مشاريع فكرية 5 | الشيخ الدكتور عبد الكريم بهجت پور

مشاريع فكرية 5 | الشيخ الدكتور عبد الكريم بهجت پور

الشيخ بهجت پور

المواليد: 1965 م مدينة دزفول في محافظة خوزستان

الدراسة الحوزوية: 1980 في دزفول، قم، وطهران

أساتذة الخارج: آيات الله: شبيري زنجاني ، هاشمي شاهرودي ، وحيد خراساني، فاضل لنکراني ، مکارم شيرازي.

المهام الوظيفية:

يُعدّ الشيخ بهجت پور من أبرز تلامذة الشيخ هادي معرفت صاحب التمهيد في علوم القرآن، ومن الأساتذة البارزين في مجال القرآن وتفسيره وعلومه.

يُدير حاليًا مؤسّسة التمهيد لدراسات القرآن والعترة، كما شغل منصب المساعد الثقافي لممثلية القائد في الجامعات، ونائب ممثل القائد في الجامعات الحرّة، والمعاون التعليمي للحوزة العلمية في قم.

وقد أشرف على تأهيل مجموعة من المحقّقين والمبلغين في مجال التفسير والتبليغ الديني.

لمحة عن مشروع الشيخ بهجت پور (منهج التغيير الاجتماعي وفق ترتيب النزول القرآني)

يقوم المشروع على دراسة أسلوب القرآن ومنهجه في التغيير الاجتماعي والثقافي، والاعتقاد بأن الواقع الاجتماعي والثقافي لا يمكن تغييره، وأن المؤسّسات الثقافية والمبلّغين لا يمكن لجهودهم أن تؤتي أُكلَها، وأن تغيير الواقع السلوكي للمجتمع والارتقاء به، كل ذلك غير ممكن ما لم يتمّ الاستلهام من القرآن الكريم، لكن ليس بشكل مطلق ـ وهنا نقطة ارتكاز المشروع برمّته ـ وإنما السير وفق خطواته التغييرية التي انتهجها في التحوّل الحضاري لمجتمع الجزيرة العربية، والتي جاءت متدرّجةً وفق ترتيب النزول، وهذا يتوقّف على فهم مراحل نزول القرآن وخطواته في تغيير مجتمع عصر الرسالة.

فإن القرآن تدرّج مع ذلك المجتمع وأخذ يعالج مشاكله الثقافية والاجتماعية والسلوكية واحدةً تلو الأخرى بالطريقة التي كان يراها مناسبةً لذلك، ولا يمكن تغيير المجتمعات ـ أو قد يكون التغيير صعبًا ـ إلا من خلال هذا الأسلوب.

ولذا فإن هذا المشروع من أهم الدراسات في التنظير للتفسير التنزيلي للقرآن ـ إن لم يكن أهمّها على الإطلاق ـ لندرة البحوث في مجال التفسير حسب نزول القرآن والأبعاد الثقافيّة والاجتماعية والعلميّة المترتّبة عليه.

النقطة الجديرة بالاهتمام هي: إن الشيخ بهجت پور كان عضوًا في المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، ولكنّه اعتذر عن الاستمرار في عضوية المجلس المذكور من أجل التفرّغ لإكمال التحقيق والدراسة في منهج القرآن في التغيير الاجتماعي، الأمر الذي تلمّسَ ـ المؤلفُ ـ خطواتَه في كتبه التي أصدرها بعد الجهود التي بذلها في البحث والتحقيق.

مباني المشروع

من خلال التدقيق في كتب الشيخ بهجت پور، يمكن استكشاف عدّة أسس وأصول ومباني يرتكز عليها مشروعه من الناحية النظرية، وهي:

  1. وحيانية القرآن وأنه كتاب منزل من الله تبارك وتعالى.
  2. سلامة القرآن من التحريف.
  3. القرآن كتاب هداية لجميع البشر.
  4. القرآن منسجم مع الفطرة الإنسانية.
  5. إمكان تفسير القرآن.
  6. جواز الأسلوب التنزيلي في التفسير ومشروعيته.
  7. للقرآن دور كبير في التغيير الاجتماعي.
  8. للقرآن أسلوبه الخاص في التغيير الاجتماعي.
  9. التربية مرهونة بالتدريج والتدرّج.
  10. للتفسير التنزيلي قواعد لا بد من مراعاتها.

آليات المشروع وفق التفسير التنزيلي

وقد أشار لهذه الآليات في تفسيره للقرآن الكريم وفي كتاب التفسير التنزيلي:

  1. الكشف عن أسلوب التحوّل الديني.
  2. الكشف عن مراحل تغيير القيم الإسلامية وتحوّلها.
  3. الكشف عن هندسة التحوّل الإسلامي.
  4. التحليل الصحيح للتحدّيات وارتباطها بهندسة التغيير والتحوّل الديني.
  5. سير تثبيت وتسكين قلب النبي (ص) متناسبًا مع الخطابات الإلهية.
  6. توسعة وتعميق النظرة التربوية والتعليمية لمقولة التفسير.
  7. عملانية مراعاة ترتيب النزول في التفسير.

إنجازات الدكتور بهجت پور

للشيخ عبد الكريم بهجت پور عدّة كتب تناول فيها شرح نظريته ومشروعه، أهمّها:

  1. تفسير القرآن الكريم وفق ترتيب النزول، وهو أول تفسير بهذا الشكل في عالم التشيّع، وقد جاء تحت عنوان (همگام با وحی = مع خُطى الوحی)، ويقع في 5 أجزاء من القطع الوزيري.
  2. الفسير التنزيلي، المباني والأصول والقواعد والفوائد.
  3. منهج القرآن في التغيير الاجتماعي.
  4. مهارات بيان تفسير سور القرآن الكريم.
  5. التفسير عند الفريقين، التاريخ، المباني، الأصول، المصادر.

وله عشرات المقالات

علمًا أنه درّس خارج الفقه أيضًا.


الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
الشيخ الدكتور عبد الكريم بهجت پورمشاريع فكرية

المقالات المرتبطة

مصطفى النشار: العرب وفلسفة المستقبل

منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا كان الخطاب الإلهي إلى الإنسان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا

نماذج من الدور القيادي للإمام الخامنئي في إدارة الأزمات

لا تخفى الصعوبات الجسيمة والمخاطر المـُحدِقة التي واجهت مخاض ولادة الثورة الإسلامية في إيران (1979م)، ولعلّ وصفها من قبل الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر بـ “حلم الأنبياء”

إشكالية التفكير ومنهجيته

إن أكبر إشكالية تواجه الإنسان هو عدم الالتفات الذهني للأولويات، والغفلة عن عملية ذات أهمية قصوى ومصيرية في حياته

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<