز عاش المسلمون طوال تاريخهم يتقرّبون إلى الله تعالى بوسائل متعدّدة وطرق مختلفة، يتقرّبون بالصلاة والصيام

تجارب الإسلاميّين في أنظمة الحكم

لا أحد في هذا العالم يستطيع إيقاف ركب الحضارة الإنسانية، وإقصاء العلوم والمعارف والكشوفات الحديثة عن حياة المجتمع والدولة. وبقدر ما يستطيع الفكر الإسلامي مواكبة العصر، ويدفع الفقه نحو فتاوى جديدة على قاعدة درء المفاسد والمحافظة على الصالح العام

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<