القائمة الرئيسة

علم الوجود عند الملّا صدرا

علم الوجود عند الملّا صدرا

بادئ ذي بدء، لا بد لنا من تعريف بعض المصطلحات: المصطلح الأول كلمة «الوجود» في الفلسفة الإسلامية. مفهوم «الوجود» أمر ذهني يقف على الجهة المعاكسة لمفهوم «العدم». والوجود الخارجي هو عين الأشياء والأشخاص وتحققها وحصولها في الخارج.

«الماهية» هي ما يُقال جوابًا عن السؤال عن حقيقة كل «شيء». تعريف الشجرة بيان لماهية الشجرة. إذًا، يجوز القول إن لكل شيء خارجي شطرين: وجود ذلك الشيء، حيث نرى أنه موجود حاضر. والشطر الآخر هو ذات ذلك الشيء وخصوصياته (التي تمايزه عن سائر الأشياء) وتذكر عند تعريف الشيء وجوابًا عن السؤال «ما هو ذلك الشيء؟» وتسمى الماهية.

رغم أن لكل شيء ماهيةً ووجودًا، بيد أننا نعلم أن كل شيء هو شيء واحد فقط من حيث التحقق الخارجي، ولا يسعه أن يكون أكثر من شيء واحد. حينما ننظر للأشياء لا نجد أمامنا مثلًا سوى شجرة أو إنسان أو قلم، وليس وجود الشجرة وذاتها، أو وجود الإنسان وذاته. فكل شيء خارجي (بمعنى الشيء المتحقق والموجود) ما هو إلا شيء واحد وليس شيئين، إذًا، تحقق الأشياء إما بماهياتها أو بوجودها، ولا مناص من أن يتصف أحد هذين العنصرين بـ«الأصالة» بينما لا يكون الثاني إلا ظله الذي ينتزعه ذهن الإنسان الفعال من العنصر الأصيل.

هذه الفكرة البسيطة في ظاهرها قضية معقدة لم تعالج ولم تحسم لقرون طويلة من الزمن، واستطاع الملّا صدرا الإجابة عنها….تحميل البحث



المقالات المرتبطة

اعلموا أني فاطمة…

وأما ابنتي فاطمة، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي، وهي روحيَ التي بين جنبيَّ وهي الحوراء الإنسية،

إحياءات ولائية

أن يعيش المرء إحياءً دينيًّا كعاشوراء، يعني أن يحيا معنويًّا. والحياة المعنوية هي إعمار القلب بالتقوى وذكر الله سبحانه.

آراء في تفسير الوجوب العقلي والأخلاقي

الحَسَن ما ينبغي فعله عند العقلاء؛ أي أنّ العقل عند الكلّ يدرك أنّه ينبغي فعله، والقبيح ما ينبغي تركه عندهم؛ أي أنّ العقل عند الكلّ يدرك أنّه لا ينبغي فعله أو ينبغي تركه.

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<