معالم الدولة الإسلاميّة
إنّ قيد الإسلام في مفهوم الدولة يدلّ على أهمّيّة الانطلاق من المبادئ والقيم الإسلاميّة، والتي تكون العدالة محورها، وتدور الفضائل فيها مدارها. والعدل يعني رعاية حقوق كلّ الكائنات، بشرًا وحيوانات ونباتات وجمادات. ومعنى الدولة الحقيقيّ يستلزم استثمار كلّ الطاقات البشريّة لأبنائها، فاعلةً كانت أو كامنةً، على طريق التحرّك نحو الهدف المنشود.
ليس من مذهب سوى الإسلام يمتلك الخطّة الشاملة للقضاء على الظلم وإقامة العدل الشامل، وذلك لأنّ إعطاء الحقوق ومنع التعدّي يستلزم معرفة حدّ كلّ شيء، وإنّما حدّ الأشياء بحسب موقعها ومرتبتها عند الله تعالى، ولا يمكن لأيّ مخلوق أن يعرف حدود الكائنات بالنسبة إليه سبحانه، ما دام غير محيط بمقام ربّه. لهذا، لم يكن سوى الله من عنده علم تعيين كلّ كائن ضمن دائرة الوجود العامّ، وتحديد موقعه على سلّم درجاته. وقيمة الإنسان لا تتوقّف عند معرفة القواعد العامّة للحدود والحقوق التابعة لها، بل تتطلّب قدرةً على تحديد مصاديقها في الخارج، وفي الالتزام بمقتضى العدل واجتناب أيّ نوع من التعدّي….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
نقد المتن في التجربة الإماميّة
شهد النشاط الحديثيّ الشيعيّ الإماميّ، ومنذ القرون الأولى، حركةً في نقد المتن، تركّزت في النصوص العقديّة والتاريخيّة،
حفريات الخطاب الغربي – المركزية الغربية
يستكمل الدكتور بدر المقري دراسته في حفريات الخطاب الغربي، البحث في النظرة الغربية للتاريخ العربي وتراثه
آراء في العلم الديني
لا يخفى أنّه كان يُلاحظ طوال التاريخ، وبين الفينة والأخرى وجود بعض الاختلافات والتناقضات بين الاكتشافات العلمية الإنسانية والتعاليم الدينية،