الدرس الثامن- شرح الدعاء الأول من الصحيفة السجادية

الدرس الثامن- شرح الدعاء الأول من الصحيفة السجادية

تابع سماحة الشيخ شفيق جرادي شرح أدعية الصحيفة السجادية نهار الأربعاء الواقع فيه 21/3/2018، وأشار في الدرس الثاني من سلسلة الدروس هذه، إلى أنه ينبغي توضيح أمر وهو، هل يوجد في بعض النصوص الدينية، وعند بعض أهل التصوف وأهل العرفان، أن الإنسان هو الذي يسعى في البداية أن يتقرب إلى الله تعالى، بالتالي يقبل الباري هذا التقرب؟ أو أن الله تعالى هو الذي يحب هذا المخلوق، وبالتالي حينما يقوم العبد باتجاه الله فينال محبة الله؟

ونستطرق هنا، كخلاصة، إلى الأفكار التي شرحها سماحته، من ذلك:

– أنه ينبغي إيضاح أمر، وهو أن الفضل الإلهي تارة يكون فضل حاصل بحيثية الوقت والزمن والظروف، وبفعل الإنسان.. وتارة أخرى، هذا الفضل هو فضل قديم. .. فالله صاحب فضل سواء أكان الإنسان موجودًا أم لم يكن.

  • هناك فضل إلهي يشمل كل الناس.
  • الرحمة، فالله خلق الخلق بالرحمة.
  • وبأي شي تم الخلق؟ تم بالحب.. وبالحب الإلهي. وحسب ما ينقل عن أهل الطرق، فكل حب في هذه الدنيا هو قبس من حب الله.
  1. هل الناس لا علاقة لها بالحب الإلهي؟ هذا الجانب سنركز عليه ببعض الوجدانيات الإيمانية:
  • الشيء المؤكد أن الله بالحب خلق المخلوقات.
  • الله يجتبي بعض مخلوقاته بحب خاص..
  • واحدة من أسباب وعناصر ازدياد حب الله للناس هو أن يتقرب الناس من الله تعالى.
  • الزيادة أو النقصان الذي يطرأ على حب الله منشؤه سلوك الناس وأفعالهم..
  • الله حين خلق كل الخلق خلقهم على حب واحد.
  • زيادة الناس في منسوب هذا الحب بحسب نواياها وأعمالها…
  • يوجد في عالم الإنسان أطوار.. فهناك أمور تكون خارج عن طور العقل…
  •  الطور هو عالم خاص ورتبة خاصة.. فهناك طور المعارف الحسية، وهناك طور الخيالات، وغيرها…
  • أعلى طور تحدث به أهل الفلسفة هو طور العقل. فهل يوجد ما هو فوق طور العقل؟ نعم، هناك أمور فوق طور العقل، هناك أمور لا نعرفها إلا من خلال العيش بها.
  • هناك قسم في كيان الإنسان، أوجده الله فيه، هي الروح: “ونفخت فيه من روحي“؛ فهذه الروح هي نسبة إلى ذلك النفخ الإلهي.
  • إذا كانت الروح هي سر الحياة، فأي معرفة نريد أن نبتغيها؟ ليس العقل أداه تلك المعرفة.. نتلقى هذه المعرفة، حسب قول أهل العرفان، من خلال طور رتبته وعالمه فوق طور العقل، وهذا له مدخلات:
  • من مدخلاته: الإخلاص لله ورسوله والذي آمنوا.
  • من مدخلاته: العبادات على حقيقتها.
  • من مدخلاته، أن تكون علاقتك بالله علاقة حب.
  • من مدخلاته، أن تسلم أمرك لله تعالى. وتسليم الأمر لله ينشأ من الثقة بالله.
  • من مدخلاته، أن تتأمل في تلميحات وإشارات موجودة في نصوص دينية؛ كالقرآن الكريم، وبعض الروايات، وعالم الأدعية.


لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<