الإنسان الحَبْريّ والإنسان البروميثيّ

ترجمة محمود يونس
كان للانقلاب البروميثيّ على السماء أثرًا وبيلًا على هذه الحياة الأرضيّة. فالإنسان، في قابليّاته التألّهيّة، محوريّ في هذا العالم، ويؤثّر في تناغمه. لذا يُطلق عليه، في العقائد الحكميّة، اسم الإنسان الحبريّ، أي الجسر بين الأرض والسماء. ولا يمكن فهم الإنسان، في غنى أبعاده، بمعزل عن التقليد الذي يرى فيه (1) حقيقةً أوّليّةً بُني العالم على صورتها، و(2) واسطة تنزّل الوحي، و(3) النموذج الأكمل للحياة المعنويّة. بالتالي، لا يمكن الكلام على الإنسانيّ بمعزل عن الإلهيّ المطبوع على جبينه، ولا يستطيع الإنسان تلمّس طريقه من دون هدي الشريعة ذات الوظيفة الكونيّة في نشر نور العرش وحفظ التناغم في هذا العالم….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
كربلاء قراءة جديدة
استشهد الرمز الديني الأعظم في الأمة الإسلامية عام 61 للهجرة، في ظروف خاصة تجعل من الحادثة حالة استثنائية،
شجرة مباركة
عندما تنظر إلى عائلة من عوائل بلادنا تنتشر في حقل زيتون لتجني ثماره من صغيرها الملفوف بالسرير إلى كبيرها المحفوف
ملّا صدرا، الحكيم العارف
ما الفلسفة والعرفان إلّا وجهان لتجربة روحيّة واحدة. فكلاهما يهدف لمعرفة وكشف الحقيقة، أمّا اختلافهما فيتمثّل بالمنهج الذي يعتمدانه للوصول إلى الحقيقة.