“صدور الكثرة عن الواحد” بين الحكمة المتعالية والمدرسة الإشراقيّة

“صدور الكثرة عن الواحد” بين  الحكمة المتعالية والمدرسة الإشراقيّة

ترجمة: طارق عسيلي

أثبت الفلاسفة المسلمون عددًا كبيرًا من القواعد والمبادئ المتّصلة بالمناقشات الكوزمولوجيّة التي حاولوا من خلالها توضيح وتفسير حوادث العالم، والعلاقات بين الموجودات، وتحليل الروابط بين عوالم الوجود المختلفة، ومن هذه المبادئ مبدأ الواحد “الواحد لا يصدر عنه إلّا واحد”. بحسب هذا المبدأ، أعلن الفلاسفة أنّ الواحد من جميع الجهات لا يمكن أن يصدر عنه إلّا موجود واحد. من جهة أخرى يعتقد الفلاسفة المسلمون أنّ الحقّ بسيط الحقيقة وهو واحد من جميع الجهات.

إذا أخذنا بالاعتبار الحقيقة القائلة أنّ في هذا العالم عددًا من الموجودات لا يعدّ ولا يحصى، يمكننا أن نطرح مجموعة من الأسئلة:

“كيف يمكن أن يوجد في العالم كثرة موجودات صادرة عن الحقّ الذي هو واحد من جميع الجهات؟”. و”هل يمكن تقديم حلّ معقول لهذه المشكلة لا يتنافى مع مبدأ الواحد؟”.   تحميل البحث



المقالات المرتبطة

أيُّ “إسلامٍ”؟ استكشافُ المعاني الكثيرة للكلمة

عندما نبدأُ بمفهومِ الإسلامِ على أنَّه المصدرُ لكلِ الحقائقِ الأخرى يسهلُ علينا فهمُ سبب استخدام القرآنِ في بعضِ الأحيانِ كلمةَ “إسلام” لتعيينِ التسليمِ الجبريِّ الشامل لكلِّ شيءٍ في الكونِ

الشيعةُ الاثنا عشرية

تسمّى ثاني أكبر طائفة من المسلمين بـ”الشيعةَ الاثني عشريةَ”. ويستمدّ هؤلاء قواعدَهم الدينيةَ وإلهامهم المعنوي، منْ بعدِ النّبي، منَ الأئمةِ الاثني عشرَ من ذريته.

“جمال اتباع الهداية الإلهية”

إنّ الجمال الفطري هو التوازن المتّسق لجميع الصفات الإلهية الحاضرة في التركيبة البشرية، كالحياة والوعي والرغبة والقوة والكلام والرحمة والعدل والعطف.

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<