الخطاب السياسي الفاطمي..
تكثر الجدليات في عالمنا الإسلامي حول قضايا المرأة المعاصرة ودورها السياسي، ومدى ارتباطه وبعده عن دورها الرسالي الأسري والمجتمعي، ما يضعنا أمام تحدٍّ فعليٍّ في تحديد بعض معالم هذا الدور، والذي يتجلّى في الأنموذج الكامل للإنسان كل الإنسان، نستلهمه من إرث مولاتنا الزهراء (ع)، المعصومة، الفكري – السياسي.
إرث الزهراء (ع) الفكري – السياسي.
يشمل إرث الزهراء(ع) الفكري، المعروف، خطبتين رئيسيتين: الخطبة الكبرى التي ألقتها (ع) في مسجد الرسول (ص) وهي محل البحث، والخطبة الصغرى التي ألقتها على مسامع جمع من نساء الأنصار لمـّا دخلنّ عليها يَعِدْنَها في مرضها، ويشمل أيضًا “مصحف فاطمة”، وهو تراث خاص للمعصومين يتوارثونه كميراث علمي لآل البيت (ع).
السياسة والخطاب السياسي.
إن موضوع السياسة والعقل السياسي يقصد به في الأغلب، الممارسة السياسية المنظّمة، وليس إنتاج المعرفة المعقّدة المُقنّنة، وفي هذا السياق يرى “الجابري” أن العقل السياسي في الحضارة الإسلامية تَشكَّل مع انطلاق الدعوة المحمّديّة، مُشيرًا إلى أن الممارسة السياسية في الحضارة العربية بدأت مع ظهور الإسلام، منذ دولة النبوة والخلافة، إلى الملك العضود والدولة السلطانية، معتبرًا أنه مسار واحد، أطلق عليه مسار تاريخ ظهور وتشكُّل العقل السياسي العربي. هنا لا يخفى على أحد بأنه ركّز على الجانب السياسي في الدعوة المحمدية؛ أي الكيفية التي تطورت بها الأمور في اتجاه تكوين الدولة، وفي هذه الجزئية قد استعار مصطلح “هيجل” في مراحل “فينومينولوجيا الروح” التي تشير إلى أن مراحل ظهور العقل ثلاث:
-
مرحلة الوعي الذاتي.
-
مرحلة الوعي الموضوعي.
-
مرحلة الوعي المطلق.[1]
وحين نرى بأن السياسة تبدأ بخطاب، وفلسفة هذا الخطاب ما هي إلا مرآة عاكسة لظروف سياسية واجتماعية وثقافية تحيط بواقع أمة من الأمم، هذا جانب، ومن جانب آخر هو عملية الإقناع للجهة الموجّه لها الخطاب، بالإضافة إلى تلقي القبول والاقتناع بمصداقيته من خلال العديد من الوسائل والطرق المدعّمة بالحجج والبراهين.
يقوم الخطاب السياسي بجملة وظائف، منها: وظيفة الخبر؛ وهي من أهم الوظائف التي تقوم على إيصال الخبر للجمهور بطريقة صحيحة ومقنعة، إلى جانب وظيفة المقاومة والمعارضة، بحيث يعمل بشكل أساسي على تقديم المعارضات والاحتجاجات على سياسة متبعة في المجتمع الذي يعيش فيه، بالإضافة إلى مقاومة هذه السياسة والنظام المتبع من أجل تغييره والحصول على نظام آخر، فضلًا عن وظيفة منح الشرعية أو نزعها، حيث تقوم هذه الوظيفة على إعطاء السلطة لمجموعة معينة، أو انتزاع السلطة من القائمين عليها، فالاعتقاد في المجال السياسي يكون جماعيًّا وليس فرديًّا، لأنه يتحول إلى سلوك جماعي منظّم[2].
وفي الجانب الآخر قد يقوم الخطاب السياسي بوظيفة إخفاء الحقيقة، حيث يساعد في إخفاء الحقائق وتزييفها، وتقديم حقائق أخرى غير الموجودة والمتبعة من قبل أفراد معينين، فالسياسة ظلّت حاضرةً كثقافة في الخطاب النهضويّ [3]. كما وجب أن يوظّف الخطاب السياسي بالوسائل اللغوية والمنطقية الصحيحة، وجمل تعبيرية تتناسب مع طريقة التواصل مع الأفراد، بالإضافة إلى استخدام لغة الجسد، مع مراعاة تتناسب مع الموقف والمقام الذي يتم إلقاء الخطاب السياسي على أساسه[4].
