نظرة في الخصائص المنهجيّة لمدرسة صدر المتألّهين

ترجمة: محمد حسن زراقط
مذ وُجدت مدرسة الحكمة المتعالية على يد صدر المتألهين الشيرازي حظيت بعدد من المنتقدين الذين يأخذون عليها، بحسب زعمهم، أنها مدرسة تلفيقية، تستورد التعاليم والمواقف المرتبطة من سائر المدارس من دون تحفظ على منهجها الفلسفي، وذلك من ساحات معرفية عدة كالفلسفة المشائية، والإشراقية، والعرفان، وعلم الكلام، والنصوص الدينية، ثم تجمعها في بناء غير منسجم. تحاول هذه المقالة، من خلال الاستناد إلى كلمات ملا صدرا نفسه، وبمنهجية تجمع بين الوصف والتحليل، اكتشاف الخصائص المنهجية الفريدة لمدرسة الحكمة المتعالية، بهدف بيان أهم وجه من وجوه الامتياز بين هذه المدرسة وسائر المدارس التي تشاركها الاهتمام، والسؤال، والجواب. ثم تهدف هذه الدراسة إلى إثبات أنّ هذه المدرسة، وعلى الرغم من استفادتها من إنجازات سائر المدارس والمشارب الفكرية التي عرفتها الحضارة الإسلامية في تاريخ دراستها وبحثها عن الوجود، فهي مدرسة فلسفية بكل ما لكلمة فلسفة من معنًى….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
ظاهرة الوضع في الحديث الشريف
لا يختلف اثنان من دارسي الحديث النبوي وغيره في وجود ظاهرة الوضع في الحديث، وأنّ هناك في التاريخ من مارس هذا الكذب والدسّ في أحاديث النبي والصحابة وأهل البيت.
اللغة كميدان للمجابهة الرسالية مع الحرب الناعمة، “الغزو الثقافي”
اللغة العربية هي ميدان مجابهة رسالية مفتوحة منذ قرون من الغزو الثقافي، الذي استهدف أمتنا، والذي حمل لواء كبره المستشرقون والمبشرون، عندما سعوا بكل ما أوتوا من قوة إلى تهميش اللغة العربية بطرق ووسائل عدة، أبرزها: الدعوة للعامية بذريعة أن اللغة العربية عاجزة قاصرة جامدة.