منهج الشهيد مرتضى مطهري في الدراسات العقائدية
حوار مع الشيخ سمير خير الدين
- تظهر من جنابكم ملامح الاهتمام الكبير بفكر الشهيد مرتضى مطهري بشكل خاص، ما هو السر وراء ذلك؟
يرجع الاهتمام بفكر الشهيد مرتضى مطهري لما يتميز به شخصه وفكره، ففكره يجمع بين الأصالة والعمق، بين العقلية الاجتهادية الحوزوية المتحركة وبين العقلية الأكاديمية، فهو يغوص في العمق الفكري ويصوغ وفقًا لذلك النتائج بصيغة سهلة سلسة فهو يحفظ عمق الفكرة دون الاستغراق في تعقيدات التركيب والمصطلحات.
فهو يشبه صائغ الذهب الذي يجعل من التبر الخام حلى متنوعة.
وما يؤكد تلك الأصالة أنه كان عظيمًا في قلوب العظام، وكبيرًا في نفوس الكبار، فقال فيه الإمام الخميني “أما أنا فقد فقدت ولدًا عزيزًا وقد فجعت بوفاته فكان من الأشخاص الذين أعدهم ثمرة حياتي” وأنه “يمنح الروح أنسًا واطمئنانًا”، أضف إلى دعوة الإمام القائد لتدريس فكره. بناءً لهذا فأنت تنهل من الماء العذب من الصفاء والفكر الأصيل، كل هذا جعل من الشهيد مطهري منارةً يستنار بنورها وتجذب إليها المتعطشين للفكر الأصيل.
- في كتابكم مبدأ العدل ذكرتكم أنكم تتناولون مسألة العدل من زاوية مقاربة الشهيد مطهري لها، ما الجديد الذي قدمه الشهيد في هذا المبحث؟
هناك عدة نقاط يمكن إرجاعها إلى ثلاثة، ترتبط بمقاربة الشهيد مطهري لموضوع العدل، وأعتقد أن جديده يظهر في هذه النقاط الثلاثة:
- معالجة العدل عند الشهيد مرتبط بالنظرة الرؤيوية للشهيد حول العدل، فمبدأ العدل في فكره يتجلى ويتبلور وفق مسار منظومي ورؤيوي، فأنت عندما تدرس العدل عند الشهيد تدرسه كأصل تابع لمنظومة ورؤية حول الكون، ولا تستطيع أن تقرأ العدل في منظومة الشهيد مطهري بشكل مستقل عن رؤيته الكونية. فالعدل أصل مرتبط بالنظرة إلى الله والعالم من ناحية ومن ناحية أخرى هو مؤسس لمبادئ وأصول وسلوكيات فردية واجتماعية وهو أيضًا مؤثر في الشخصيات والجماعات ومولد لمفاهيم وقيم وهو عامل أصيل في صنع وبناء النهضات، فالعدل يقع في نقطة له أصل ينبني عليه وهو أصل يتولد من خلاله مجموعة من الأصول والقيم والمعارف، وبالتالي لا نستطيع أن ندرس العدل مستقلًا عن الرؤية ذات الأبجدية بحسب الشهيد مطهري، الذي يرى أن الأرضية الأساسية للرؤية هي الذات الإلهية، ومجال عدلها التكوين ومن ناحية أخرى الإنسان بوصفه عادلًا يستمد عدله من العدل الإلهي. فالنظرة الرؤيوية عند الشهيد مطهري هي ثلاثية الأركان تدور حول الله العادل والعالم والإنسان، ويبحث العدل في مجالات العالم والإنسان وليس فقط كصفة من صفات الله تعالى وهذا ما جعل العدل وفق هذا المنظور له عامًا وليس مجرد صفة بالله نسعى بإثباتها.
