by معهد المعارف الحكميّة | أغسطس 2, 2016 11:05 ص
إنّ الواحد لا يصدر عنه إلّا الواحد. وهي عند الحكماء فهو من البديهيّات التي لا تحتاج إلى إثبات. ليس المقصود بالواحد الوحدة العدديّة، بل في مسانختها للمعلول فخصوصيّتها واحدة، والناتج عنها أمرٌ طبيعيّ الذي هو الواحد.
أمّا استحالة الدور وهو توقّف وجود الشيء على ما يتوقّف عليه وجوده؛ إمّا بلا واسطة؛ وهو الدور المصرّح وإمّا بواسطة أو أكثر، وهو الدور المضمر – فلأنّه يستلزم توقّف وجود الشيء على نفسه ، ولازمه تقدّم الشيء على نفسه بالوجود، لتقدّم وجود العلّة على وجود المعلول بالضرورة.
أمّا استحالة التسلسل – وهو ترتّب العلل لا إلى نهاية – فلو فرضنا سلسلة من العلل مترتّبة إلى غير النهاية كان ما وراء المعلول الأخير من الجملة غير المتناهية وسطًا لا طرف له وهو محال.
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/6259/%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84-3/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.