نقد المتن في التجربة الإماميّة

نقد المتن في التجربة الإماميّة

شهد النشاط الحديثيّ الشيعيّ الإماميّ، ومنذ القرون الأولى، حركةً في نقد المتن، تركّزت في النصوص العقديّة والتاريخيّة، ولم تشهد رواجًا كبيرًا في النصوص الفقهيّة والشرعيّة والأخلاقيّة. وكانت مدرسة قم القديمة في القرنين الثالث والرابع الهجريّين تمثِّل أكثر المدارس نشاطًا في نقد المتن، من حيث تركيزها على رفض نصوص الغلوّ، واتّخاذها مواقف حادّة من الرواة الذين ينقلون الروايات المشتملة على الغلوّ وأمثاله.

وظلّ هذا المشهد متجلِّيًا مع المدرسة العقليّة الإماميّة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجريّ والنصف الأوّل من القرن الخامس، وذلك مع كلٍّ من الشيخ المفيد والسيّد المرتضى وابن الغضائريّ وغيرهم. لكن سرعان ما تراجع حضور نقد المتن بعد عصر الشيخ الطوسيّ (460هـ) -وعصره يمتدّ لقرن ونصف بعده-، لنشهد بدل ذلك تركيزًا على نقد السند، انطلاقًا من الكتب الرجاليّة، وكتب الجرح والتعديل، التي تركها العلماء في القرون الخمسة الهجريّة الأولى.  تحميل الدراسة

 

الشيخ حيدر حب الله

الشيخ حيدر حب الله

- ولد الشيخ حيدر محمد كامل حبّ الله عام 1973م، في مدينة صور بجنوب لبنان. انتسب للحوزة العلمية في مدينة صور (المدرسة الدينية) عام 1988م. درس المقدّمات والسطوح على مجموعة من الأساتذة المعروفين. سافر إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية لإكمال دراساته الحوزويّة العليا عام 1995م، فحضر أبحاث الخارج في الفقه والأصول عند كبار آيات الله والمرجعيات الدينية. حائز على ماجستير في علوم القرآن والحديث من كلية أصول الدين في إيران. وحائز على ماجستير في علوم الشريعة (الفقه وأصول الفقه الإسلامي) من جامعة المصطفى العالمية في إيران. - اشتغل بمجال الترجمة من الفارسية إلى العربية، فصدرت له مجموعة كبيرة من المقالات والكتب. - كانت له مساهمات فاعلة في مجال الدوريات والنشريات الفكرية والعلمية والفقهية في إيران والعالم العربي، حيث تولى رئاسة تحرير أكثر من مجلة. - أشرف ويُشرف على عشرات رسائل الماجستير في الحوزة العلمية في قم، وجامعة المصطفى، وجامعة الأديان والمذاهب، وكلية أصول الدين. - شغل لحوالي ثمان سنوات منصب رئيس القسم الشيعي الإمامي في مؤسّسة خدمة علوم القرآن الكريم والسنّة الشريفة في القاهرة، والمكلّفة كتابة موسوعة الحديث النبوي الصحيح عند المسلمين. - تولّى مسؤولية المعاون العلمي للسيد محمود الهاشمي الشاهرودي في الإشراف على دائرة معارف الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت عام 2009م ، وكذلك رئاسة الهيئة العلمية بالوكالة، وقد استمرّ معاوناً علميّاً للسيد الهاشمي الشاهرودي لمدّة أربع سنوات ونصف، أصدر خلالها سبعة عشر مجلّداً من القطع الكبير. - عمل أستاذاً لمرحلة السطوح في الحوزة العلمية لما يزيد عن خمس عشرة سنّة. - كان أستاذاً احتياطيّاً في جامعة الإمام الخميني. وأستاذاً لموادّ (الحديث والمستشرقون، مناهج التدريس الاجتهادي، الوضع في الحديث الشريف.. وغيرها من المواد) في جامعة آل البيت العالميّة. - شرع عام 2005م بتدريس البحث الخارج (الدراسات العليا) في الحوزة العلميّة في مدينة قم، في مادّتي: الفقه، وأصول الفقه. - أستاذ في تاريخ علم الرجال وتاريخ أصول الفقه، وفي مادّة فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد، ومباحث علم الحديث المعاصرة.



لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<