- السبب الثاني مرتبط بالمباني التي اعتمد عليها الشهيد في التأسيس للعدل المستند إلى تلك الرؤية الكونية، فهناك مجموعة من تلك المباني أولها المباني الفلسفية وذلك وفق منهج الحكماء ولا سيما ما أسسته وأنتجته المدرسة الصدرائية حيث يرى الشهيد أنها منظومة فلسفية متسقة لا تفوقها غيرها من المنظمات الفلسفية كفلسفة ابن سينا والسهروردي، إن لم تكن أكثر اتساقًا منها حيث اعتبر أن هذه المنظومة الفلسفية تتجلى في اثنان وعشرين ركنًا، أحدها الحركة الجوهرية التي عدّها من جملة الأفكار الثمينة جدًا. فإذن الشهيد عندما يبني نظرته للعدل وفق الرؤية التي سبق وذكرتها يبنيها على مجموعة مباني، الأول هو النتائج والقواعد الفلسفية، والمبنى الثاني هو المبادئ العقلية كمبدأ استحالة اجتماع النقيدين التي يرى فيه الأصل الأساس لكل أفكار الإنسان حيث إذا خرب هذا الأصل فكل الأفكار ستنهزم، وهذا هو الأصل الذي بنى عليه الشهيد كل نظرته وتأسيساته العقائدية والعقلية، أمّا المبنى الثالث فهو النصوص، ولا سيما النصوص القرآنية، والروائية المتمثلة بقول المعصوم وفعله وتقريره ويظهر من خلال تتبع كيفية صناعة الفكرة عنده أن القرآن مركزي في مكونات الفكرة وبنيتها حيث اعتبر القرآن المنبع الأصلي للدين والإيمان وتفكر كل مسلم وهو عامل مؤثر وأصيل في تكوين المجتمعات البشرية. المبنى الرابع، يعتمد الشهيد الشيخ مرتضى مطهري على المبادئ الطبيعية والتكوينية، وهو يعبر عنها بالأصل والأصالة كأصالة الفطرة، وأصالة الوجدان، وأصالة الحياة، والعقل، والحق، والروح، والفكر الإسلامي، أو أصول التفكير عندما يقول ليست تعلمية ولا استدلالية فهو يعود إلى الأصالات الإنسانية، وهذا يعني أن الإنسان محوري في عملية الإثبات في فكر الشهيد مطهري، وقيمة هذا المبنى – أي المبادئ الطبيعية – أن الأفكار التي تنبثق منه تكون منسجمة مع الميل التكويني الإنساني، وهذا ما يجعل السلوك المنبني على تلك الأفكار منسجمًا مع الفطرة. المبنى الخامس يعود فيه الشهيد مرتضى مطهري كثيرًا إلى السيرة والشواهد التاريخية، وهو يدعو إلى القراءة العميقة لسيرة الأنبياء والأولياء حيث ألّف عدة مؤلفات كـالملحمة الحسينية وسيرة الأئمة الأطهار، وعلي بين قوتيه الجاذبة والدافعة، وقد استنتج الكثير من المبادئ والمفاهيم في المجال العقائدي والنهضوي. وفي المبنى السادس يعود الشهيد إلى القواعد الأصولية والفقهية فالشهيد بلحاظ كونه حكيمًا في قراءته لمبحث العدل يستمد عمقه من فكر العلامة الطباطبائي حيث يشير إلى أن أفكاره قد أخذها من العلامة الطباطبائي، حيث يعبر قائلًا “ربما أخذت جذور أكثر الموضوعات من كتب ومؤلفات العلامة الطباطبائي ولا سيما من الميزان”، ولكن القيمة المضافة تكمن أن الشهيد مطهري يحمل بلحاظ العمق الحوزوي الاجتهادي والعمق الحكمي بلحاظ آخر، فهو ليس فقط باحث في الفلسفة أو في العقائد فهو من حيث أنه حكيم هو نفسه فقيه ومن حيث هو فقيه هو حكيم، فالفقاهة تعضد الحكمة والحكمة تعمق الفقاهة، فنحن أمام شخصية تجمع الأصالة والعمق والأخذ من المشارب الأصيلة.
إذن أخلص في هذ النقطة للقول أن السبب الثاني الذي دعا لبحث العدل عند الشهيد مطهري بهذه التوسعة والجدى هو مجموع تلك المباني التي اعتمد عليها.
- السبب الثالث هو الخصائص البحثية التي يتميز بها بحث الشهيد مطهري، أول هذه الخصائص المنهجية أن عملية إنتاج المعرفة أو الفكرة أو المبدأ أو القيمة من تلك المباني لم يكن بشكل عبثي، بل كان وفق منهج له آلياته ومبادئه. ولم يكن استنتاجًا التقاطيًا، أو تجميعيًا، أو تلفيقيًا أو تقليدًا للماضين أو اتباعًا دون برهان، فمثلًا بالنسبة للمعرفة النصية كان يعتمد على منهجية فهم تعود على معرفة القرآن بالاستعانة بالقرآن نفسه، أي وفق منهج أستاذه، كذلك الحديث، أما بالنسبة للمعرفة العقلية فكان يعتمد التلازمات المنطقية العقلية، وهذا منهج منطقي محكم وقد اعتمد منهجية الحكماء وهذه إحدى ميزات بحث الشهيد في مسألة العدل وانعكست على النتائج التي ذكرها فإذن اعتمد على استدلال الحكماء ولم يقبل بمنهجية المتكلمين وهو عبر أن أعرض عن طريقة المتكلمين وقد استفاد من منهجية الحكماء.
