by الشيخ عبد القادر ترننّي | مايو 1, 2018 7:58 ص
الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على النبيّ المصطفى، وآله الحنفاء، وخلفائه الاثني عشر الشرفاء، وجمعنا الله تعالى بخاتمهم الخلف الهادي المهدي، أبي القاسم محمّد بن الحسن العسكري، إمام الزمان والرشاد، وحجّة الله على العباد، وبعد.
فإنّه لمن التحرّر والتعقُّل أن يُقدِمَ العلماء والمفكّرون على تناول موضوع الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه) بأساليب فكريّة وعصريّة تلائم فكر وعقل وتطلّعات الشباب، لتزيح عن عقولهم الإشكالات التي يبثّها الملحدون والمنحرفون والمنكرون من هنا وهناك، والتي تسعى في صميم حراكها إلى التشويش على الصفاء الإيمانيّ الذي يتغذّى بأنوار العقول المنفتحة على الكون وخالقه ومخلوقيه…
لقد كانت قضيّة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولا تزال وستبقى إلى قيام الساعة محلّ خلاف بين أبناء المجتمع الإنساني برمّتهم، وذلك يعود إلى أنّ هذه المسألة الإيمانيّة العقائديّة طالما تحدّثت عنها الأمم والشعوب في أدبيّاتها وتراثها حتى غدت من المسلَّمات الإيمانيّة في كلّ عصر وزمان عند معظم الفئات، إلّا أنّ كلّ أمّة من الأمم وضعت لمخلّصها صورة في معظم الأحيان تبتعد عن الواقع والوقائع بنسب متفاوتة… الأمر الذي جعل من هذه القضيّة ضربًا من الهوس والخرافة عند البعض الآخر، معتمدين في إنكارهم على التحليل الذي يزعم بأنّ الطبيعة البشريّة الرازحة تحت الظلم والاستعباد تتعلّق دائمًا بفكرة المخلّص التي تخفّف عنها وطأة الشعور بالقهر والذلّ، وتدفع بها قدمًا نحو الركون إلى الظالمين والخضوع لهم إلى حين ظهور المخلّص الذي يكفل لهم طريق السعادة، وهكذا تخيّل المنكرون أنّ واضع هذه النظريّة هم الحاكمون الذين يستغلّون الناس ويجعلونهم أسرى المعتقدات البالية ويصنعون لهم قيودًا اعتقاديّة إيمانيّة لا يجوز لهم تخطّيها، ولئن فعلوا ضلّوا وانحرفوا عن طريق الصواب وكان مآلهم العذاب المقيم والخلود فيه… ولذلك تحدّثت الأمم، كلّ الأمم، عن المخلّص، وهي إلى هذا العصر الراهن بل إلى نهاية الحياة والكون ستبقى تنتظر مخلّصها الموهوم أو الأسطورة…!!
ولو أنّ أصحاب هذا الفكر كانوا واقعيّين في دراستهم، لوجدوا أنّ فكرة المخلّص ليست فكرة جديدة، وليست من نسج الخيالات، فعندما تحدّثت شريعتنا الغرّاء عن الإمام المغيّب الذي سيخرج في آخر الزمان ليعيد الأمور إلى نصابها، وذلك بعد أن يغلب على الدنيا الفساد والإفساد والظلم والجور، وليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا، وليختم الله تعالى به الأوصياء، كما جعل جدّه النبي الأعظم خاتم الأنبياء والرسالات… أخبرت شريعتنا عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وحدّثت عنه، كما أخبر الأنبياء السابقون عن البعثة المحمّديّة التي لم تكن ضربًا من الخرافة، بل لقد ثبت لكلّ بني الإنسانية أنّ النبي الخاتم هو الذي يختم الله تعالى به الرسالات ثمّ لا يكون بعده نبيّ على الإطلاق، وهو محمّد بن عبد الله الذي طالما انتظرته البشريّة وكانت على موعدٍ معه رغم تحريف المحرّفين وتزييف المزيّفين لهذه القضيّة الإنسانيّة ولهذا الحدث الكونيّ العظيم، ولَكَم كان عند العارفين والعلماء علامات تشير إلى اقتراب اللقاء والوعد المحتوم، فكانت العلامات التي شهد بها من كانوا أشدّ الخلق عداوةً للنبي الخاتم، ثمّ سرعان ما أنكروا كلّ معارفهم وزيّفوا كلّ معتقداتهم لئلّا يستسلموا للحقيقة التي تحجِّمهم وتبيّن للناس مقدار إصرارهم على الخطأ والخطيئة حقدًا وحسدًا… وعلى الرغم من وجود جماعات كانت تنكر هذه البعثة وترى معتقديها مجانين، فإنّ البعثة كانت، وإنّ وعد الله تحقّق، وإنّ نبوءات الأنبياء السابقين ظهرت للمنكَر كما ظهرت للمنكِر… فهل يضرّ ضوء الشمس أن ينكره منكِر في رابعة النهار؟؟؟!!!
