الصراع حول سوريا
إنّ إشكاليّة سوريا الحاليّة المعقّدة، عادة ما يجري ابتذال إدراكها في المواقف السياسيّة الوجدانيّة، الأمر الذي وجد ويجد انعكاسه في اختزالها بثنائيّة بسيطة ومباشرة هي صراع وتناقض السلطة والمعارضة. ومن ثمّ جعل كلّ منهما إمّا “حقيقة الحقائق” أو ما يناقضها، أو “فضيلة الفضائل” أو ما يناقضها. ولا تخلو هذه المعادلة من مقدّمات وأسس واقعيّة، لكنّها شأن كلّ حكم سياسيّ أو إيديولوجيّ جازم عادةً ما يصنع نقيض ما يدعو إليه. ومن ثمّ الدوران في حلقة مفرغة هي عين ما أدعوه بتوليد الزمن الراديكاليّ، أي زمن بلا تاريخ، الأمر الذي يجعل من الضروريّ تحديد الإشكاليّات الكبرى والعامّة ومن خلالها أو عبرها النزول إلى الإشكاليّات الخاصّة للحالة السوريّة من أجل البحث عن بدائل واقعيّة وعقلانيّة للكلّ السوريّ، أي للمجتمع والدولة والنظام السياسيّ.
إنّ أحد المظاهر الجليّة للحالة السوريّة الحاليّة تقوم في تحوّل سوريا إلى ميدان للصراع الإقليميّ والعربيّ والعالميّ، الأمر الذي يعني من بين أمور عديدة أنّ لسوريا خصوصيّتها في “الحالة الثوريّة” العربيّة الأخيرة؛ وبما أنّها حالة لم تنته ولن تنتهي في مجرى العقدَين القادمَين كحدّ أدنى، من هنا يمكن النظر إلى الحالة السوريّة باعتبارها إحدى اللحظات الكبرى العاصفة في الصيرورة الجديدة للعالم العربيّ….
المقالات المرتبطة
قراءة في كتاب “نهاية حلم وهم الإله”
شهدت العقود الأخيرة نزعة نحو الإلحاد، وطبعت فيها العديد من الكتب الأجنبية المرتبطة بهذا الموضوع. وقد تصدّى بعض العرب لترجمة بعضها. ومن الكتب التي شاعت في هذا العقد الأخير كتاب (وهم الإله) لعالم الأحياء المُلحد ريتشارد دوكينز.
الفكر الديني في عصر الآباء (المسيحية الأفلاطونية)
يقدّم الدكتور حسن حنفي في ورقته البحثية التي نضعها بين أيديكم، قراءةً للمرحلة الانتقالية في أوروبا بين الوثنية والمسيحية،
اْلعَاْلِمُ الْعَاْمِلُ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيْلْ (ع)
هو الذي قابل جموع أهل الكوفة وحده من دون أن يعينه أو يقف إلى جنبه أي أحد، فأشاع فيهم القتل مما ملأ قلوبهم ذعرًا وخوفًا، ولمّا جيء به أسيرًا على ابن زياد لم يظهر عليه أي ذل أو انكسار.