الأشاعرة

by الشيخ حسن بدران | سبتمبر 2, 2016 7:12 ص

ظهر الأشاعرة، وهم فرقة من متكلّمي السنّة، في بداية القرن الثالث الهجري، ويعتبر علي بن إسماعيل الأشعري المؤسّس لهذا المذهب الذي احتّل مكانة مرموقة في أوساط المسلمين حتى صار مذهبًا رسميًا للسنّة في جميع الأقطار بعد القرن السادس الهجري.

وقد ساعدت عوامل كثيرةً على استمرار هذا المذهب فيما بعد ورواجه بقوّةٍ بين الناس، ويعزو سبب نشوئه إلى الإختلاف الفكري والعقائدي الذي وقع بين أبي الحسن الأشعري وأستاذه الجبائي إثر مناظرةٍ تغلّب فيها الأشعري على أستاذه. وسواء كان ذلك صحيحًا أم لا، فإنّه ممّا لا شك فيه أنّ دعم السلطة العباسيّة للأشاعرة في وقوفهم بوجه التّيار المعتزلي ساهم في ميل أغلب الناس إلى المذهب الأشعري، الذي يحظى بدعم الخلفاء العباسيين. كما أنّ سقوط الدولة البويهيّة المناصرة للاعتزال، ومجيء الدولة السلجوقيّة المساندة للمذهب الأشعري واحتضانها له، وتأسيس الدوائر العلميّة لنشره وتدريسه، كل ذلك شكّل محطاتٍ رئيسيّة أعطت زخمًا قويًا لدفع المذهب أشواطًا إلى الأمام، وعلى حساب المذاهب الأخرى. ومهما يكن، فإنّ ما يفسّر لنا بقاء هذا المذهب دون غيره من المذاهب المنقرضة كالمذهب الاعتزالي هو أنّ المذهب الأشعري مذهب الدولة السائد على تعاقب الأجيال وإلى يومنا هذا. وبهذا، استطاع المذهب الأشعري تولّي الصّدارة بين المذاهب السنيّة والانتشار في بلدانٍ إسلاميّةٍ عديدة كالعراق، إيران، الشام والمغرب، بل إنّ آراء الفرقة وصلت الى أقصى القارة الأفريقيّة.

أهمّ رجالها

أهمّ المعتقدات

خلاصة الآراء

[1][2] خالفوا في ذلك المعتزلة القائلين بأنّه عالم بذاته بصير بذاته متكلّم بذاته.

Endnotes:
  1. [1]: #_ftn1
  2. [1]: #_ftnref1

Source URL: https://maarefhekmiya.org/7741/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1%d8%a9/