ووفق هذه المنهجية تتولد المعارف بالنسبة للنصوص ووفق منهج التلازم أو الاقتضاء المنطقي تتكثر المعارف العقلية ثم يجمع ما بين المعارف العقلية والمعارف النصية ثانيًا هناك خصوصية أخرى وهي الهدفية وتظهر بأن الشهيد لا يبحث المسائل للترف الذهني والفكري بل لهدف أساسي هو التوعية للإسلام الأصيل والوقوف في وجه الانحرافات الفكرة والأيديولوجية، وفي هذا السياق كان يقول “أنني ومنذ حوالي عشرين عامًا كلما أمسكت بالقلم بيدي وكتبت كتابًا أو مقالةً استهدفت هدفًا واحدًا وهو حل المشكلات والجواب عن الأسئلة التي تدور حول محور واحد وهو الإسلام في هذا العصر”، وكانت كتاباته تارة فلسفية وأخرى اجتماعية وثالثة أخلاقية ورابعة أخلاقية وخامسة فقهية ومع أن هذه المواضيع متغايرة ولكن كانت غاية واحدة تجمعها وهي الإسلام. ثالثًا في الخصوصية بلحاظ بحثه أنه يمتلك حس المعاصرة والروح الاستنهاضية وهذا بدا في طبيعة المواضيع والأبحاث التي يبحثها الشهيد مطهري، وقد بدا أن أكثر ما ألفه كان أصله محاضرات وهذا يعني أنه حركي وليس مكتبي، ولكن ميزته عندما يحاضر أن محاضرته تأتي بقوة البحث حتى لا تجد فرقًا في المضمون بين البحث المحقق والمحاضرة الملقاة وهذا يبدو في كتاباته. أختم هذه الفقرة لأقول هناك ترابط في منهج الشهيد مطهري عند بحثه في العدل وغيره من المسائل، هناك ترابط بين التأسيس العقائدي والعملي، فليست العقائد عند الشهيد تبحث لإثبات صحتها وهو يعبر بالقول أن معرفة الله تؤثر تلقائيًا في جميع الشخصيات والنفسيات وأخلاق البشر وأعمالهم، إذن كل هذا يجعلنا نرى الشهيد في بحثه لمسألة العدل يستجمع المباني الرؤيوية والمباني الدقيقة والخصائص المتنوعة عندما نريد أن نرى الجديد لا نستطيع النظر فقط في النتائج بل لا بد أن نرى الشهيد بما قدمه من مباني وخصائص ونتائج.
- تغلب على مقاربة الشهيد مطهري وغيره من العقائديين، حضور واسع للجدل الذي دار في عصور الإسلام الأولى بين الأشاعرة والمعتزلة والفرق السائدة آنذاك حول مسائل العقيدة، ألا تعتقدون أننا بحاجة اليوم لمقاربات جديدة لهذه المسائل تأخذ بعين الاعتبار الأسئلة والتحديات المعاصرة؟
صحيح هناك حضور واضح للجدل الكلامي الذي دار في الفترات الأولى بين الأشاعرة والمعتزلة، لكن المسائل العقائدية خصوصًا فيما يرتبط بالعدل، امتدت إلى هذا العصر أيضًا، فهذه المسائل لا تزال آثارها ممتدة حتى الآن لا أصل كأصل العدل صار يشكل عنوانًا لهوية التشيع لذا حضر هذا الكم من العرض وهنا أحب أن أتوقف قليلًا عند هذه النقطة فالمسائل الكلامية كانت تطرح بمنهج كلامي الذي لم يصل بحسب الشهيد مطهري إلى نتائج نهائية في المسائل ثم نوعية المسائل التي كان يطرحها كانت توضع بيد الفلسفة وتتولى الفلسفة الإجابة عليها، فللكلام قيمة إمدادية حيث كان يمد الفلسفة بأسئلتها ولكنه لم يكن يستطيع أن يجيب، من هنا يعتبر الشهيد أن للكلام أثرا وهو توسيع مدى الفلسفة.