على ضوء ما تقدم، يعمل الخطاب السياسي على إيجاد رؤية سياسية مختلفة، تستند على أيديولوجيا محدّدة، وبذلك تتصف بنيته بالتماسك والترابط، كما تميل اللغة المتبعة به إلى صيغة الأمر، لاعتماده بشكل أساسي على البلاغة؛ لأنّ الهدف الأساسي منه المحاججة العقلية والتأثير العاطفي على المستمعين، كما يتّصف بطوله من أجل وصول الفكرة التي يهدف إلى إيصالها للجمهور، وعليه، تأتي خطب السيدة الزهراء(ع) بكل عناصرها وما تحمله من سمات بلاغية وحججية وإقناعية وتحريضية تجلٍّ للعمل السياسي بكل مصاديقه.
الخطبة الفدكية
الخطبة الفدكية التي نحن بصدد طرحها، قد رويت بمصادر عديدة، رواها السيد المرتضى، والعلّامة ابن طيفور[5]، كما رواها السيد بن طاووس عن الزهري وعن السيدة عائشة، إضافة إلى رواية الاحتجاج للطبرسي الذي أرجع سندها إلى عبد الله المحض المروية عن المعصومين (ع). ورويت في بحار الأنوار بأسانيد مختلفة، وكذلك ابن حديد المعتزلي رواها بطرق متعدّدة سواءً كانت عن السيدة زينب(ع)، أو عن الإمام الصادق(ع)، أو عن الإمام الباقر(ع)، أو عن عبد الله المحض.
فما هي فدك؟
أرض فدك هي القرية التي صالح فيها النبي (ص) يهود خيبر[6]، وتنقل كتب التاريخ بأن الخليفة أبو بكر لم يكتف بمصادرة فدك، بل صادر أيضًا مجموعة من الأراضي التي كانت لفاطمة (ع)، وهي المسماة بـ(الحوائط السبعة) أو (العوالي)[7]، وكان النبي(ص) ينفق تلك الأموال العائدة من هذه الأرض لفقراء بني هاشم وباقي الفقراء وأبناء السبيل، ووهبها النبي (ص) لفاطمة (ع)، وقد احتجت السيدة الزهراء(ع) على القوم بأن النبي وهب فدك لها في حياته، ولم ترثها، وأكّد عدد من المفسّرين بأنّ النبي(ص) وهب فدك لفاطمة (ع) لدى نزول الآية: ﴿وآت ذا القربى حقه﴾[8]. وقد صرّح القرآن الكريم أنّ الفيء هو المال الذي يحصل من دون عناء ومشقة من قبل المسلمين، أمره راجع إلى النبي بناء على الآية التالية: ﴿وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَىى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيهِ مِنْ خَيلٍ وَلَا رِكابٍ وَلَكنَّ اللَّهَ يسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَي مَن يشَاء وَاللَّهُ عَلَي كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ﴾[9]، فكان أمره مفوضًا إلى الرسول يضعها حيث يشاء.
وكانت فدك تحت يد الزهراء لمدة ثلاث سنوات، عمّالها وجباتها يجبون أموال الإجارة، ولم يسجل التاريخ بأن السيدة الزهراء اشترت الأملاك أو اشترت العقار، أو ملكت ما ملكت من فدك، بل أرباح فدك كانت تقسّم بين فقراء المدينة، وقد ساوت الزهراء (ع) نفسها مع أفقر امرأة في المدينة كي ما يستوحش أحد بفقره وحاجته، ويقول أمير المؤمنين (ع) في زهدها: “لقد رقعت مرقعتي حتى استحييت من راقعها، ولقد أبكاني ذلك”[10].
يرى السيد جعفر الشهيدي، المؤلف والباحث في تاريخ الإسلام، أن قرار المأمون لإعادة فدك يوحي بأن الوقائع التي جرت بعد وفاة النبي (ص) غيّرت السنّة، وكانت لمصالح سياسية. فهناك ثمة عقيدة بأن الزهراء لم تطالب بفدك من أجل الحصول على بضعة نخيل أو كميات من الحنطة، بل عزمت على الحيلولة دون ترك السنّة النبوية وإقامة العدالة، وتوجّست لإعادة القيم الجاهلية والتباهي القبلي الذي كان يحدق بالمجتمع الإسلامي، للإستيلاء عليه، كما يعتقد السيد محمد باقر الصدر، أن مطالبة فدك ليست قضية خصوصية أو نزاعًا ماديًّا، بل أنها كانت إفصاحًا عن معارضة الحكومة المُقامة، وعن فقدها لشرعية الحكم المنبثق عن واقعة السقيفة، ويعتبر قضية فدك الانطلاقة لنهضة الزهراء(ع) على نظام الحكم، وإحدى مواقفها في الدفاع عن الأئمة وولايتهم[11].
