by الأستاذ محمد دومي | أغسطس 13, 2024 7:35 ص
أو المبدئية في مقابل الماكيافيلية
كل بناء اجتماعي و/ أو سياسي، وكل محاولة استنهاض تاريخي يتحدد بثلاثة عناصر: المؤسس، المشروع، الأنصار.
أما عن المؤسس، فهو هنا يتعلق بابن بنت آخر الأنبياء، سيدنا ومولانا الإمام الحسين بن علي (ع). ولد في حياة جده (ص)، وتربى بين أحضانه لما يقرب من ثماني سنوات، واستشهد بعد وفاته (ص) بنصف قرن. كان تلخيصًا مركّزًا ووافيًا لما جاء به جده (ص). بمعنى أن كل ما في جده قد انتقل إليه، سوى ما كان من النبوة وخصائصها، وسوف يتبين لنا هذا جليًّا في الفقرة التالية إن شاء الله. وعليه فلقد كان أولًا: خير من فهم الدين وأدرك مقاصده ومراميه، بل لقد تمثّل الدين وتماهى معه إلى الحد الذي لا يمكن بعده التمييز بينهما بحال، وكان ثانيًا: أكثر الناس أهلية لقيادة سفينة المجتمع الإسلامي فالإنساني، وكان ثالثًا: أكبر مصداق من مصاديق الكمال الإنساني وخير معبر عن تطلعات الإنسان إلى الحياة الكريمة، في ظل القيم والمثل العليا.
ومن الطبيعي جدًّا أن يصبغ كل مؤسس حركته الإصلاحية ودعوته السياسية، وهما أساس مشروعه النهضوي والثوري، بمجمل القيم التي يؤمن بها ويعمل على تمثلها في حياته، وغالبًا ما يدفع حياته ثمنًا لهذه القيم لتزداد نورًا وتألقًا من جهة، ويزداد بالتالي محبوه وأنصاره بالتشبث بها من جهة ثانية. وبقدر ما تكون حياة المؤسس نابعة عن وعي وصدق أخلاقيين، تكون أولًا قيمته الوجودية، ونتكلم هنا عن معنى المرتبة الوجودية، وتتحدد ثانيًا قيمته في مجتمعه، ونتكلم هنا عن معنى القدوة. حينها فقط سيحتل مكانة الصدارة في المجتمع الإنساني، ويغدو قيمة في حد ذاته، بل يغدو أصلًا قمة القيم، لا بل قيمة القيم.
إن معنى كون الإمام الحسين (ع) قيمة أنه يكون محورًا في الحياة السياسية والاجتماعية والأخلاقية. بمعنى أن القيم الناهضة والفاضلة التي تشرئب لها أعناق الناس لا نعرفها إلا من خلاله هو. فكما أن الكعبة مثلًا هي محور حركة صلاة المسلم وحجه فتتوجه إليها الأجساد والقلوب في كل صلاة وحج، فكذلك يكون الإمام الحسين (ع) محور حركة المجتمع، فتشرئب إليه أعناق الأحرار والشرفاء في العالم. ولعل هذا بعض ما أشار إليه الرسول الأكرم (ص) في حقه وحق أخيه في مثل قوله: “الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا”([1][1]). وفيما خصه الرسول الأكرم (ص) أيضًا: “إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة”([2][2]).
إلى هذين الحديثين تمكن الإشارة إلى ما في زيارة وارث مثلًا: “السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارِثَ نُوح نَبِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ مُوسى كَليمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ عيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ مُحَمَّد حَبيبِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مُحَمَّد الْمُصْطَفى”([3][3]). فمفاد هذا المقطع أن الإمام الحسين (ع) هو خلاصة رسالات السماء، ففيه كل ما فيها سوى النبوة كما أسلفنا القول.
وإذا كانت الوراثة هنا ليست بالمعنى الفقهي المتبادر من أن الوريث يرث من مورثه متاع الدنيا، أصبح واضحًا الإرث المقصود الواقع عليه المعنى هنا. فوراثة الأنبياء هي وراثة ما جاؤوا به من الذكر من ربهم مرسلهم ومنبئهم، سواء تعلق الأمر بمحاور الرسالة الكبرى، أو بتأسيس الأمة الهادية المهدية، في ظل نظام حكم يؤمن بالله حاكمًا، ويؤمن بالأمة طائعة عابدة. ولئن كان الرسول الأكرم (ص) قال: “إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق”([4][4]) فلقد كان الإمام الحسين (ع) هو الوارث الحقيقي والكامل لهذا الإرث الرسالي والنبوي على مر الدهور وكر العصور.
ملخص هذا كله: “حسين مني وأنا من حسين”([5][5]).
