الدازاين الممانع الوجود هنا إزاء الصراع الأساسي

من أهم ميزات العالم الجديد بعد انتهاء الحرب الباردة، أنه تحرك عميقًا في التحديات التصادمية إلى أن صار على حد تحول الوجود المائز إلى وجود معمم، مما دفع الكثير من الدول في العالم والتي ترتخي أمام تأريخها بوصفه الطاقة الأساس، والمكنز الذي لا يمكن التنازل عنه، إلى دخول حلبة الصراع الوجودي حتى لا تقع في تماهي يأكل من هوياتها الأساس لفائدة حقيقة مصطنعة اسمها العولمة، بوصفها إيديولوجيًّا “الخلاص” الرائي إلى إعادة هندسة العالم وفق تصور كبروي موحد، قائم على ثلاثية الإقحام للجميع في كلية التواصل الدولي، والاعتماد المتبادل بين كل الموجودات العالمية، وحرية الحركة الاختراقية.
طبعًا السياسة العولمية صارت على الأرض لا يمكن الفرار منها من جهة التشكيك في نواياها، بل أضحى من اللازم مواجهتها بتوسط منطقها الداخلي، أي التعولم المضاد وفق ما يخدم المصالح الحقيقية والمشروعة للقوى الإقليمية، ونحن في هذه الورقة البحثية سوف نبحث موضوعة التعولم المضاد بأفق وجودي أقرب إلى الفلسفة الاستراتيجية، منه إلى الدرس الفلسفي المحايد…تحميل المقال
المقالات المرتبطة
تأملاتٌ سريعة في سورة الإخلاص المباركة
إن النظر في آيات سورة الإخلاص المباركة يضعنا أمام تصوّرٍ يمكن الانطلاق منه في تحديد الغاية المحورية التي دارت حولها
القضية في سياقها الجيوسياسي الجديد
في قراءة حول الحداثة والتحديث وسيرورتها في العالم الغربي، ونفوذها إلى عالمنا العربي، وارتباطاتها الفكرية والثقافية والجيوسياسية
عـلـم الـكـلام الـجـديـد – إشكالية التأسيس عند قراملكي والسبحاني –
شهد المشهد الثقافي الإيراني ولادة معرفية جد هامّة زادت من حرارته في السنين الأخيرة، والأمر يتعلق بظهور دراسات دينية جديدة آلت على نفسها الجواب على بعض الإشكالات التي أغفلتها الأبحاث الكلامية المدرسية