إبستمولوجيا الوحي عند العلامة الطباطبائي

لمّا كان للخلقة غاية، وهي العبادة، فإنّ الهداية، ولا بد، ملازمة للخلقة. ويرى العلامة الطباطبائي أنّ الهدايتين، الفطرية والعقلية، لا تستغنيان عن الهداية النبوية، أي الوحي. والوحي عنده شأن تكويني، فهو مصون بالتالي عن أي تغير “ماهوي” – نزولًا وتبليغًا – كما هي عادة كل شأن تكويني. إلا أنّ الوحي يظل، بنظر العلّامة، أمرًا معرفيًا، فهو أداة معرفية حينًا، ونوع معرفي حينًا آخر. وإذا كانت كل معرفة متشكلةً بحسب السياقات البشريّة فإنّ الوحي، بدوره، يتغير. إلا أنّ العلامة يسم هذا التغير بـ”المجازيّ”، إذ لا يطال مضمونَ الوحي بمقدار ما يطال صورته وشكله، ما يفسّر الاختلاف الذي نجده في الشرائع….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
إشراقات التصوف في الفنون الإبداعية الإسلامية
قَدْ يدهش المرء ـ لِلوهلة الأولى ـ عن وجود علاقة بَيْن التصوف كنزعة دينية، وبَيْن الآداب والفنون؛ باعتبارها إبداعًا بشريًّا
الحقيقة الميتافيزيقيّة بين حسّ الطبيعة وحدس الوجود
يبدو أنّه من التعسّف أن نقارب السؤال عن ماهيّة الميتافيزيقا في ظرف ملتبس لا يخلو تمامًا من الممارسة الميتافيزيقيّة، فمنذ
مقاربات ورؤى نظرية في الفن المذهب الكلاسيكي
يقدّم الدكتور الطيب بوعزة سلسة من المقالات حول أنواع الفن وأنماطه