الدرس التاسع – شرح الدعاء الأوّل من الصحيفة السجادية
by معهد المعارف الحكميّة | مارس 29, 2018 10:20 ص
28/3/2018
نورد في التقرير بعضًا مما أورده سماحة الشيخ شفيق جرادي خلال شرحه لأدعية الصحيفة السجادية، حيث استهل الدرس بالتذكير ببعض ما ورد في الدرس السابق، من أن الله هو صاحب الحب الأعظم لكل خلقه، وبأن الإنسان حينما يشكر نعمة حب الباري له، إنما يشكرها بحب الله. وأن من طبع الكرام أنهم أهل إيمان وأهل شكر.. وكلما قام هؤلاء بفعل الحب والشكر للباري، سواء بالعبادة أو بهذا التوجه الصادق لخدمة الناس، كلما ازدادت مراتبهم في الحب وفي القرب من الباري عز وجل..
بعد هذا التذكير نورد بعض النقاط التي تطرق لها سماحة الشيخ شفيق جرادي في الدرس الثالث، وهي كالتالي:
مصدر الحب الإلهي هو الله، هو الأول والآخر، وأن خاتم كمال هذا الحب هو الله. فإذا كان الله الأول والآخر، وهذا الحب كله، فيكون الإنسان هو من هذا الشأن الإلهي الذي رزقه الله للعباد..
الإنسان عندما يشعر بعلاقة مع الباري، وبأنه ليس شيئًا ليكون قبال الله، هنا الاحساس بأنه يذوب في حب الله، لأنه يعلم بأن الصلاة يحبها الباري تعالى وترضيه، فيحب هذا العبد الصلاة ويحب العمل الذي يقربه من الله تعالى، فيصبح ذائب بكرم الحب الإلهي.
الأصل في هذا الحب أن تغير نفسك بمورد من موارد رزق الحب ونعمة الحب.
يجب تربية النفس أكثر على حب الباري عز وجل، والبعص ينصح بأنه ينبغي استثمار كل حب يذهب القلب باتجاهه فتسخّره في حب الله.
درِّب قلبك على أن يُحب، واربط دائمًا بين هذا الحب وحب الله.
كلّما ازددنا معرفة بآل البيت عليهم السلام ازددنا معرفة بمراتبهم.
من كان تحت ظل اسم الله الأعظم كان مُلمًّا بكل تجلّيات ومراتب الخلق.
من الأمور التي تساعدنا على تربية أنفسنا، هو الطاعة لله عز وجل؛ والطاعة هي أن نستجيب للواقع كما هو.
يجب أن لا نتوقف عند الألفاظ، بل ينبغي الذهاب إلى مضامينها.
كلّما ازددنا إيمانًا، ازددنا راحة على مستوى القلب.
الطاعة هنا هي أداء الشكر وليست طاعة المغفلين.
ورد عن النبي الأكرم (ص) قوله: “لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..”. ضابطة الإيمان بالله هي استفتاء القلب.
“اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك”.
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً للهِ﴾.
ولأهمية اغتنام المحبة الإلهية:
ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي: “اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْلأَ قَلْبِي حُبّاً لَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْدِيقاً بِكتابِكَ، وَإِيماناً بِكَ، وَفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً إِلَيْكَ…”