تقرير اليوم الأول- الليالي الفاطمية- 2017

تقرير اليوم الأول-  الليالي الفاطمية- 2017

 

أقام معهد المعارف الحكمية أمس إحياءه السنوي بمناسبة الليالي الفاطمية حيث افتتح هذه الليالي بمجلس عزاء للقارئ سماحة السيد علي حجازي تلاها محاضرة لسماحة الشيخ شفيق جرادي تحت عنوان: “فاطمة الزهراء (ع) سر الغيب في عالم الشهادة“.

فاعتبر سماحة الشيخ شفيق جرادي أن أصل ولادتها عليها السلام فيه سر، ومن ضمن الأسرار التي حفّت بالسيدة الزهراء عليها السلام، هو الاسم الذي أطلقه الله عليها، اسم الكوثر؛ أي الخير الكثير.

وقال سماحته: إن الاسم الذي أطلقه الله عز وجل على السيدة فاطمة فيه سر، وهذا السر متجدد ومتولد على الدوام، وأنها كانت مفتاح أسرار كل هذا الوجود الإنساني العظيم من حولها والذي تمثّل بأسرة النبي محمد (ص)، حتى وفاتها وشهادتها بقيت من الأسرار، ولعل الوحيد المؤهل أن يفك هذا أمام الناس هو القائم (عج).

وأشار الشيخ جرادي، أن من أعظم مخلوقات الله هو الإنسان، حيث بقي على هذه النعمة الإلهية (الفطرة) بحيث إذا نظرت إليه لا تفكر إلا بالله، ومن أعظم هؤلاء هو سر الله الذي أودعه هذا الكون هو وجود الرسول محمد (ص)، والرسول يقول: فاطمة روحي التي بين جنبي، وهذا السر المودع بهذا الوجود هو بلا شك السيدة فاطمة عليها السلام.

وقال سماحته، لو سُئلت ماذا تعطي تسمية للسيدة الزهراء، لقلت السيدة الزهراء كلها الرحمة المحمدية.

وأكد سماحته، أن السيدة الزهراء هي رحمة محمد ورحمة الله في العالمين. بالتالي فإن لهذا الوجود السماوي وجود في الأرض.

واعتبر الشيخ جرادي أن السيدة الزهراء في حقيقتها، هي حقيقة النور المحمدي العلوي الذي يسري في العالم، ويمشي ويتحرك في العالم قبل أن يخلق الله الخلق، وأن الله أوجد العالم من أجل الكمال، ويقع الكمال في محمد وآل محمد، وهذا النور الذي يسري في العالم، يحرك العالم نحو كماله، ومن دون فاطمة لا يوجد كمال، ولا يوجد مقامات قرب من الله.

وأضاف سماحته، أن السبيل والواسطة والباب الذي فتح على بناء أسرة محمد هي فاطمة الزهراء عليها السلام، وبدون فاطمة  ما كان بالإمكان أن يتحدث عن آل محمد (ص).

وختم سماحة الشيخ شفيق جرادي محاضرته لليوم الأول، بالقول: إنه من خلال هذه الأمور التي ذكرناها نعرف عظمة الخير في سيدتنا الزهراء عليها السلام، حيث إن أعظم الخير هي الرحمة المحمدية الفاطمية الإلهية. كما أنه من أعظم القيم في هذا الدين هو التربية على الولاء، وأن ميزة الولاية، أو ولايتنا للرسول محمد هي ولايتنا لله عز وجل، كما أن مسألة الولاية هو الذي يوحد أقسام العقيدة. ومن أجل هذه الولاية كانت شهادة السيدة الزهراء عليها السلام.

هذا وسيتابع معهد المعارف الحكمية برنامجه الإحيائي لليوم والغد إن شاء الله..


لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<