فاحتجاج الزهراء(ع) ومطالبتها بفدك، واستمرار ذلك من قبَل الأئمة المعصومين (ع) كانت لتثبيت نهج سياسي عقائدي لمنع الاجتهاد أمام النص، ومنع العمل خلاف السنّة النبوية في مستقبل المجتمع الإسلامي، وقد اعتمدت السيدة الزهراء(ع) خطبتها الفدكية لتبيان وتثبيت هذا النهج المحمدي الأصيل، فضلًا عن مواجهة الهدف السياسي الاقتصادي المضمر من جراء مصادرة حق الزهراء(ع) بفدك، الذي صرّح به الخليفة الثاني بأن الغرض من مصادرة فدك حتى ينفضّ الناس عن أمير المؤمنين (ع)، ولا يجد له أتباع، وبالتالي لا تتكون له قاعدة شيعية عريضة، وهذه السياسة كانت متبعة أيام المنافقين في الجاهلية، وسورة المنافقين وثقت هذا الأمر ﴿لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا…﴾[12]. ومن هنا تكمن الأهمية السياسية للخطبة الفدكية التي تتصدر الخطاب السياسي بكل نواتجه الاجتماعية السياسية، وأبرز عناصرها:
-
البلاغة.
تعبّر الخطبة عن قدرة بلاغية، وقدرة لغوية، حيث نجد في خطبة السيدة الزهراء(ع) من البلاغة ما يعجز الآخرون عن مضاهاته أو منافسته، أسوة بخطب المعصومين (ع) الذي قيل في كلامهم أنه دون كلام الخالق وأعلى من كلام المخلوق.
-
شخصية مؤثرة في الجمهور.
إن رمزية وعظمة ومكانة الزهراء(ع) تجعل منها شخصية مقبولة لدى الناس، فهي بإجماع المسلمين بضعة الرسالة، وأن رسول الله (ص) أمسك بيدها وقال من عرفها فقد عرفها، ومن لم يعرفها فإنّها فاطمة من آذاها فقد آذاني، وبالتالي الناس تستقبل كلامها بكل شغف وبكل اهتمام، وتؤثر فيهم، “فما إن بدأت بالكلام فجلستْ ثمّ أَنّــَتْ أنَّةً أجهش القوم لها بالبكاء، فارتجَّ المجلِسُ، ثمّ أمْهَلَتْ هُنَيْئَةً حتّى إذا سكن نَشيج القوم وَهَدَأَتْ فَوْرَتُهُم؛ افتتحت الكلام بحمد الله والثّناء عليه والصلاة على رسوله (ص) فعاد القوم في بكائهم، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها”[13]. لعل المقصود من توصيف الناقل أجهش القوم بالبكاء إشارة إلى ارتجاج المجلس واضطرابه، لما ارتج أمهلت هنيئة؛ يعني صبرت الزهراء (ع)، حتى إذا سكن يعني هدأوا ليكون صوتها مسموعًا، هدأت فورتهم، والفورة هي الشدة، وكأن السماء ارتجت من الاضطراب الشديد دلالة على تأثير شخصيتها في الناس.
-
عنصر المواجهة والجرأة.
﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَ اللهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً﴾[14]، وكيف تخشى العباد والحكام وهي التي “يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها”[15].
-
منهجية الخطاب
أتى سياق الخطاب ممنهج، بدأت بالحمد والثناء على الله عز وجل، واستدلت بالتوحيد الاستدلالي، والنبوة، أرست بهذه المقدمة مبادئ العقيدة الثابتة غير القابلة للتحول والتغيير. ثم استعرضت العهد الجاهلي وإنجازات النبي (ص)، وبيّنت علل الشرائع وفلسفة الإسلام. واستكملت بالتطرّق إلى بعض الحوادث في فترة الرسالة، وموقف أمير المؤمنين (ع) في تلك الأحداث، وحدّدت مواقف المسلمين من خلال بيان الانقلاب المتمثل بالخليفة والحاكم ضد آل البيت(ع)، وبيان تخاذل المسلمين تجاه آل البيت(ع). لتركز محور خطبتها على الاعتراض على التزييف في القرآن، والتزييف في الأحكام الشرعية، وفنّدت المغالطات بالأدلة والبراهين، وختمت بشكوى إلى رسول الله (ص).