ثمّ إنّ إيمان الأمم والشعوب على امتداد الأرض وعرضها بفكرة المهديّ أو المخلّص، وورود هذه القضيّة عند كلّ أمة، لهو أكبر دليل على أنّ الأنبياء جميعهم قد بشّروا بالوصيّ الخاتم للأوصياء؛ أي المهدي، كما بشّروا بالنبيّ الخاتم للأنبياء.. فذكر المهدي والإيمان به هو حالة طبيعيّة منذ أن برأ الله الخلق وبعث فيهم الرسل، فما من قومٍ ولا أمّةٍ إلا بعث الله فيهم منذرًا، قال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ﴾(1)[1]؛ أيّ ما من أمّةٍ إلا بعث الله تعالى فيها منذرًا ينذر الناس ويبشّرهم ويرشدهم إلى طريق الله ويعدّ لهم ما للمؤمنين من البشارات… ومن بين هذه البشارات الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الذي يكون جنده من خيرة أهل الأرض لا من أحقرهم ولا من أدناهم ممن يستهينون المعصية ويجاهرون الله بالكفر والموبقات والفسوق والعصيان…
وعلى المقلب الآخر، نلتقي بفئةٍ من المؤمنين بالإمام المهدي إيمانًا عميقًا مطلقًا ممّن يعتقدون أنّه الإمام الثاني عشر الذي هو محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وإيمانهم هذا، هو عين الحقيقة التي اتّفق عليها علماء الإماميّة والمتصوّفة من علمائنا معاشر أهل السنّة والجماعة والربّانيون منهم أكّدوا هذه الحقيقة نصًّا ودليلًا وبرهانًا ويقينًا وروحًا… لكن بعض الأوهام والأساطير التي أدخلوها على هذا المعتقد، نفَّرت الفئات المناهضة لهذا الفكر من أصل هذا المعتقد حيث أنكروه جملةً وتفصيلًا، ولا سيّما عندما كانت الأخلاق المحمديّة المثاليّة للإمام المنتظر مختلفةً اختلافًا واضحًا عن سلوك من يدّعون تبعيَّته، بعيدة عن ممارساتهم وعلاقاتهم بالآخرين، إذ كيف يمكن أن يكون المنحرف عن طريق المثاليّة تابعًا للإمام المثاليّ الكامل عليه سلام الله؟ وهكذا وجد المنكرون ذريعة يتذرّعون بها ليُبطلوا عقيدة المهدي من أساسها، ثم أخذوا يكذّبون الروايات النبويّة ويعتبرونها من وضع المنتسبين إلى التشيّع لآل البيت، سواء أكان المؤمنون بهذا الفكر من مقلّدي مذهب الإماميّة، أم إلى غيرهم من علماء التصوّف، مقلّدي مذاهب أهل السنّة والجماعة.
