by معهد المعارف الحكميّة | فبراير 13, 2020 11:33 ص
12/2/2020
استكمل سماحة الشيخ شفيق جرادي لقاءه الثاني من سلسلة محاضرات أخلاقيات التولي والتبري جهاد البصيرة والثبات حيث تطرق إلى الحديث عن بعض النقاط المتعلقة بالمواصفات الخاصة بالأخلاق أو التخلق بالأخلاق الولائية، والأخلاق الدينية.
أضاف سماحته، أن هناك ثلاثة مسائل ترتبط بهذه المواصفات، وهي:
ولفت سماحته إلى أن الحاجة إلى الرسل والأنبياء والشريعة والرسالات السماوية ينبع من الدور الذي يلعبوه من خلال إيضاحهم لنا أصالة هذه الأخلاقيات والنهج الذي نربي عليه قابلياتنا.
كما أشار سماحته إلى أنه من الأمور التي يجب أن تكون واضحة وبيّنة لنا هي أصالة الأخلاق العظيمة والمقدسة لدى الناس وهم مؤتمنون للمحافظة عليها.
ويرى سماحته، أنه لتطوير الأخلاقيات لدينا، علينا الاستعانة بالله، والتعلم أن التسديد إلى مسالك الفلاح والصراط المستقيم هي هبة من المولى سبحانه وتعالى. والهبة الإلهية هي أمر ضروري.
واعتبر سماحته، أن مسألة تطوير ذواتنا هو استجلاب هذه الهبة الإلهية، حيث نستجلبها أحيانًا بالدعاء والتوسل، ومراقبة الذات بشكل دائم. موضحًا سماحته، أن كل هذه العوامل هي من أجل السعي للحصول على الهبة الإلهية.
ولفت سماحته، أنه من الأمور التي تزلزل أخلاقيات الولاء، هي حالة الشك.
وأضاف سماحته أن الإسلام كنظام ورسالة ودين يشبه الهرم، بحيث كل ما يتصل بالهرم يرتبط بنقطة محددة، ولا يوجد شيء بالاسلام سواء النصوص القرآنية أو الروايات إلا ومرتبطة بنقطة محددة. على سبيل المثال الأخلاق، السلوك، الفقه، الكلاميات، وغيرها، ينبغي أن يكونوا مرتبطين بهذه النقطة، وأي خلل من مشابهتها يساوي خروج عن الإسلام، وهذه النقطة هي التوحيد، أي ينبغي أن يكون السلوك والأخلاق سلوك وأخلاق موحّد.
وأشار سماحته، إلى أنه علميًّا وبشكل دقيق صحيح أن كل شيء يعود إلى التوحيد، لكن إن توخينا الدقة، وفي حالة تربية الأخلاق نسعى أن تكون أخلاقنا مرتبطة بالعقيدة، بحيث ننظّم كل أمورنا وفق هذا المعتقد. بناءً عليه لا ينبغي أن نكتفي بالتوحيد، بل يجب لحاظ بقية أصول الدين.
ولفت سماحته، أنه لا يمكن بناء أخلاق خارجة عن وصايا الوحي، كما لا يمكن لنا الحديث عن الصدق والكرم مقتصرين بهم على الدنيا دون لحاظ الآخرة.
ورأى سماحته، أن الميزة الأساس للأخلاق والتي ينبغي العودة إليها هي الموضوع العقائدي. مسديًا سماحته النصيحة بأن لا نضيع البوصلة من أذهاننا حيث عموم الأخلاق مرتبط بالمعتقد.
وعند الحديث عن الأخلاق الولائية أشار سماحته إلى مسألتين:
المسألة الأولى: أن الأخلاق تحتاج إلى مربّي.
المسألة الثانية: كلمة رب؛ تعني من يدبر الأمر وييسيره، بمعنى آخر، الرب هو الولي.
واعتبر أن المعاد هو ثمرة قراءة صفحات من القرآن، والجنة هو ما أتى به رسول الله محمد (ص).
ولفت سماحته إلى أنه لو درسنا العقائد على أساس الولاية لوجدنا لها علاقة بالمسلك.
وأضاف سماحته، إن أعظم ما في أخلاق التولي هو التقيد بأوامر الله.. ومقتضى أن يكون الإنسان إنسانًا هو أن يكون عبدًا شاكرًا.
ثم ختم سماحته المحاضرة بالحديث حول ما سيتطرق له في الأسبوع القادم إن شاء الله، وهو التعرف من خلال القرآن إلى جماعة التولي، وإلى الجماعة التي سنتبرأ منهم، حيث عبّر عنهم جميًعا بتسمية واحدة، وهو ما اصطلح عليه بجبهة حزب الله، وجبهة أخرى اسمها حزب الشيطان.
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/10017/istakim/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.