القائمة الرئيسة

مكانة القرآن الكريم في حركة الثورة ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران

مكانة القرآن الكريم في حركة الثورة ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران

يشير العنوان إلى ما هو بديهيّ عندما يكون مدار الكلام حول مكانة القرآن الكريم في ثورة الشعب الإيرانيّ، وفي تأسيس الجمهوريّة على صراط آياته العظيمة. غير أنّ إعادة تفعيل النقاش بصدد هذه البديهة يبدو ضروريًّا لندرك الأثر العميق الذي يؤدّيه الالتزام بالوحي الإلهيّ في حركة التاريخ، وفي بناء الاجتماع الإنسانيّ، وصولًا إلى الحضارة الفاضلة.

وليس ثمّة أدنى ريب، بأنّ القيادة المسدّدة حين أطلقت النهضة الإسلاميّة المعاصرة في أواخر القرن العشرين المنصرم، كانت على يقين بأنّ نهضةً عظمى، كهذه، لن تنال فلاحها، واقتدارها، وتأييدها الإلهيّ، إلّا من خلال التمسّك بكتاب الله، والسنّة المقدّسة، والعترة الطاهرة من بيت النبوّة. وبهذه الدالّة، لن يكون غريبًا أن نرى أنّ الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة فعلًا قرآنيًّا محمّديًّا بامتياز كبير.

ولذا، فإنّ الحديث عن دور القرآن الكريم في الثورة الإسلاميّة ومكانته فيها يتوقّف مسبقًا على قبول أصلين موضوعيّين، وهما:

  1. إنّ القرآن الكريم الذي هو الوحي الإلهيّ الذي نزل على قلب رسول ‌الله،‌ صلّى الله عليه وآله، هو كتاب هداية يحوي المعارف الأساسيّة التي تحتاجها البشريّة للوصول إلى الكمال والسعادة، وفي مقدّمها الأمور السياسيّة والاجتماعيّة.
  2. القول بضرورة الإيمان بديمومة حضور القرآن في الزمن، لكي تنجز القوانين والأوامر والنواهي الواردة فيه جميعًا إلى يوم القيامة، وهذه القوانين ليست خاصّة بعصر النزول أو عصر حضور المعصوم، صلّى الله عليه وآله.

ومؤدّى هذين الأصلين هو على خلاف ما تذهب إليه العلمانيّة واللائيكيّة، والقول بمزج الدين بالسياسة؛ وهذا ما نعتقد به في الثورة الإسلاميّة. وفي هذا المجال، قام علماء كثر بالبحث في صحّة هذين الأصلين، ودوّنوا أسفارًا ضخمة حولهما؛ ونحن هنا لن ندخل في البحث عنهما توفيرًا للوقت….تحميل البحث



المقالات المرتبطة

الصداقة

إنّ موضوع الصداقة نفحة من نفحات الإسلام، وسمة من سمات الآداب الاجتماعية التي حُرِص عليها. فعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان، من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الرؤية الإسلامية.

الإنسان والمجتمع والحكم والسلطة والحاكميّة

نّ الباحث في الأصول العقديّة والفقهيّة الإسلاميّة لدى مختلف الطوائف فيها يتبيّن له بوضوح أنّ علومها المختلفة تحاكي أحوال ومتغيّرات وأوضاع “الإنسان الفرد”

الشيعةُ الاثنا عشرية

تسمّى ثاني أكبر طائفة من المسلمين بـ”الشيعةَ الاثني عشريةَ”. ويستمدّ هؤلاء قواعدَهم الدينيةَ وإلهامهم المعنوي، منْ بعدِ النّبي، منَ الأئمةِ الاثني عشرَ من ذريته.

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<