-
وجهة الخطاب.
-
فئة الحكّام؛ المقصود رئيس الدولة وبخطابها “يا ابن أبي قحافة”، توصيف لموقعيته الاجتماعية للمخَاطب التي يعرفه الناس بها وشأنه الفعلي، للمحاججة أمام الملأ ما يثبت أحقية ولاية المعصوم المتمثّلة بالإمام علي (ع) وبشخص الزهراء(ع) المعصومة، لصون العقيدة من براثن الجاهلية في الحكم.
-
فئة الجمهور “أيها الناس” مرة تتكلم مع عموم الناس، حيث توجه الخطاب إلى عموم الناس، ومرة توجّه خطاب لوم خاص إلى بعض النخب؛ يقصد بهم الأنصار، هذه النخبة التي كانت فاعلة ومحركة للمجتمع المدني، ولها دور رائد في الحركة الجهادية الإسلامية، حيث خصّصت بخطابها “بني قيلة” إشارة إلى الأنصار الذين لم يصدر منهم أي نصرة، أو حركة، أو موقف اعتراضي تجاه غصب الحق. فتضعهم أمام مسؤوليتهم الولائية بضرورة اتخاذ موقف، نتيجة التغييرات والاجتهادات التي أدخلها الخليفة في الشرع ومصادرة الحقوق، وفي الوجهة الأخرى سقوط عدالة الخليفة أمام عامة الناس التي هي من لوازم الحكم بغصبه الحق.
بهذه المضامين التي تعرضت لها السيدة الزهراء(ع) وبهذه المطالب لم تكن أجواء حرب أو أجواء خصومة تفتت المسلمين، إنما أجواء الأسى والحزن وتفعيل جانب الرقة والعاطفة، لإحياء الوعي الموضوعي في الأمة بتقديمها الحجج والبراهين العقلية الدامغة على إحقاق الحق، لتثير الاحتجاج في إعادة الحق إلى أهله، وتبيين وتثبيت خطأ السلطة في إجراءاتها في صدى التمييز للأمة، وهذا التمييز هو أساسًا مرحلة من مراحل الوعي الجمعي السياسي لإيصال الأمة إلى الوعي المطلق والكمال، وهذا دور من أدوار السيدة الزهراء(ع)، فكان مقتضى التكليف السياسي في الخطاب التبليغ وإيصال هذه الرسالة.
خلاصة
تذكر الأحاديث بأن النبي (ص) أوصى أمير المؤمنين (ع) الالتزام ببعض الأمور، فإذا كان تكليف أمير المؤمنين(ع) عدم المواجهة لا يعني أن تكليف السيدة الزهراء(ع) أيضًا عدم المواجهة، فكان دورها وتكليفها بأن تكون من القيادات السياسية التي تتصدى للمواجهة، هذا الدور وهذه الوظيفة والتكليف أُنيط للسيدة الزهراء(ع) دون أمير المؤمنين (ع)، وما كان لأمير المؤمنين (ع) أن يقوم به وإلّا لما استدعى ذلك خروجها (ع) ومخاطبتها الناس، فلكلٍ دور، ولكلٍ وظيفة، ولكلٍ تكليف. حيث وجدنا إنه في أجواء الإرهاق والتخويف، تأتي شرعنة مصادرة أرض فدك، لتحتّم على الزهراء (ع) بأن تكون في واجهة القوم للمطالبة بالخروج على الحاكم، والمطالبة بإحقاق الحق، ما يثبت نمط سياسي مجتمعي لازم لكل أمة يرتكز على الحرية والجرأة في مواجهة اغتصاب الحقوق، وإحقاق الحق لأهله وإن كان حاكمًا من جهة، وتلازم الدور السياسي للمرأة والرجل في الإسلام بحسب ما يمليه التكليف والظروف والأولويات من جهة أخرى.
