الأمّة الواحدة في رحاب البيت الحرام
إنّ مكافحة الفتن الطائفيّة، والسعي إلى التقريب، والتفاهم، والتضامن، والتعاون بين المسلمين، من ثوابتنا السياسيّة والحضاريّة والاقتصاديّة، وتدخل في تكوين الأمّة الإسلامية الواحدة، ومن دونه لا تتحقّق الأمّة الواحدة التي جعلها الله أمّة وسطًا، وشاهدة على سائر الأمم.
ويتوقّف عليها، انتصارنا في المعترك السياسيّ، والحضاريّ، والثقافيّ، والعسكريّ، ومن دونها لا يتحقّق النصر الذي نسعى إليه في مسيرتنا السياسيّة والثقافيّة. كما وتتوقّف عليها حركتنا الثقافيّة والعلميّة.. فإنّ التقاطع الطائفيّ، والعزلة والانكفاء على الذات، يؤدّي بالضرورة إلى الضمور الثقافيّ والعلميّ، وبعكس ذلك، التواصل، واللقاء، والحوار الإيجابيّ، يؤدّي إلى التكامل العلميّ والثقافيّ في حوزاتنا وجامعاتنا العلميّة.
إنّ هناك ثلاث قضايا رئيسيّة، لا بدّ فيها من الوعي والوضوح: ولا بدّ من السعي لنشر وعي سياسيّ – ثقافيّ، تجاه هذه النقاط في أوساط الجمهور.
وهذه النقاط هي:
- الأمّة الواحدة.
- الصراع الحضاريّ الذي تخوضه هذه الأمّة.
- ضرورة الترافد الثقافيّ والعلميّ في أوساط هذه الأمّة.
وهي النقاط التي سيسعى البحث الذي نقدمه لكم من تأليف آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي، إلى تبيانها وتفصيلها.