تقرير ندوة الثورة الإسلامية والقضية الفلسطينية مع الدكتور بلال اللقيس

by معهد المعارف الحكميّة | يونيو 24, 2022 6:46 ص

عقد معهد المعارف الحكمية أمس ندوته التمهيدية السادسة لمؤتمر التجديد والاجتهاد الفكري الخامس بعنوان: “الثورة الإسلامية والقضية الفلسطينية” مع الدكتور بلال اللقيس، أدار الندوة الإعلامي حسن خليفة، وحضرها مجموعة من النخب الفكرية والثقافية والمهتمين بالقضية الفلسطينية.
تطرق الدكتور بلال اللقيس في كلمته إلى أن التميز في مقاربة الثورة الإسلامية للقضية الفلسطينية يمكن أن نراه من مدخلين، هما الأصالة والإبداع، مشيرًا في موضوع الأصالة إلى بعض الأبعاد منها:
1. البعد العرفاني حيث ركّز الامام الخميني في هذا البعد ليس فقط على عرفان الفرد بل حتى على عرفان الأمة.
2. الأصل الإسلامي والذي يركز على الوعي والإدراك والبنية النفسية وليس التمظهر الخارجي. لافتًا أنه من هذا البعد أخذت الثورة الاسلامية قضية فلسطين إلى دائرة الوعي والإرادات بدل إبقائه في مسار اللاتكافؤ المادي.
3. البعد الثالث يتمحور حول أن لب الصراع مع إسرائيل يكمن في نزع أي مستوى من الوهم بشرعية لها بعيون مستوطنيها أو بعيون عموم الناس والمجتمعات.
4. العدالة، حيث اعتبرها اللقيس أنها أكبر قضية، وبالتالي العمل لها يحتاج مواجهة مجتمع وشعوب وليس فقط مقاتلين.
5. المقدس، أشار اللقيس في هذا البعد إلى أن المقدس يحررنا، فكيف بنا إذا كان محتجزًا، وإذا كانت القدس مغتصبة لا يمكن بلوغ التحرر، لذلك تحريرها شرط لتحررنا.
6. معركة لياقة، يوضح اللقيس أن معركة تحرير فلسطين هي معركة لياقة، وضرورة من ضرورات انطلاق المشروع الإيماني عالميًّا.
ومن النقاط التي أشار لها الدكتور اللقيس هي أن موضوع النهوض واستعادة الثقة بالذات شرط ضروري في كل الساحات للاستقلال. واعتبر أن الانتصار في هذه المعركة يعني “أي تفسير للحياة سينتصر”.
وشدد اللقيس على أنه إذا كان عدونا يقاتلنا بشمول وفي كافة الميادين والأبعاد، فعلينا أن نواجهه في شتى الميادين والأبعاد.
ثم لفت الدكتور اللقيس إلى أنه من الأمور التي تميز بها الإمام الخميني هي مسألة الإبداع، والتي يتفرع عنها التالي:
1. الحركة الشعبية ونقل المعركة إلى صراع الإرادات والعزائم والوعي المتقابل.
2. تحويل الصراع حولها وعليها إلى انتماء وهوية، فيصنف العالم على أساسها الى مستضعف ومستكبر.
3. تكريس منهج التلاقي على القدس مهما كانت الافتراقات.
4. إنها ممارسة تكامل بين الدين، القومية، السياسة.
5. التركيز الاستراتيجي مقابل التشتت الاستراتيجي أو العمه رغم كثرة المغريات والصعوبات.
6. إنتاج حلقات ردع متعدد المستويات والأشكال والدوائر.
7. اعتماد الشمول في المواجهة وبعد المدى، وابتكار استراتيجيات وتكتيكات خاصة بفلسطين وعلى هيئة الصراع ومتطلباته.
8. الابتكار في إيصال السلاح والدعم ومسار بناء القوة.
9. اكتشاف نقاط ضعف العدو والضرب عليها: مثل شعار بيت العنكبوت، القلق، قوة الدم وقوة السلاح…
10. تقديم حلول محرجة للإسرائيلي والمجتمع الدولي من منظور القيم التي يتبناها.
11. ربط استهداف القدس بحرب إقليمية.
ثم خلص في ختام كلمته إلى النتائج التالية:
– يكاد كل شيء في فلسطين اليوم ينبئ أن تغيرًا مهمًا قد حصل.
– إنها فرصة لنا، ماذا يعني أن نُفشل التخطيط والإصرار والتوافق الهيمني الدولي على امتداد 70 عامًا لإبقاء هذا الكيان وتقويته وتطبيع وجوده. ألن ينعكس ذلك على كل قضايا الحياة والمظالم الدولية؟
– البعد التوحيدي الإيماني حل الإشكالية التاريخية بين الدوائر الانتمائية، وبانسيابية عالية.
– ضعفت أميركا ويشكك بقدرتها ونموذجها.
– قد يكون أو هو بالفعل: أشمل وأخطر صراع دائر مرتبط بحركة التاريخ.
– تحول في المزاج والرأي الفلسطيني في نظرته للصراع، ومزيد من القناعة لديه بجدوى المقاومة وتبنيها، كأن الكيان يعود إلى المربع الأول في انعكاس سرديته.
وفي ختام الندوة دار نقاش بين الحضور والدكتور بلال اللقيس.

Source URL: https://maarefhekmiya.org/15084/thawraandpalestine/