وحين يحدّثنا الراوي بأنها (ع) خرجت تطأ ذيولها، بصورة تظهر جانب كبير من المبالغة في الحجاب، العفة والستر، ما يؤكّد حتمية تلازم العفة وموقع المرأة التبليغي والسياسي، والزهراء(ع) سجلت المرأة الأنموذج في هذا الطريق الجهادي السياسي التبليغي، لقد أدّت السيدة الزهراء (ع) دورًا لا يختلف عن دور الإمام المعصوم، وبهذا الدور وبعصمتها تتصدر سلّم أعلى وأعظم امرأة في التاريخ، وحركتها السياسية التي برزت بخطبتها (ع) تعبّر عما يتناسب مع هذه الشأنية، وموقعيتها الحجية بالنسبة إلى الأمة.
[1] محمد عابد الجابري، العقل السياسي العربي، (مركز دراسات الوحدة العربية، 2011)، الصفحة 8.
[2] محمد عابد الجابري، الدين والدولة وتطبيق الشريعة، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة1، 1996)، الصفحة 14.
[3] محمد عابد الجابري، الخطاب العربيّ المعاصر: دراسة تحليليّة نقديّة، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربيّة، الطبعة الخامسة، 1994)، الصفحة 65.
[4] https://mawdoo3.com
[5] أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر بن طيفور (المتوفى: 280هـ)، بلاغات النساء، صححه وشرحه: أحمد الألفي، (القاهرة: مطبعة عباس الأول، 1326 هـ – 1908م)، الصفحة 16.
[6] بعد غزوة خيبر في سنة (7 هـ) بعث رسول الله وفدًا إلى فدك، داعيًا يهودها إلى الإسلام، فرفض أهلها اعتناق الإسلام إلا أنّهم صالحوا الرسول على أن يكون نصف تلك الأرض للنبي (ص). فكان نصف فدك خالصًا لرسول الله؛ لأنّ المسلمين لم يستولوا عليها بقتال.
[7] روي عن أبي عبد الله (ع): أنه لما أفاء الله فدكًا على رسوله، ورجع إلى المدينة دخل على فاطمة (عليه السلام)، فقال: يا بنية، إن الله قد أفاء على أبيك بفدك، واختصه بها. فهي له خاصة دون المسلمين، أفعل بها ما أشاء. وإنه قد كان لأمّك خديجة على أبيك مهر، وإن أباك قد جعلها لك بذلك، ونحلتها تكون لك ولولدك بعدك. قال: فدعا بأديم (عكاظي)، ودعا علي بن أبي طالب، فقال: اكتب لفاطمة (ع) بفدك نحلة من رسول الله. فشهد على ذلك علي بن أبي طالب، ومولى لرسول الله، وأم أيمن. والعوالي كانت ملكًا لمُخیريق الیهودي الذي أوصى بها للنبي (ص) في حال استشهاده في الحرب، وقد استشهد في معركة أحد، وقد أعطاها النبي (ص) لفاطمة (ع) مع فدك، فهي هدية من قبل هذا العالم اليهودي المخيرق إلى النبي (ص). الصحيح من سيرة الإمام علي، الجزء 10، موقع الميزان، الصفحة67.
https://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s_imamali/10/04.html#_ftn
[8] سورة الإسراء، الآية 26.
[9] سورة الحشر، الآية 6.
[10] السيد البروجردي، جامع أحاديث الشيعة، الجزء ١٦، الصفحة ٦٩٦. http://shiaonlinelibrary.com
[11] https://ar.wikishia.net
[12] سورة المنافقين: الآية 7.
[13] https://alkafeelblog.edu.turathalanbiaa.com/post/1082
[14] سورة الأحزاب، الآية 39.
[15] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، الجزء ٤٣، الصفحة ٢٢.
الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
تسبيح السيدة الزهراءسيدة نساء العالمينالسيّدة فاطمة الزهراءخطبة السيدة فاطمةالسيدة الزهراء المقالات المرتبطة
اليسار وعاشوراء: مشهد بانورامي
حين دعاني “المجمّع الثقافي الجعفري” للحديث عن “الإصلاح العاشورائي في خدمة الإنسان”، وجدتها فرصة مناسبة للحديث…
رسول الله: إمام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة
تكاد أن لا تمرّ بفقرة أو مضمون فقرة في الصحيفة السجاديّة إلّا ولذكر النبيّ محمّد (ص) فيها الموقع الرفيع. فهو
العلمنة والداعشيّة السياسيّة
داعش تنظيم تكفيري، إجرامي بكل ما للكلمة من معنى، وقد انشق عن تنظيم القاعدة، أو بشكل أدق، عن رئاسة تنظيم القاعدة.