بداية الحكمة- المرحلة الثامنة- الدرس الثالث

بداية الحكمة- المرحلة الثامنة- الدرس الثالث
الفصل السادس: العلّة الفاعليّة وأقسامه  

العلة الفاعليّة وهي التي تفيض وجود المعلول وتفعله، على أقسام:

  • الفاعل بالطبع وهو الذي لا علم له بفعله، مع كون الفعل ملائمًا لطبعه.
  • الفاعل بالقسر وهو الذي لا علم له بفعله ولا فعله ملائم لطبعه.
  • الفاعل بالجبر وهو ما له علم بفعله، وليس بإرادته.
  • الفاعل بالرضا، وهو الذي له إرادة وعلمه التفصيليّ بالفعل عين الفعل، وليس له قبل الفعل إلا علم إجماليّ به بعلمه بذاته.
  • الفاعل بالقصد، وهو الذي له إرادة وعلم بفعله قبل الفعل بداعٍ زائد كالإنسان في أفعاله الاختياريّة.
  • الفاعل بالعناية، وهو الذي له إرادة وعلم سابق على الفعل زائد على ذات الفاعل.
  • الفاعل بالتجلّي وهو الذي يفعل الفعل، وله علم سابق تفصيليّ به هو عين علمه الإجماليّ بذاته.
  • الفاعل بالتسخير وهو الفاعل إذا نسب إليه فعله من جهة أنّ لنفس الفاعل فاعلًا آخر، إليه يستند هو وفعله، فهو فاعل مسخّر في فعله.

الفصل السابع: في العلّة الغائيّة

العلّة الغائيّة هي الكمال الأخير الذي يتوجّه إليه الفاعل في فعله. فتارة يكون عن علم الفاعل فيكون الفعل مرادًا له لأجلها. وتارة أخرى لا ارتباط للفاعل بالعلم فتكون الغاية ما ينتهي إليه الفعل.

الفصل الثامن: في إثبات الغاية فيما يعدّ لعبًا أو جزافًا أو باطلًا والحركات الطبيعيّة وغير ذلك 

ربّما يظنّ الإنسان أنّ في الطبيعة أمورًا باطلة ولا غاية منها  ممّا قد يسمّى لعبًا أو جزافًا كالكورث الطبيعيّة ولعب الصبيان والتنفّس وانتقال المريض النائم من جانب إلى آخر وغير ذلك إلّا أنّها في الحقيقة شرّ بالنسبة للغاية التي حدّدت للفعل وأنّه لا يوجد في الكون شيء باطل فالغاية منه هو ما إليه الحركة ولا غير ذلك.


لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<