اللغة كميدان للمجابهة الرسالية مع الحرب الناعمة، “الغزو الثقافي”

خلاصة المقال
لأنّ اللغة هي المصدر الأساس لثقافة الإنسان، ومنظومة قيمه وولائه، ولأنّها هي أداة التفكير التي تحدد نمط تفكيره. ولأنّ غلبة اللغة بغلبة أهلها ومنزلتها صورة لمنزلة دولتها بين الأمم (كما يشير مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون). عمل المستعمرون والمشترقون على مدة عهود طويلة على محاربة اللغة العربية، وإضعافها وصولًا إلى محاولة إلغائها في الكثير من الحقبات في تاريخنا المتوسط.
ويعود ذلك لسيعهم الدائم، لإضعاف الحضارة العربية، والمجتمع العربي، حيث تشكّل اللغة واحدة من أهم مكونات وحدة الشعب والأمّة، كما أنّها نظام اجتماعي متكامل يربط أبناءها باعتباره أداة للتنشئة والتربية ووسيلة لتنمية العادات والسلوك الاجتماعي لأفراد المجتمع.
واختلفت الأساليب التي اعتمدها أولئك المستشرقون في إضعاف اللغة العربية، من توهين قواعدها إلى السعي لإعداد أنظمة نحوية جديدة، وصولًا لاستبدالها باللغة العامية المحكية في الكثير من البلدان العربية، حيث كانت أبرز محاولاتهم على هذا الصعيد في كل من لبنان ومصر….تحميل المقال
المقالات المرتبطة
تجارب الإسلاميّين في أنظمة الحكم
لا أحد في هذا العالم يستطيع إيقاف ركب الحضارة الإنسانية، وإقصاء العلوم والمعارف والكشوفات الحديثة عن حياة المجتمع والدولة. وبقدر ما يستطيع الفكر الإسلامي مواكبة العصر، ويدفع الفقه نحو فتاوى جديدة على قاعدة درء المفاسد والمحافظة على الصالح العام
مشاهد غربية بين العلم والدين
سعيًا منا لاستقراء التجربة البشرية في بحثها عن العلاقة الأمثل بين العلم والدين
البدء التأريخي قراءة في تشكّل روح عالم جديد
يظل من العجيب والمثير للانتباه أن يضحي هيغل أحد أهم الرموز الفكرية للرؤية العولمية كما تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، فموضوعة “نهاية التأريخ” التي دافع عنها المفكر فرنسيس فوكوياما آخذًا تصور هيغل بعين الاعتبار،