ثمّ نمرّ على أصحاب فكرٍ آخر، يؤمنون بالمهدي إيمانًا عميقًا لكنهم لا يعرفون عنه إلا أنّه من السلالة المحمديّة الطاهرة… لكن لا علاقة للإمام محمد بن الحسن العسكري بهذه القضيّة من قريب أو من بعيد، ثم تراهم بعد ذلك يدّعون _ عصبيّة _ أنّ مهديّ الشيعة ليس مهديّ السنّة… وتكثر الأباطيل والخرافات حول المهدي المغيّب، منكرين وجود الإمام، بل مدّعين أنّ الغيبة ضرب من الخرافة التي صنعها المنحرفون في تاريخ الإسلام، مؤمنين بأنّ المهديّ يولد في آخر الزمان ولا يخرج بعد غيبة ولا من يحزنون!! … لكنّهم في الوقت نفسه يعتقدون بوجود المسيح الدجّال في علم الله، كما يعتقدون بخروج الدابة التي تكلّم الناس بعد أن يفرّوا من كلّ من يذكّرهم بالله ورسالاته من أمثالهم من البشر، والأكثر من ذلك أنّهم لا ينكرون بحال من الأحوال خروج قوم يأجوح ومأجوج الذين أخبر عنهم القرآن العظيم والأحاديث المتواترة… وهكذا، نرى أنّ الأمر الوحيد الذي صعب عليهم الإيمان به كمغيّب في جملة المغيّبات المتعلّقة بعلامات الساعة والقيامة هو الإمام المهدي (عليه سلام الله تعالى)، ولا أدري ما السبب الذي يحملهم على الإصرار على ذلك!! لكنّنا عندما ندقّق النظر في هذه القضيّة نجد أنّ الدولة الأمويّة التي كان لها علماء يحرّفون للحاكم ما يريد من معاني الكتاب وأحاديث النبوّة، بحيث يبعدون الناس عن أصول الدين وبيته الذي خرج منه ونبعه الذي منه تدفّق… لم يدّخروا جهدًا إلا بذلوه إرضاءً للحاكم وإبعادًا للخلق عن منهج الخالق وسنّة النبي المرسل وآله الأطهار، الذين سيخرج من سلالتهم من يحكم بشريعته ويقضي على الظلم المنتشر بكلّ أسمائه وصفاته …
ثمّ جاء من بعدهم بنو العبّاس الذين وضعوا على آل البيت روايات ما أنزل الله بها من سلطان، روايات جعلوا بمقتضاها السيّد محمد بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن علي بن أبي طالب هو الإمام المهدي المنتظر من نسل الإمام الحسن، مبطلين بذلك كلّ الروايات التي تخبر عن تعداد الأئمّة الذين يكون خاتمتهم الإمام محمد بن الحسن العسكري من نسل الإمام الحسين عليه سلام الله، حيث أساؤوا إلى النبيّ بتكذيبهم وبوضعهم الروايات الباطلة، كما أساؤوا إلى أبناء الإمام الحسن، ولا سيّما إلى السيّد محمد بن عبد الله الذي قتلوه وقتلوا كل من انتسب إليه أو ناصره ليؤسّسوا لفكرٍ جديد مفاده أنّ الإمام المهدي هو محمد بن عبد الله، أيّ ليس ابن عبد الله المحض، وليس بالتالي محمّد بن الحسن العسكري.. وهكذا ضربوا فكرة المهديّ، لأنّ الذين اعتقدوا أنّ السيّد محمّد بن عبد الله المحض هو المهديّ المنتظر _ بادّعاء العباسيّين الذين أرادوا جذب الناس إلى دعوتهم متستّرين بآل بيت النبوّة، وليس بادّعاء السيّد محمد بن عبد الله المحض الذي ما كان يعرف كذب العبّاسيّين يوم دعوا الناس إليه، ويوم انقلبوا عليه، وهو الذي لم يكن غير تابع لإمام عصره… _ قد باء إيمانهم بالفشل والخيبة وخصوصًا بعد أن انقلب العبّاسيّون على إمامهم وقتلوه، ما يعني أنّ المؤمنين بفكرة الإمام المهدي من العامّة والبسطاء سيكفرون بهذه القضيّة، أو أنهم سينتظرون مهديًّا آخر اسمه محمد بن عبد الله… والناظر في الرواية التي رواها الكثير من المحدّثين يعرف دناءة هذه الطريقة العباسيّة في التشنيع والتكذيب على طريقة أسلافهم الأمويّين، فقد أخرج المحدّثون عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم) قَالَ: “لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا”(2)[2].
وهكذا أبعد الفكر العبّاسيّ الناس عن الإيمان الصحيح بعقيدة الإيمان بالإمام المهدي المنتظر الذي هو الإمام محمد بن الحسن العسكري (عليه السلام)، حيث تتبّعوا آباءه الواحد تلو الآخر، وقتلوهم جميعًا بدماء باردة، دفعهم إلى تشنيعهم هذا، حبّ الملك والدنيا، وكراهيّة قيام الساعة، فظنّوا أنّهم بذلك يقدرون على التخليد في دار الفناء والتخلّص من شهادة الأوصياء عليهم… وعندما حانت ساعة اغتيال الإمام الثاني عشر وأعدّوا للمؤامرة واستعدّوا، غيّبه الله في علمه لئلّا تمتدّ إليه يد المكر، ولينفّذ الله وعده، ولتعلم قوى الغدر والكفر أنّ وعد الله نافذ، وأنّ قدرته غالبة، وأنّ أعداء أنبيائه والأوصياء لا يستطيعون صرفًا ولا عدلًا.. وحقّت عليهم لعنات الله عزّ وجل ولعنات النبي الأعظم ولعنات كل الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “ستّة لعنتهم ولعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذّب بقدَر الله، والمتسلِّط بالجبروت لِيُذِلَّ مَنْ أعزَّ الله ويعزَّ مَنْ أذلَّ الله، والتارك لسنّتي، والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله، والمستحلُّ لحرم الله”(3)[3].