إن هذه “الِمنِّية” (البعضية/ الجزئية) تجد دلالتها ومعناها في البعد المعنوي والقيمي لما بين صاحب الرسالة- (ص)- وبين صاحب المشروع- (ع). فواضح إذن أن البعضية/الجزئية المقصودة هنا ليست ذات مسحة بيولوجية، لوجوب تنزيه ساحة النبي الأقدس (ص) عن اللغو، فهو لا يقول لنا إن الحسين مني بيولوجيًّا لأن الناس كلها تعرف ذلك في حقه وفي حق كل الناس، وإنما أراد أن يقول لهم ولنا: إن مشروعي هو مشروع الحسين، وأن مشروع الحسين هو مشروعي. بمعنى أن الامتداد الرسالي المشروعي قائم بين النبي وبين ابنه. ومن هنا نتحدث عن المشروع المشروع.
في هذه الأحاديث وهذه الزيارة تتلخص كل مشروعية الإمام الحسين (ع)، في أبعادها الوجودية، القيمية، السياسية والاجتماعية.
إن التجربة الإنسانية بينت لنا مشاريع تاريخية كثيرة حاولت أن تقدم إضافة للمجتمع الإنساني تنقله من حال إلى حال. لكنها بينت كذلك أن ثمة مشروعًا مشروعًا [وصف قبله موصوف]، ومشروعًا غير مشروع. ويمكن تلمس خصائص المشروعية من عدمها من خلال تبين المشروعين نفسيهما معًا، وذلك سواء على مستوى الفكرة/ القيمة، أو على مستوى حاملهما. فما الذي يميز هذا عن ذاك؟
دعنا أولًا نحدد المشروع المشروع، وبمفهوم المقابلة كما يقول الأصوليون نتبين المشروع غير المشروع.
أما المشروع المشروع، والإمام الحسين (ع) أكبر مصداق له كما مر، فهو الذي يتبنى أطماع الناس حقيقة، ويتحسس مخاوفهم، ويتفهم هواجسهم، ثم هو يبحث عن آمالهم ليتبناها وليحققها، وعن آلامهم ليزيلها، أو على الأقل ليخفف منها.
يمكن تلمّس المفاصل الأساسية للمشروع المشروع ضمن النقاط التالية:
إن ثمن الإصلاح والخروج الثوري لا يتم إلا بالموت. لذلك لم يعدهم بجنات عدن في الدنيا تسيل الأنهار من جنباتها، والأشجار تغطي أرضهم وساحاتهم وأفنية دورهم فيئًا وظلالًا، وترسل لهم عبر أغصانها وأشجارها النسيم العليل.. لا. هو لم يكذب على نفسه وأهله وأصحابه لا في مشروعه، ولا في وسيلته، بل وضعهم مباشرة أمام الحقيقة وأمام المصير الذي ينتظرهم. وهم من جهتهم كانوا في مستوى هذا الوعي الديني والأخلاقي المنتظر منهم فتصرفوا على أساسه.
أخرج الإمام الحسين (ع) أهله وذويه وأصحابه في مسيرة هو يعرف مسبقًا أنه لن يعود منها سالمًا: “خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، (…) خُيِّرَ لي مصرع أنا لاقيه”([9][9]). ليس هذا فقط، بل إنه يعلم أنه سيتعرض لأبشع تعامل غريزي مشبع بالحقد والكراهية من قبل أسرة فاقدة لأي مشروعية دينية وسياسية وأخلاقية، لذلك نراه يقول: “كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشًا جوفًا وأجربة سغبًا”([10][10]). ولم يفعل ما فعل غيره من الذين أخرجوا بعض النساء في متاجرة بهن واضحة.
ونفس القيمة تجلّت أيضًا مع أهله وأصحابه إذ لم يتخذهم مركبًا ليكونوا غرضًا للعدو يتستر بهم ويقضي مصالحه على حساب حياتهم، بل الثابت أنه أحلهم من بيعته ليلة العاشر، وأمرهم بالانصراف وقال لهم في وصف واف ومركز: “أما بعد، فإني لا أعلم أصحابًا أولى ولا خيرًا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر وأوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعًا خيرًا، ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدًا، ألا وإني قد رأيت لكم فانطلقوا جميعًا في حل ليس عليكم مني ذمام. هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملًا”([11][11]). وفي نص بعد هذا بأقل من صفحة تأتي هذه اللوحة ثانية: “هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملًا، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله، فإن القوم إنما يطلبوني، ولو قد أصابوني لهوًا عن طلب غيري”.
لكن ما أعظم الصدق في التعامل، فإنه لن يأتي إلا بصدق مثله وأكثر. قال له الأصحاب في نفس النص: “فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر: لِمَ نفعل لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدًا. (…)، ثم قال مسلم بن عوسجة الأسدي: أنحن نخلي عنك ولما نعذر إلى الله في أداء حقك. أما والله حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك… وقال زهير بن القين: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف مرة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك….”([12][12]).
