مشاريع فكرية 2 | الشيخ علي عابدي شاهرودي
الشيخ علي عابدي شاهرودي من مواليد شاهرود لعام 1369 هجري، درس المقدمات الحوزوية هناك، ثم هاجر إلى مشهد وأكمل فيها السطح العالي، وفي هذه المرحلة أتمّ دروس المنظومة والإشارات والشفاء وتمهيد القواعد والأسفار على أبرز أستاذ فلسفة وعرفان في مشهد آنذاك بشكل خاص (ولم تذكر المصادر اسم هذا الأستاذ)، كما حضر هناك خارج الفقه لآية الله السيد هادي الميلاني، وتوجه بعدها إلى قم فحضر دروس الشيخ مرتضى الحائري اليزدي والميرزا كاظم التبريزي والميرزا هاشم الآملي ودروس السيد أبو رفيعي قزويني في طهران، ودروس العلامة الطباطبائي، كما شرع في قم بتدريس كتب الفلسفة والعرفان وخارج الفقه والأصول.
ويعد الشيخ عابدي شاهرودي من المتخصّصين في الرياضيات والفيزياء الطبيعية، وله باع طويل في تعقّب الفلسفة الغربية ونقدها.
للشيخ ما يقرب من ثمانين مقالةً مطبوعةً وحوارات علمية.
مضافًا إلى مجموعة من المقدّمات على كتب صدر المتألهين كـمفاتيح الغيب وشرح أصول الكافي، وله تعليقة مطبوعة على شرح حكمة الإشراق، وتعليقة على مصباح الأنس غير مطبوعة، وغيرها من التعليقات.
كما له مجموعة من الكتب أهمّها:
الكتاب الأوّل: قانون الأخلاق على أساس نقد العقل بالعقل (قانون أخلاق بر پايه نقد عقل به عقل)
يقع الكتاب في 600 صفحة من القطع الرقعي، وفيه أربعة فصول:
الأول: تعريف العقل العملي والنظام الأخلاقي في نظرية أرسطو.
الثاني: النظريات الأخلاقية عند الفلاسفة المسلمين (ابن مسكويه، ابن سينا، الطوسي، صدر المتألهين، السبزواري)، ويتناول فيه بعض المسائل التي لم تعالجها متون الفلسفة الإسلامية في العقل العملي.
الثالث: العقل العملي والعقل الأخلاقي عند فلاسفة الغرب التقليديين (ديكارت، اسبينوزا، كانت)، وهنا يتناول بالتفصيل (في حوالي 160 صفحة) نقد نظام العقل العملي عند كانت في كتابه نقد العقل العملي.
الرابع: مدخل إلى التأسيس الأخلاقي، وفيه يتطرق إلى مباني الأخلاق والمعالجات التي طرحها الفلاسفة الغربيون والفلاسفة المسلمون.
وقد حاز الكتاب قبل 4 سنوات على درجة كتاب السنة في الحوزة العلمية، وكان ذلك بُعيد صدوره بأسابيع قلائل.
الكتاب الثاني: نقد قوّة الإدراك (نقد قوّه شناخت) ج1 (وفق مبنى نقد العقل بالعقل)
مقرّر الكتاب هو محمد علي أردستاني، ولم يصدر منه إلى الآن سوى المجلّد الأوّل، ويبدو أنه عبارة عن عدّة مجلدات.
يقع الكتاب في 650 صفحةً من القطع الرقعي، وفيه ثلاثة فصول:
الأول: مختصات المعرفة وأحكامها
الثاني: حقيقة المعرفة
الثالث: أقسام المعرفة
الرابع: عناصر المعرفة (العناصر الصورية والعناصر المحتوائية)
الخامس: منطق النقد والاكتشاف
السادس: نظام العلم في قوّة الإدراك
السابع: النظرية النقدية الاكتشافية (التطابقية) في الإدراك
الثامن: تحليل نظرية الإدراك الترانسندنتال الكانتية ونقدها على أساس النظرية النقدية الاكتشافية
التاسع: التمايزات الأصلية بين النظريّتين
العاشر: التمايزات الأصلية بين النظرية النقدية الاكتشافية (التطابقية) في الإدراك والنظريات المناظرة في الفلسفة ما بعد كانت
الكتاب الثالث: النقد والاكتشاف
يقع الكتاب في 500 صفحة من القطع الوزيري، وفيه أقسام:
الأول: معرفة العلوم
- بيان النظرية الرائجة في معرفة العلوم
- مناقشة النظرية الرائجة في معرفة العلوم
الثاني: علم أصول الفقه
- علم أصول الفقه وانتظامه (كنظام علمي) على أساس نقد المسالك الاجتماعية
- علم أصول الفقه: المناهج والمصادر والحجج
- علم أصول الفقه واللسانيات
- علم أصول الفقه والفلسفة التحليلية
- علم أصول الفقه والتوسّع إلى أصول الاجتهاد العام
- الشيخ المفيد وعلم أصول الفقه
الثالث: فلسفة أصول الفقه
- فلسفة أصول الفقه بمثابة فلسفة تابعة
- فلسفة أصول الفقه بمثابة ملاك قانوني تابع ومتغيّر
- فلسفة أصول الفقه: الحدود والتمايزات
- فلسفة الفقه بمثابة دستور في المنطق والرياضيات
الرابع: الدين والارتباطات الأخرى
- نظرية العلم الديني
- الدين والعقل
- الدين والأخلاق
الخامس: العقل العملي والاعتباريات
- ابن سينا والعقل العملي
- العلّامة الطباطبائي والاعتباريات
ملاحظة مهمّة: يتسم أسلوب الشيخ عابدي شاهرودي بصعوبة اللغة وتعقيد العبارة، وهو ما يحتّم على من قد يهتم بمسألة التصدّي لترجمته وبيانه أن يكون من الشخصيّات التي درست عنده أو عند بعض طلبته، أو شخصيّةً مهتمّةً بأبحاث كهذه ومتابعةً لها.
المقالات المرتبطة
هل استنفذت الفلسفة أغراضها؟ “للحديث صلة”
من حق الإنسان المعاصر اليوم، أن يسأل عن قيمة الفلسفة، وأهميتها، وهل بقي لها من دور أو وظيفة؟
الكائن الرّقمي
: إنّ التّمركزَ حولَ الذّات، واستغراقَ الإنسانِ في قيَمِ الفردانيّةِ والشّخصنةِ قد عملَتْ وسائلُ التّواصلِ الاجتماعيّ على تعزيزها، حيث زادَتْ “تضخّم الأنا” من خلال الابتعاد عن الأسرة والمجتمع، واللّجوء إلى إقامةِ علاقاتٍ افتراضيّةٍ ماهيّتُها الانفصالُ في الحقيقة
الدازاين الممانع الوجود هنا إزاء الصراع الأساسي
من أهم ميزات العالم الجديد بعد انتهاء الحرب الباردة، أنه تحرك عميقًا في التحديات التصادمية إلى أن صار على حد تحول الوجود المائز إلى وجود معمم