تقرير ندوة الثورة الإسلامية من منظور حزب الله (المرتكزات، والتأثيرات) مع الشيخ نعيم قاسم

نظّم معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية يوم الثلاثاء الواقع فيه 14.6.2022 النّدوة التّمهيدية الثالثة لمؤتمر التّجديد والاجتهاد الفكري، بعنوان: الثورة الإسلامية من منظور حزب الله (المرتكزات، والتأثيرات)، تحدّث فيها نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم.

حضر النّدوة معالي وزير العمل الدكتور مصطفى بيرم، والملحق الثقافي الإيراني السيد محمد مرتضوي، وفعاليات حزبية وثقافية وعدد من الأكاديميين والباحثين.

بيّن الشيخ نعيم قاسم مرتكزات الثورة الإسلامية في إيران تحت خمسة محاور أساسية:

  1. الإيمان بالإسلام على نهج ولاية الفقيه

أي أن المشروع هو مشروع إدارة الدولة وإدارة الحياة وإدارة المنظومة التي تتأثر بالقيادة على أساس الإسلام، وهذا الإسلام إنما له تفسير من التفاسير بقيادة الولي الفقيه كأسلوب وخط أداة تنفيذي تفصيلي في الحياة، مقابل أساليب أخرى طرحت من جهات متعددة في التاريخ وحتى في رؤية بعض الحركات الإسلامية.

  1. تعزيز الخيار الشعبي

انطلاقًا من أنّ الشعب هو أحد ركني النظام، يعتبر استفتاء الناس صلب مرتكزات الثورة الإسلامية، ويعزّز مبدأ السيادة الشعبية الدينية. ومن أجل ضمان عمل النظام وتطبيق القوانين الإلهية التي وافق عليها الشعب من خلال موافقته على الإسلام أولًا، وعلى الحكّام كضابط إيقاع لهذه القوانين وتشريعها، أشار الشيخ قاسم إلى إنشاء نظام الجمهورية مجلس صيانة الدستور، ومجلس تشخيص مصلحة النظام كجهة أعلى من الأولى تقوم بدور الحكم الفيصل في نزاعات مجلس صيانة الدستور.

  1. محورية القضية الفلسطينية

وصف الشيخ قاسم هذا المرتكز بأنه لمعة استثنائية في فكر الإمام الخميني، وتشكل نقطة ارتكاز في حركة الأمة. بيّن الشيخ قاسم أهمية “تحرير فلسطين ومواجهة إسرائيل” في الترفّع عن الأمور الجزئية والتافهة كالخلافات والانقسامات الحزبية والعمل على إيجاد بيئة إقليمية كمحور يساعد بعضه بعضًا لحماية تجربة المقاومة وتحقيق الانتصارات ضد العدوّ الإسرائيلي والقوى الاستكبارية.

  1. التربية الجهادية

أكّد الشيخ قاسم على أهمية الجهاد في تحقيق الانتصار والاستقلال والتحرير، مشيرًا إلى فرادة وخصوصية حرس الثورة الإسلامية كأحد أبرز مفاعيل التربية الجهادية في الجمهورية الإسلامية التي حققت صمودًا أسطوريًّا في حرب صدّام على إيران.

  1. العدالة الاجتماعية

عبّر الشيخ قاسم عن العدالة بأنها أساس قيام كل المشروع الإسلامي. استند في توضيح مفهوم العدالة على تصريح يعود للإمام الخميني [قدس] خلال مقابلة صحفية أجريت معه في نوفل لو شاتو (Neauphle-le-Château) قال فيها: “… إن البلد يقف على مفترق طرق: الموت أو الحياة، الحرية أو الأسر، الاستقلال أو الاستعمار، العدالة الاقتصادية أو الاستغلال. وعلى الحكومة الجديدة إنقاذ الحياة الوطنية، وإعادة الحرية إلى الشعب، والاستقلال إلى البلد، وإرساء أسس العدالة الاقتصادية بدلًا من النظام الاستغلالي”.

وفي معرض حديثه عن حزب الله، بيّن الشيخ قاسم التزامه بمبادئ الثورة الإسلامية ومدرسة الإمام الخميني من خلال الإضاءة على المنطلق الذي يتبناه في تمثيل الناس القائم على مبدأ الأمانة في تمثيل المشروع الذي يؤمن به، والذي يجعل الموضوع الشعبي في سلّم أولوياته. كما أكّد أنّ حزب الله كـ”مجموعة منظمة لها هوية حزبية ودينية محدّدة”  تجاوزت الحدود الحزبية وعملت على مواكبة الحالة الشعبية العامّة وخدمة مصالحها ومعالجة قضاياها، وذلك انسجامًا مع الروحية التي بثّها الإمام روح الله الخميني فيه”، موضّحًا التزام حزب الله بنهج الإمام الخميني لكونه يعبّر عن نهج الإسلام المحمدي الأصيل وقيم العدالة والاستقلال.

 



المقالات المرتبطة

تقرير الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر الخامس للتجديد والاجتهاد الفكري

 الجلسة الصباحية الثانية فحملت عنوان: نطاق أطروحة الثورة وتجلياتها، ترأستها الإعلامية بثينة عليق. وعن “العلاقة بين أطروحة الثورية وقيام

تأثير الثورة الإسلامية في إنتاج إعلام مقاوم

عقدَ معهد المعارف الحكمية للدّراسات الدّينية والفلسفية يوم الخميس الواقع فيه 26.5.2022 ندوةً تمهيدية لمؤتمر التجديد والاجتهاد الفكري الخامس، تحدّث فيها وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ ناصر أخضر

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<