“لا يمكن الاستئناس بالرؤى التي تروّج لها منظومة التأويل الاستشراقية. ويجب أخذ المعلومات من مصادرها التي تُسهم في تكريس نظرة مادية دهرية استعلائية. ويجب رفض الاختلاف وفرض إرادة من اللون الواحد. ولا يمكن للاستشراق بكل مدرسته أن يتنكّر لمرجعيته الروحية المتمثّلة في العهدين القديم والجديد، ولامتداداته الفكرية الفلسفية الإغريقية. ولا يمكن أيضًا، توريد النظريات والمفاهيم فهي ليست نتاجًا ماديًّا، بل يجب استنباتها في مواطنها، وتبيئتها في إطارها الحضاري والمكاني. مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون متجذرة في زمانيتها، فالدراسات الغربية تدعونا إلى اجتثاثنا من أعماقنا الزمانية، والمكانية وتحويلنا إلى كيانات مشوّهة ليس لها امتدادات في الماضي، ولا حضور في الراهن، ولا يمكن أن يكون لها بدائل مستقبلية.”
من مداخلة الدكتور فوزي العلوي في الندوة الحوارية المتخصصة التي أقامها معهد المعارف الحكمية حول “االدراسات الإسلامية في الغرب : واقعها واستهدافاتها”، بتاريخ 30 كانون الأول 2020.
اكتشاف المزيد من معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.