أسئلة حول دوافع استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
الكل يعلم بأن الإمام الحسين عليه السلام انطلق من المدينة المنورة باتجاه مكة المكرمة، ثم إلى كربلاء وهو يعلم من اللحظة الأولى أنه سيستشهد، وقد قال في المدينة المنورة لأم سلمة: “شاء الله أن يراني قتيلًا” فهذا أمر معروف لديه، وأم سلمة كانت تعرف، لأنها سمعت رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله، بأن الحسين سيقتل في كربلاء، واحتفظت، كما في بعض الروايات، بتراب من كربلاء، فإذًا كان يعلم إمامنا الحسين عليه السلام أنه سيستشهد، لكن السؤال: ألم يكن بالإمكان أن يمتنع عن الانطلاق طالما أن النتيجة معروفة في شهادة ستؤدي إلى قتل الخيرة من الأصحاب؟ والسؤال الثاني: أليس الإمام عليه السلام هو الإمام المعصوم، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة، وهو الذي يجسد الإمامة بعد الحسن عليه السلام، وهو أبو الأئمة التسعة المعصومين عليهم السلام، فهل تعتبر شهادته ابتعادًا من نصرة الله له مباشرة لينتصر وهو يحمل الحق، ألم يكن بالإمكان أن يدعمه الله تعالى حتى يربح ويفوز وينتصر ويسجل انتصارًا لمصلحة الإمام طالما أنه يعمل قربة إلى الله تعالى، فأين كان الدعم الإلهي؟ والسؤال الثالث: طالما أن الانطلاق كان واضحًا في نتائجه، هل يعني هذا أن الإمام سار إلى شهادته وهو لا يملك قدرة على الفعل وعلى التغيير وعلى أخذ أي قرار لأنه كتب عليه أنه سيقتل في كربلاء، وبالتالي هو كان يسير باتجاه الموت؟…تحميل المقال
المقالات المرتبطة
طرائقيّة علم الاجتماع المعاصر
“لا تهرف بما لا تعرف”، تلك هي الخطوة الأولى التي يخطوها الباحث في مجالات علم الاجتماع الديني المعاصر، للفصل بين
السيّدة زينب (ع) صوت الإعلام الثائر
تقول السيدة زينب عليها السلام في خطبتها بالشام: “يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا..”.
قول في السفسطة
لطالما أثارت كلمة سفسطة في نفسي سؤالًا عن أصل التسمية ومورد استخدامها، وهذا الأمر حفّز رغبة التقصي لديّ، ومع العمل