صورة الإيمان في مرآة الإناسة
![صورة الإيمان في مرآة الإناسة](https://maarefhekmiya.org/wp-content/uploads/2016/02/صورة-الإيمان-في-مرآة-الإناسة--890x395_c.jpg)
لا تتخلّف الإناسة عن سياق العلوم التي نشأت مع المشروع الحداثيّ التنويريّ، والتي أسّست على حضور الإنسان في العالم قوانين ثابتةً ومعياريّةً نبذت كلّ مرجعيّة وحيانيّة. وهكذا نرى تحوّل الدين، مع غيرتز، من كونه إطارًا مرجعيًّا مكوّنًا للثقافة ومشكِّلًا للمعنى، إلى منظومة ثقافيّة، ونسق رمزيّ خاضع لسلطة المفسّر التأويليّة بحيث يكيّفه مع الحداثة. ولئن دعا غلنر إلى بقاء الدين، فباعتباره أمرًا إجرائيًّا يسبغ عليه الكائن الحيّ المعنى ولا يستقيه منه، فيفقد أثره التعلّقيّ بالواقع من حيث هو منظومة إيمانيّة اعتقاديّة. من ناحية أخرى، تأتي المقاربة النقديّة لطلال أسد لتنبذ التعريفات التعميميّة للدين على أساس محوريّة التقليد، والعودة إلى القواعد الصراطيّة بحثًا عن المعياريّة. لا يقتصر الإيمان بحسب هذه المقاربة الأخيرة على عمل طقسيّ عاكس للثقافة، بل ثمّة قواعد إيمانيّة ثابتة في النصّ المرجعيّ تنتج فيه المعنى وتحدّد أصول التعاطي معه…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
التعددية الدينية
من البديهي القول: إن الأديان جاءت مترابطة ومتداخلة بعضها مع بعض، ولم يأت دين إلى العالم هكذا “موضبًا” ليعطى لأمة،
فلسفة الشهادة الحسينية
جاء استشهاد الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء، امتدادًا لخط الإمامة، فالإمام الحسين (ع) كان يدافع عن الوجود الإسلامي ذاته، كان (ع) يريد العودة إلى خط النبي وخط أمير المؤمنين…
أساس الحكم في الإسلام
الإسلام هو في كلمة واحدة “الدستور الإلهيّ” الذي ينظّم علاقة الإنسان مع من سواه، الخالق والمخلوقين، الكون والإنسان؛