أساس الليبرالية الأخلاقي
هذه الورقة لا تنتمي إلى حقل السياسة أو فلسفتها، وإنما تنتمي إلى حقل فلسفة الأخلاق. ولا تنقد الليبرالية كممارسة سياسة، بقدر ما تنقد الأساس الأخلاقي الذي تقوم عليه. والسؤال الرئيسي الذي تطرحه هو: هل للمذهب الليبرالي أساس أخلاقي متين يقوم عليه؟ لقد اعتبر “جون ستيورت مل” أن مذهب المنفعة العامة هو الأساس المتين الذي يمكّننا من إقامة ليبرالية قويمة عليه. وهدفنا في هذه السطور مناقشة ذلك الأساس الأخلاقي الذي شيده “مل”. لكن في البداية لابد أن نعلم بأنا -من الناحية المنهجية- في مأزق، لأن من جهة معينة قد لا يكون من الميسور نقد الليبرالية بأسرها، لأن لها أشكالًا متعددةً أو ممثلون متعددون، قد لا يجمع بعضهم مع الآخر إلا مفهوم “حرية الفرد” (ذلك المفهوم الغامض والملتبس، الذي كلما تصورت أنه أصبح في قبضتك، وجدته يتسرب من بين أصابعك). ومن جهة ثانية لا يمكننا تجاوز أبرز رموز التيار الليبرالي، لأنهم -بشكل أو بآخر- يمثلون نمطًا من أنماط الفكر الليبرالي، وبالتالي، كيف نقيّم الليبرالية إن تجاوزونا أبرز رموزها؟ لهذه الجهة وتلك، وجدت من الأفضل أن تقتصر مناقشتنا على ليبرالية “مل” بوصفه أبًا للفكر الليبرالي الحديث….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
“وحدة في التنوع” لأديب صعب: المسوغات “الداخلدينية”
“وحدة في التنوع”* عنوان لكتاب لم يخفِ صاحبه ميادين اهتماماته المتعددة المحور والحوار، الموصولة على قاعدة الفكر الديني. وفصول الكتاب
حقبة الانتظار
إنّ الإمام الحجّة (عليه السلام) هو المهدي، بمعنى الهداية، وبمعنى الهديّة. فهو هديّة الله، وهدايته. ثمّ إنّ الإمام (عليه السلام) هو مرجعيّة بشريّة لكلّ أنواع الإشراق النفسيّ، أو العقليّ. العلم، والهداية، والرزق، والخلق، إفاضات إلهيّة وهي تتعلّق بحكمة ما.
قراءة في كتاب “الإمام الحي”، دراسة حول حياة الإمام المهدي(عج)
القضيّة التي عالجها هذا الكتاب هي قضيّة الإيمان بالإمام المهدي (عج) ليس من رؤية دينيّة عقائديّة فقط، بل من رؤية عقلائيّة ماديّة، تعتمد على الأحاديث والروايات