لقد حلّت لعنات الله تعالى على كلّ من قاتل آل بيت النبوّة واستحلّ دماءهم، ولعنات الله تعالى لا شكّ حالّة على من يحاربون فكر آل البيت الأطهار، وإنّه لمن الحرب عليهم أن ينكر المنكرون مهديهم الذي بشّر به الأنبياء والنبيّ الأكرم الخاتم… كما أنّه من الحرب عليهم أن يثبت المثبتون المهدي ثم يغيّرون نسبته واسمه ليحوّلوا أنظار الخلق إلى المفقود والمعدوم فلا تكون لهم أسوة ولا قدوة ولا عهد ولا انتظار، والانتظار خير العبادة كما جاء في النصوص… ولعلّ من الحرب الضارية على آل البيت أن نؤمن بحقيقة المهدي وندّعي انتظاره ثم نحن قائمون على غير طريقه وطريقته، نعصي الله تعالى في السرّ والعلن، ولا نعرف من الدين غير ما يتناسب وأهواءنا وشهواتنا، نحرّف النصوص ونتتبَّع التأويلات والرخص، ثم نمارس الدين صورةً لا روحًا، مظهرًا لا جوهرًا، نفاقًا لا إيمانًا!!!
إنّ الإيمان بالإمام المهدي هو عين الإيمان بمحمد النبيّ، وإنّ الطامع بملازمة الإمام والدفاع عنه والموت في سبيل الحقّ الذي يمثّله والمنهج الذي سينشره، لا بدّ أن يتحلّى بحقيقة الإيمان، لا بدّ أن يكون قرآنًا يسير على الأرض، لا بدّ أن تجري الأخلاق المحمّديّة في عروقه ودمائه، وبذلك يكون جنديًّا من جنوده وهو لا يزال بين الناس، إذ كيف يجرؤ العصاة على الادّعاء أنهم على نهج الإمام وأنّهم من خيرة أهل الأرض الذين يناصرون المنتظر؟! أم كيف يدّعي العلماء الذين يأكلون الدنيا بالدين أنّهم على نهج الإمام وهو الذي سيكون سيفًا مصلّتًا على رقاب علماء السوء الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدّون عن سبيل الله بانحرافهم ونفاقهم؟!!
في نصف شعبان، وفي ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر المغيّب، يجب أن يكون إيماننا بالإمام المهدي هو الإيمان بالقضيّة الجامعة التي هي المنطلق والملاذ الآمن لوحدة الأمّة الإسلاميّة على اختلاف مذاهبها ومشاربها، يجب أن تكون قضيّة الربيع الإسلاميّ الذي لم تبد بعد بشائره، يجب أن تكون السبيل الأمثل لاجتماع السنّة والشيعة على الله ورسوله وآل البيت الأطهار بحيث تلتقي القلوب وتأتلف النفوس وتنصهر الأفئدة… وهذا الكلام ليس للاستهلاك والإعلام بل لله ولرسوله وللمؤمنين، وإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
اللّهمّ إنّي قد آمنت بعبدك المهديّ خاتم الأوصياء، وإنّي ككل المؤمنين به أنتفع بإيماني به كما ينتفع المنتفعون بالشمس عندما يحجبها الغمام، اللّهمّ فأقرئه منّي السلام، واجعلني على قدمه وطريقته تابعًا لا أحيد عن نهجه وشريعته طرفة عين، اللّهمّ وأقرئ نبيك وآله وخلفاءه جميعًا منّي السلام، وأوصل إليهم منّي أزكى التحايا والتهاني بمولد خاتم الأوصياء إنّك على كلّ شيء قدير.
الثلاثاء الواقع في الثالث عشر من شهر شعبان من عام 1433 هـ.
الموافق له في الثالث من شهر حزيران من عام 2012 م.
(1)[4] سورة فاطر، الآية 24.
(2)[5] السيد المرعشي، شرح إحقاق الحقّ، تعليق السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قم: مطبعة الخيام، 1406ه)، الجزء 19، الصفحة 659.
(3)[6] الحاكم النيسابوري، المستدرك، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي (بيروت، لبنان: دار المعرفة)، الجزء 2، الصفحة 525.
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/9201/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d9%85-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%84/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.