إدمُند هُسِرل: أصلُ الزمانِ وتكوُّنُه
ترجمة: محمود يونس
يرى هُسِرل أنّ سلسلةً من اللحظات-الآن المنعزِلة، لا تكفي لتَشكُّلِ أيِّ موضوع، فلا بدّ من وجودِ نوعٍ من الحضورِ للموضوع يكون مُمتدًّا (مُستمرًّا). فالآن المــَعيشةُ هي صيرورةٌ تُشكِّلُ العلاقةَ بين ما هو ماضٍ مُباشر (من خلال الاستذكار الحضوريّ) ومُستقبلٍ مُباشر (من خلال الاستنظار الحضوريّ). هذه البنية المــُتشكِّلة من الاستذكار والاستنظار الحضوريّين هي من أهمِّ أبعاد الخبرة الإدراكيّة، وهي التي تُشكِّلُ، بدورِها، لحظات الزمان كماضٍ وحاضرٍ ومُستقبل، في وحدةٍ مُتماسكةٍ من الخبرة الذاتيّة، بحيث يبدو للذات المــُدرِكة أنّ الزمان في سيلانٍ مُستمرّ. أمّا الزمان المقصودُ هنا فليس هو الزمان الموضوعيّ، بل هو الحقل الزمنيّ البَدْئيّ...تحميل البحث
المقالات المرتبطة
المعرفة الخادمة- روحانية العقل العملي
نلاحظ في النص الإلهي توكيدًا على قضية المعرفة، كما نجد في نصوص أدعية أهل بيت العصمة محورية لأخلاقية الخدمة لله، وكذلك نجد في توجيهاتهم وسلوكهم محورية الخدمة في التعامل مع الآخرين.
نشأة الباطنية وأثرها في الأديان (4)
ثالثًا: الإسلام لم يسلم الباحثون عن الحركات الباطنية في الإسلام، من كثير من التطرّف ومجافاة الحقيقة، ذلك أنهم ربطوا نشأة
المبعث النبوي بداية للحياة الطيبة
إنّه نداء السماء إلى من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أودنى، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾[1]. إنها رحمة الشمولية العامة لكل الوجود، وعليه أن يصدع بما يؤمر، والحرص على نشر هذه الرسالة العالمية التي تهدف إلى صناعة الإنسان، بل إلى صناعة الوجود وإيصاله إلى كماله المنشود.