العلم والتفكير العلمي والإرهاب
ليس ثمة من يجادل في اعتماد حياة البشر على العلم، بل قد لا يجادل أحد في حاجة بلادنا تحديدًا إلى العلم لاجتياز تلك الفجوة التي تزداد اتساعًا بيننا وبين العالم المتقدم. كذلك فإن أحدًا لا يستطيع أن ينكر تزايد أعداد المتعلمين في بلادنا، بل وتزايد أعداد خريجي تلك الكليات التي اصطلحنا علي تسميتها “كليات القمة” وتشمل تخصصات الطب والهندسة وما إليها. وقد نظن، والأمر كذلك أننا نسير ونتقدم على الطريق الصحيح باعتبار أن جوهر التقدم العلمي يعتمد تحديدًا على مجالي الفيزياء والرياضيات.
غير أن ثمة ظاهرة إستوقفتني منذ سنوات، إن الغالبية العظمى ممن اجتذبهم النشاط الإرهابي في بلادنا كانوا من دارسي تخصصات كليات القمة هذه، وغني عن البيان أن الفكر الذي إجتذب هؤلاء باعتراف الجميع لم يكن فكرًا علميًّا بحال، بل لم يكن من وجهة نظر الأزهر فكرًا دينيًّا صحيحًا. تحميل الدراسة