صورة الإيمان في مرآة الإناسة

لا تتخلّف الإناسة عن سياق العلوم التي نشأت مع المشروع الحداثيّ التنويريّ، والتي أسّست على حضور الإنسان في العالم قوانين ثابتةً ومعياريّةً نبذت كلّ مرجعيّة وحيانيّة. وهكذا نرى تحوّل الدين، مع غيرتز، من كونه إطارًا مرجعيًّا مكوّنًا للثقافة ومشكِّلًا للمعنى، إلى منظومة ثقافيّة، ونسق رمزيّ خاضع لسلطة المفسّر التأويليّة بحيث يكيّفه مع الحداثة. ولئن دعا غلنر إلى بقاء الدين، فباعتباره أمرًا إجرائيًّا يسبغ عليه الكائن الحيّ المعنى ولا يستقيه منه، فيفقد أثره التعلّقيّ بالواقع من حيث هو منظومة إيمانيّة اعتقاديّة. من ناحية أخرى، تأتي المقاربة النقديّة لطلال أسد لتنبذ التعريفات التعميميّة للدين على أساس محوريّة التقليد، والعودة إلى القواعد الصراطيّة بحثًا عن المعياريّة. لا يقتصر الإيمان بحسب هذه المقاربة الأخيرة على عمل طقسيّ عاكس للثقافة، بل ثمّة قواعد إيمانيّة ثابتة في النصّ المرجعيّ تنتج فيه المعنى وتحدّد أصول التعاطي معه…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
عن اللحن الذي لم يُعزف بعد…
ما هي أهم المشاكل والعوائق، وما العمل لتجاوزها وصولًا للارتقاء الإبداعي بالفن الإسلامي الجامع بين الأصالة والعمق والمعاصرة والإبداع والنفع وخدمة الأهداف الكبرى واللذة الفردية والجمعية معًا، نحو جعله سبيلًا وأسلوبًا أساسيًّا للتكامل والتربية وصناعة الإنسان الحقيقي والمجتمع القوي السعيد؟
الموت كتجلٍّ للمقدّس: الموت وماهيته وعلاقته بالوجود الإنسانيّ
الموت ليس عبارة عن حادث جوهريّ، ينتهي من خلاله الإنسان، إنّما هو أمر عرضيّ، يصيب هذا الكائن، ويكون مقدّمة لولادة جديدة، إما أن توصل الإنسان إلى ذروة القداسة، أو تدفعه إلى أسفل السافلين
التعدديّة الدينية
يقدم آية الله الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي، في هذا المقال، نظرةً عمليةً مختلفة لموضع التعددية الدينية الدينية