بداية الحكمة- المرحلة الرابعة- الدرس الخامس
الفصل التاسع: الممكن محتاج إلى علّته بقاء كما أنّه محتاج إليها حدوثًا
إنّ علّة حاجة الممكن إلى العلّة إمكانه اللازم لماهيّته، وهي محفوظة معه في حال البقاء، كما أنّها محفوظة معه في حال الحدوث، فهو محتاج إلى العلّة حدوثًا وبقاءً، مستفيض في الحالَيْن جميعًا.
وإنّ وجود المعلول وجود رابط متعلّق الذات بالعلّة متقوّم بعا غير مستقلّ عنها، وحاله في الحاجة إلى العلّة حدوثًا وبقاءً واحد والحاجة ملازمة.
خاتمة
- إنّ الوجوب والإمكان والامتناع كيفيّات ثلاث لنِسَبِ القضايا.
- وإنّ الوجوب والإمكان أمران وجوديان لمطابقة القضايا الموجّهة بهما للخارج مطابقة تامّة بما لها من الجهة.
- الوجوب كَوْن الوجود في نهاية الشدّة قائمًا بنفسه مستقلاًّ في ذاته على الإطلاق. والإمكان كَوْنُه متعلّق النفس بغيره متقوّم الذات بسواه، كوجود الماهيّات؛ فالوجوب والإمكان وصفان قائمان بالوجود غير خارجين من ذات موضوعهما.