معالم الدولة الإسلاميّة

معالم الدولة الإسلاميّة

إنّ قيد الإسلام في مفهوم الدولة يدلّ على أهمّيّة الانطلاق من المبادئ والقيم الإسلاميّة، والتي تكون العدالة محورها، وتدور الفضائل فيها مدارها. والعدل يعني رعاية حقوق كلّ الكائنات، بشرًا وحيوانات ونباتات وجمادات. ومعنى الدولة الحقيقيّ يستلزم استثمار كلّ الطاقات البشريّة لأبنائها، فاعلةً كانت أو كامنةً، على طريق التحرّك نحو الهدف المنشود.

ليس من مذهب سوى الإسلام يمتلك الخطّة الشاملة للقضاء على الظلم وإقامة العدل الشامل، وذلك لأنّ إعطاء الحقوق ومنع التعدّي يستلزم معرفة حدّ كلّ شيء، وإنّما حدّ الأشياء بحسب موقعها ومرتبتها عند الله تعالى، ولا يمكن لأيّ مخلوق أن يعرف حدود الكائنات بالنسبة إليه سبحانه، ما دام غير محيط بمقام ربّه. لهذا، لم يكن سوى الله من عنده علم تعيين كلّ كائن ضمن دائرة الوجود العامّ، وتحديد موقعه على سلّم درجاته. وقيمة الإنسان لا تتوقّف عند معرفة القواعد العامّة للحدود والحقوق التابعة لها، بل تتطلّب قدرةً على تحديد مصاديقها في الخارج، وفي الالتزام بمقتضى العدل واجتناب أيّ نوع من التعدّي….تحميل البحث



المقالات المرتبطة

مصطلحات عرفانية | الجزء الثامن

أناب – الإنابة في اللغة الرجوع. وفي اصطلاحات العرفاء لها مراتب بحسب مقامات السالكين؛ ففي البدايات هي الرجوع إلى الحق

قراءة في المدرسة الإيكوية ما لا يمكن تنظيره ينبغي سرده للدكتور علي زيتون

ارتبط اسم إمبرتو إيكو بروايته الفريدة “اسم الوردة”. وهي رواية متفرّدة تنفتح سياقاتها الرّوائيّة المشوّقة، والفكريّة المحفّزة على تساؤلات وإشكالات

الزمن وعودة الأبديّة

تأثّر مبحث الزمن بالكوجيتو الديكارتيّ الذي وضع الذات في قبال الخارج، وبالفصل الكانتيّ بين الزمن الطبيعيّ والزمن ببعده الإدراكيّ والإنسانيّ المعيش

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<