السهروردي، وحكمة الإشراق
ترجمة طارق عسيلي
تمرَّدَ السهروردي على السائد الفكريّ في عصره، كتمرّده على السائد السياسيّ. فالفيلسوف عنده هو من يحيا حياةً فلسفيّةً يكتمل بها ليكمُلَ به غيرُه، ويتّصل بها بأرباب الحكمة مهما تقادم بهم الزمن. من هنا كان رفضه لمقولات المشّائيّة الطاغية في زمانه، والتي شيّأت الاعتبارات العقليّة، وجعلت التركيب في بنية العالم مقدّمةً لمفهمته، وسبيلًا لمعرفته، فقال بوجودٍ عينيّ واحد صاغه في مِتافيزيقا النور المقول بالتشكيك، وإن كان، عندما أراد اختيار الوحدات الأوّليّة لمنظومته، يرجّح الكيانات الجزئيّة (الماهيّات)، وموضوعات الاختبار المباشرة، كوحدات أوّليّة لمنظومته. أمّا كيف يُدرَك هذا الوجود العينيّ فبالحضور والمباشرة، إذ المعلوم بالذات مكشوفٌ للعالِم دون توسّط آلة، وإن كان الذوق الصوفيّ لا يلغي دور العقل بما هو آلة، بل يزوّده، دون البديهيّات، بمعرفة الحقيقة التي يمكن بناء المعارف العقليّة عليها….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
أصل الاعتقاد بالقائم من آل محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم
فارق بين أصل أي اعتقاد وموضوعيته، وبين طبيعة تبنّيه عند من يؤمن به أو يلتزمه، وبين ما تحفّ المعتقدات من تفسيرات وتأويلات واستفادات.
نشأة الباطنية وأثرها في الأديان (2)
وأما بلاد الهند فهي مجمع الأسرار، وموطن الأساطير، تمتاز بتعدد الأصول العرقية وتنوع الديانات، وكثرة اللغات التي زادت عن مائتي لغة، أما الشعب الهندي، فيميل الكثير من الباحثين إلى أنهم من أصول هندو-أوروبية
الولاية من تقليد المكلف إلى تقليد النظام السياسي والإداري لمفاصل الحياة
الهدف نقل الحديث عن نظام ولاية الفقيه من المنطقة التقليدية المشهورة في إثبات حجيتها الدينية وتقليد المكلف، إلى منطقة الجرأة