نهضة الحسين (ع): ثورة العرفان
قد لا يكون من الغريب القول إنّ قضيّة ثورة الإمام الحسين (ع) على طاغية زمانه تُعتبر بحقّ واحدةً من أهمّ الوقائع التاريخيّة المقتداة اليوم كنموذج للثورة والثوّار على اختلاف مشاربهم. بل قد ذهب البعض – من المنتمين لخطّ الولاء لأهل البيت (ع) – إلى اعتبارها حركةً معياريّةً بحسبها تُحدَّد مشروعيّة أيّ حركة، مع لحاظ الفوارق المتعلّقة بعوامل الزمان والمكان. إلّا أنّه قد يجب أمام هذا الواقع أن نعيد، وبشكل مستمرّ، قراءة الخلفيّة المعرفيّة لحركة الإمام (ع)، لأنّا نوقن قاطعين أنّ حراكه ما كان عبثًا، بل استند إلى عوامل معرفيّة منجّزة، تعود قراءتها بالنفع على صعيد ترسيخ أهداف ثورته المباركة. فالحسين الثائر يرتكز قيامه على كونه الحسين العارف، فلا بدّ لذا من لحاظ جنبة المعرفة القائمة في نفس هذا الثائر، بكلّ أبعادها… تحميل المقال
المقالات المرتبطة
الأيديولوجيا: شريعة المتحيِّز
لم تمُتِ الأيديولوجيا لتُولد مِن جديد. فهي على احتجاب وظهور دائمين. تنحجبُ حين يتوارى أهلها إثر انكفاء، وتنكشفُ في اللحظة
فصام الفكر السائد: بَسْطُ الإشكالية
لا تزال تتجاور في الواقع العربي العمامة والقبّعة، والمحراث القديم وأحدث الحواسيب، وما بعد الحداثة وأعتى السلفيات الفكرية، والشعر العمودي وآخر صرعات قصيدة النثر.
صراع بين العقل والهوى: البصيرة في مدرسة عاشوراء
عاشوراء مدرسة بلا حدود، دروسها لا تُحصى، وهي خالدة، تتصل بكل أبعاد الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية، وتعطي نموذجًا خالدًا للإيثار