إن كل الأنظمة السياسية سواء التي حكمت في التاريخ أو التي لم تحكم وتنوي أن تحكم، كلها ماكيافيلية. إلا المعصوم في فلسفته إن لم يحكم، وفي دولته إن حكم.. وواضح أن الماكيافيلية تقوم على أساس: “الغاية تبرر الوسيلة”.
رغم أن المحاذير ونذر الشؤم كانت تصلهم تباعًا، إلا أنهم وقفوا جبالًا لا تهزهم الرياح. وما ذلك إلا لأنهم عاشوا وعايشوا صدق الإمام معهم. قال لهم مرة: “إنه قد نزل من الأمر ما ترون، وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها واستمرت، حتى لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، وإلا خسيس عيش كالكلأ الوبيل”([15][15]).
وفي مقابل هذا المشروع المشروع- الأصلي والتبعي- ثمة المشروع غير المشروع، والذي يجد مصاديقه في كل حركة تهدف إلى تعبيد الناس للطاغوت، فردًا كان أو جماعة، من خارج الجعل الإلهي، متوسلًا بكل الطرق الشيطانية بعيدًا عن كل مبدئية في التعامل مع الخصم ومع العدو. هي ذي قصتان: صفين وكربلاء.
وإن أنسى فلن أنس أبدًا قصة الماء في هذين اليومين… كل ما في القصة أن ثمة دينًا نعرفه. وأن ثمة دينًا آخر ننكره.
هي ذي أولًا قصة الماء يوم كربلاء: “وجاء القوم وهم ألف فارس مع الحر بن يزيد التميمي اليربوعي حتى وقف هو وخيله مقابل الحسين في حر الظهيرة، والحسين وأصحابه معتمُّون متقلدو أسيافهم، فقال الحسين لفتيانه: أسقوا القوم وأرووهم من الماء، ورشفوا الخيل ترشيفًا، فقام فتيانه فرشفوا الخيل ترشيفًا، فقام فتية وسقوا القوم من الماء حتى أرووهم، وأقبلوا يملؤون القصاع والأتوار والطساس من الماء ثم يدنونها من الفرس، فإذا عب فيه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا عزلت عنه، وسقوا آخر حتى سقوا الخيل كلها”([16][16]). لكن هل حفظ القوم هذا الصنيع لابن بنت رسول الله (ص)؟ دونكم الجواب عند أبي الفضل العباس (ع)على شط الفرات.. سلوه يجبكم.
أبا الفضل، أبى الفضل إلا أن تكون له أبا
أما قصة يوم صفين التي جرت وقائعها قبل قصة كربلاء بحوالي 24 سنة، أي بفاصل زمني لا يتعدى الربع قرن فقط، فلقد كانت كافية وكفيلة بأن تبين العار من العيار الثقيل لسوء طوية بني أمية، في مقابل مبدئية سيد بني هاشم. إليكموها: فلقد سيطر جيش معاوية على الماء فحرم منه جيش الإمام علي (ع)، “فأبرَزَنا عليٌّ إليهم، فارتمينا ثم أطَّعنَّا، ثم اضطربنا بالسيوف، فنُصرنا عليهم، فصار الماء في أيدينا، فقلنا: لا والله لا نسقيهموه، فأرسل إلينا علي: أن خذوا من الماء حاجتكم، وارجعوا إلى عسكركم، وخلوا عنهم. فإن الله عز وجل قد نصركم عليهم بظلمهم وببغيهم”([17][17]).
العجيب من هذه القصة أنها ليست واحدة ولا اثنتين، بل هي في الحقيقة أربع قصص، قصتان في كل موقف، وفي كلها جميعًا ما يدل على المبدئية الحسينية من جهة، والماكيافيلية الأموية من جهة ثانية، ما يجعلنا نقرر أننا أمام دينين: دين محمدي أصيل، ودين أموي دخيل.
ما أرى الإمام الحسين (ع)، لو أظفره الله تعالى على أعدائه يوم كربلاء، إلا معيدًا مستنسخًا لموقف جده رسول الله (ص) يوم الفتح، إذ قال لعتاة قريش: إذهبوا، فأنتم الطلقاء. كذلك الأمر مع أبيه من قبل، حينما عفا على أم المؤمنين وأبلغها مأمنها يوم الجمل. لكن الطلقاء وأبناءهم، عوضًا عن أن يعرفوا هذا الجميل لصاحب الجميل، تنكروا له. وعوضًا عن أن تبقى حياتهم محصورة بين السوق -وهم أهل دنيا-، والمسجد -وهم ليسوا أهله-، أصبحوا رقمًا صعبًا في معادلة المجتمع الإسلامي، إذ أصبحوا هم الآمرين الناهين بصورة مباشرة، بعد أن كانوا كذلك من خلف السُتر والحُجب، فراحوا يعيثون فيه فسادًا وخرابًا، ما استدعى من الإمام الحسين (ع) تلك الهبّة والغضبة، التي لا زلنا وسنبقى نحييها كما أحيتنا، ونعطيها كما أعطتنا، ونحميها كما حمتنا، ونمدها كما أمدتنا. والعاقبة للمتقين.
السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أبناء الحسين، وعلى أصحاب الحسين.
[18]([1]) الشيخ الصدوق أبي محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، علل الشرائع، عني بتصحيحه والتعليق عليه: السيد فضل الله الطباطبائي اليزدي، قم، المطبعة العلمية، 1384، 1367 هـ ش، الباب (159). العلة التي من أجلها صالح الحسن بن علي (ع) معاوية بن أبي سفيان وداهنه ولم يجاهده، الجزء الأول، حديث رقم 2، وذكره الإمام الحسن (ع) ضمن محاججته لأبي سعيد عقيصًا، أحد أصحابه، الصفحة 281.
[19]([2]) المحدث الكبير إبراهيم الجويني الخراساني، فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم (ع)، تحقيق وتعليق: العلّامة الشيخ محمد باقر المحمودي، إيران، دار الحبيب، الطبعة 1، 1428 هـ، الجزء الثاني، الباب الخامس والثلاثون، حديث رقم 447، الصفحة 155.
[20]([3]) محمد بن الحسن الطوسي، مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، بيروت- لبنان، مؤسسة فقه الشيعة، الطبعة 1، 1411 هـ، الجزء الثاني، الصفحة 719.
[21]([4]) محمد ناصر الدين الألباني، صحيح الأدب المفرد للبخاري، الجبيل الصناعية، المملكة العربية السعودية، مكتبة الدليل، الطبعة 4، 14187 هـ، 1997 م، حديث 207، الصفحة 118.
[22]([5]) الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت- لبنان، منشورات محمد علي بيضون لنشر كتب السنة والجماعة، دار الكتب العلمية، الطبعة 2، 1422 هـ، 2002 م، الجزء الثالث، كتاب (31) معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم، أول فضائل أبي عبد الله الحسين، حديث 4820، الصفحتان 194- 195. و: الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، الجامع الكبير، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: الدكتور بشار عواد معروف، بيروت، دار الغرب الإسلامي، الطبعة 1، 1996 م، أبواب المناقب، باب (103)، حديث 3775، الصفحة 118.
[23]([6]) العلامة أبي محمد أحمد بن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح، تحقيق: علي شيري، وصية الحسين رضي الله عنه لأخيه محمد رضي الله عنه، بيروت- لبنان، دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة 1، 1411 هـ، 1991 م، الصفحة 21. أقـــول: يقينًا لا يقصد الإمام (ع) بقوله: “الخلفاء الراشدين المهديين” ما يتبادر تاريخًا وكلامًا من هذا المصطلح، بل يقصد الخلافة الموصوفة في علمه بالراشدة، فوصف “الراشدة” هنا وصف لا واقع. أو بالمعنى الأصولي هو قيد احترازي لا توضيحي.
[24]([7]) سورة القصص، الآية 83.
[25]([8]) الشيخ الجليل الحسين بن محمد بن الحسن بن نصر الحلواني، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (ع)، قم المقدسة، الطبعة الأولى المحققة، ربيع الأول، 1408 هـ ق، الصفحة 86.
[26]([9]) المصدر نفسه، الصفحة 86.
[27]([10]) المصدر نفسه، الصفحة 86.
[28]([11]) أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تاريخ الطبري، رقم 30 ضمن ذخائر العرب، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مصر، دار المعارف، الطبعة2، 1971، الجزء الخامس، حوادث سنة 61، الجزء الخامس، سنة 61 هـ، الصفحة 418.
[29]([12]) المصدر نفسه، الجزء الخامس، سنة 61 هـ، الصفحتان 419-420.
[30]([13]) المصدر نفسه، الجزء الخامس، سنة 61 هـ، الصفحة 424.
[31]([14]) سورة الأنفال، الآية 42.
[32]([15]) نزهة الناظر وتنبيه الخاطر، مصدر سابق، الصفحة 87.
[33]([16]) تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك، مصدر سابق، الصفحة 401. أقول: وكتب في الهامش: “جمع تور، وهو إناء من صفر أو حجارة”.
[34]([17]) تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك، مصدر سابق، الجزء الرابع، حوادث سنة 36، الصفحة 572.
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/16856/ashouraa-6/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.