الإنسان الحَبْريّ والإنسان البروميثيّ

ترجمة محمود يونس
كان للانقلاب البروميثيّ على السماء أثرًا وبيلًا على هذه الحياة الأرضيّة. فالإنسان، في قابليّاته التألّهيّة، محوريّ في هذا العالم، ويؤثّر في تناغمه. لذا يُطلق عليه، في العقائد الحكميّة، اسم الإنسان الحبريّ، أي الجسر بين الأرض والسماء. ولا يمكن فهم الإنسان، في غنى أبعاده، بمعزل عن التقليد الذي يرى فيه (1) حقيقةً أوّليّةً بُني العالم على صورتها، و(2) واسطة تنزّل الوحي، و(3) النموذج الأكمل للحياة المعنويّة. بالتالي، لا يمكن الكلام على الإنسانيّ بمعزل عن الإلهيّ المطبوع على جبينه، ولا يستطيع الإنسان تلمّس طريقه من دون هدي الشريعة ذات الوظيفة الكونيّة في نشر نور العرش وحفظ التناغم في هذا العالم….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
العرض في الطبيعيات الحديثة بين السفسطة واليقين الموضوعي(1)
ما يملأ الوجود الخارجي فليس إلا مراتب الوجود أي مراتب الوحدة… وهو مطلب ينسحب على النقاش في الوجود والماهية، وهو ما لا يحلّ بالدقّة في رأينا إلا بالاستناد إلى نظريّتنا في فلسفة المعلومات.
مباني فهم النص عند الشهيد الصدر: الحلقة 7
المراد من القبليات الضرورية هو العلوم والميول التي نحتاج إليها لفهم النص. ولن نفرِّق هنا بين القبليات التي يتوقف عليها الفهم الصحيح، وبين القبليات التي يتوقف عليها الفهم الأعمق والأكمل.
ميتافيزيقا المحايدة الحياد حضور عارض والتحيُّز هو الأصل
تشير صورة المحايدة إلى قوعها في منتصف الطريق بين حيِّزين. ولو عايَّنا هذه الصورة لظهرت لنا قلقة وحائرة بين بداية الطريق ونهايتها.