الْبَرَكةُ المُحَمَّدِيّة
ترجمة: سيّد حسين نصر
إنّ التأسّي بالنبيّ، ويأتي في صُلب التّقوى والمعنويّة الإسلاميّة، ينبني على سُنّته. في حين أنّ وجودَه الباطنيَّ، جوهَره النّبَويَّ، يُمثِّل المنبع الخفيّ للمعنويّة وتقِفُ حياتُهُ لوحةً يتأمّلُ المسلم فيها. فالسُنّة تحمل أمثلةً وافرةً وحسّيّةً عن الأسوةِ المحمّديّة التي أثنى عليها القرآن. تحوي السُنّة الباطنيّة تلك القيم والكمالات التي تردّدت في القرون اللاحقة في أعمال المتصوّفة. أمّا السُنّة كَكُلّ، ففيها الخطوط العريضة لكلّ أوجه الحياة اليوميّة المسلمة، من تناول الفطور إلى حكومة الأمّة. إنّ السُنّة هي تفسيرٌ للقرآن بقدر ما هي دليلٌ على كيفيّة عيشِ أقدسِ خلق اللّه محمّد صلّى اللّه عليه وآله حقائقَ النصِّ المقدّس في حياةٍ إنسانيّةٍ لكنّها مُستغرقة في المُقدّس. فبالسُنّةِ صارت الحياة بكلِّها مقدّسةً. فالشّريعةُ نفسُها، وهي تعطي الحياة الإسلاميّة نسيجها، لا تنبني على القرآن فحسب، بل على الحديث أيضًا، وبطريقٍ أعمّ، على السُنّة وهي كلُّ الأفعال والتّقاليد التي خلّفها النبيّ، الحديث ضِمنًا…
المقالات المرتبطة
تطابق الفلسفات، وطرق التفكير – خاص بالتربية والتعليم
من ابتغى الحقيقة وصل إليها، ومن تعدّاها، وعمل ضمن العبارات السابقة، فهو لا يخرج عن اثنتين، إمّا
مجرّد مردّد لكلمات الآخرين، أو مغرض هدفه التشويه فقط.
الذات المغتربة في فكر إريك فروم
“يمكننا القول إنه مات الإنسان لتحيا الأشياء”. يعدّ الفيلسوف وعالم النفس الألماني إريك فروم (1900-1980) من روّاد المدرسة الفرانكفورتية الناقدة
مصطلحات عرفانية | الجزء 21
الجامع من صفات الله – جامع: (من الأسماء) لما كان هو تعالى بسيط الحقيقة كان جامعًا لكل كمال وخير. ومن