الدازاين الممانع الوجود هنا إزاء الصراع الأساسي
من أهم ميزات العالم الجديد بعد انتهاء الحرب الباردة، أنه تحرك عميقًا في التحديات التصادمية إلى أن صار على حد تحول الوجود المائز إلى وجود معمم، مما دفع الكثير من الدول في العالم والتي ترتخي أمام تأريخها بوصفه الطاقة الأساس، والمكنز الذي لا يمكن التنازل عنه، إلى دخول حلبة الصراع الوجودي حتى لا تقع في تماهي يأكل من هوياتها الأساس لفائدة حقيقة مصطنعة اسمها العولمة، بوصفها إيديولوجيًّا “الخلاص” الرائي إلى إعادة هندسة العالم وفق تصور كبروي موحد، قائم على ثلاثية الإقحام للجميع في كلية التواصل الدولي، والاعتماد المتبادل بين كل الموجودات العالمية، وحرية الحركة الاختراقية.
طبعًا السياسة العولمية صارت على الأرض لا يمكن الفرار منها من جهة التشكيك في نواياها، بل أضحى من اللازم مواجهتها بتوسط منطقها الداخلي، أي التعولم المضاد وفق ما يخدم المصالح الحقيقية والمشروعة للقوى الإقليمية، ونحن في هذه الورقة البحثية سوف نبحث موضوعة التعولم المضاد بأفق وجودي أقرب إلى الفلسفة الاستراتيجية، منه إلى الدرس الفلسفي المحايد…تحميل المقال
المقالات المرتبطة
فلاسفةٌ مَنْسِيون الشيخ عبد الكريم الزنجاني
عُرف عن الأمم شدة تعلقها برجالاتها وأفذاذها، وقد تبالغ أحيانًا في تكريمهم إلى درجة تفوق المستوى الطبيعي للتكريم والمستوى الواقعي لهم!
التأويليّة الإسلاميّة وسؤال المعنى
يتمّ تناول النصّ من خلال ما يثيره من معانٍ تنسبق منه إلى ذهن القارئ، ويتجلّى المعنى وفق مستوياتٍ متفاوتةٍ تساهم فيها المفردة اللغويّة إلى جانب تركيب الجملة والسياق الكلّي
المبعث النبوي بداية للحياة الطيبة
إنّه نداء السماء إلى من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أودنى، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾[1]. إنها رحمة الشمولية العامة لكل الوجود، وعليه أن يصدع بما يؤمر، والحرص على نشر هذه الرسالة العالمية التي تهدف إلى صناعة الإنسان، بل إلى صناعة الوجود وإيصاله إلى كماله المنشود.