من ناحية أخرى عندما يستعرض الشهيد كثرة الآراء، كان يستعرضه بطريقة أسلوب المقارنة حيث يبين الأراء والمباني ووجوه الاشتراك والافتراق، لكن يجب الالتفات إلى أن حجم إحضار الآخر في نصوص الشهيد مطهري، كان يحضر الإشكال ويحضر الجواب حضور تفاعلي، فالشهيد يرى أن الإسلام من حيث نظامه هو أصيل، ولكن عندما يكون فهم الإسلام قشريًا وباسطًا تكثر الإشكالات، فالإشكالات في الفهم وليس في الواقع، بالتالي كان عندما يبحث الموضوع يستحضر الموضوع العقائدي في التاريخ ليربطه في الواقع وليبني على أساسه النتائج ثم يبني نتائج تفصيلية في ذلك، مثلًا في موضوع أصالة العقل، يعتقد الشهيد بأصالة العقل، ويعتقد بأن الأصالة التي أثبتها التشيع للعقل تفوق الأصالة والحجية التي منحها المعتزلة للعقل، ومبحث العقل هو مبحث معاصر، مثال آخر واقعية الحسن والقبح، هذه المسألة تنبني عليها فروقات في النتائج ما بين العقل الأشعري والعقل المعتزلي، على سبيل المثال في الحق والباطل، العقل يدرك حسن الحق وقبح الباطل، وبالتالي فالحقانية والبطلانية حقيقتان مستقلتان، والعقل يدرك الحقانية فيحصل الميل والجذب، إحقاقها تكوينًا بناءً للانسجام والتناسب بين أصالة الإدراك العقلي وحقانية الحق وكذلك العقل يدرك البطلانية حيث يحصل الدفع والطرد للباطل بالتكوين وذلك بناء للمنافرة بين أصالة الإدراك العقلي وبطلانية الباطل، وبالتالي وفقًا لهذا يكون حسن الحق ذاتيًا وقبح الباطل ذاتيًا والعقل يدرك الحسن ويدرك القبح وكذلك الأمر بالنسبة للعدل والظلم حيث إن مبدأ العدل الإلهي يرتبط بالنظرة لأصالة العقل وأصالة الحسن والقبح وهذا ليس أمرًا مطروحًا بذلك الوقت فقط إنما هو الآن مطروح أيضًا، الآن تطرح أسئلة على الله من خلال صفات الله، والشهيد مطهري يستعرض كل هذه التفاصيل ويحلل العقل الديني الأشعري ويربط ذلك بالفضاء والقدر الذي هو الآن موضوع نقاش، وموضوع معاصر. وفق المدرسة الإمامية الإنسان حر بالقضاء والقدر هو مجبور على الحرية والقضاء والقدر، ولكن وفق الأشعري الديني الإنسان مجبور وفق القضاء والقدر وبالتالي زرع فكرة الجبر بالقضاء والقدر أدت وفق الشهيد مطهري إلى شل المجتمع من خلال إبطال مفاعيل الثورة على الظالم وفق القضاء والقدر، بينما مع الشهيد يصبح القضاء والقدر دافعًا وسببًا للثورة على الظالم وسببا لإحقاق الحق والعدل.
وأنا أعتقد بأننا يجحب أن نستفيد من العقلية التي عالج بها الشهيد مطهري الإشكالات التي طرحت في عصره بالاستفادة من التأسيسات التي حصلت عند علماء العقائد سابقًا ومن خلال النصوص القرآنية والروائية والمباني العقلية والفلسفية من المهم جدًا الاستفادة من هذا الكم لتأسيس عقلية تواجه الإشكالات المعاصرة بعقلية أصيلة وعميقة ولم يعد يكفي أن نستجمع مجموعة معارف عقائدية وأن نكررها عندما يطرح السؤال حيث أن السؤال والإشكال يستجد دائمًا وهذا يعني أننا بحاجة لعقلية تتطور إجاباتها مع تطور السؤال، ونحن يممكن أن نستفيد من الشهيد مطهري بعقليته في مقاربته وإجابته بالنسبة للمشاكل العقائدية والاشكالات المعاصرة
- برأيكم لماذا لا تزال المباحث العقائدية محصورة بالدراسات الدينية والحوزوية، بحيث لم نر بعد لليوم رغم اختمار الجانب النظري من تلك المسائل، تطبيقات عملية لها على جوانب العلم والحياة المختلفة، من علم النفس، والتربية، والعلوم التطبيقية وغيرها…؟
بلا شك هناك حاجة ماسة لكي يخرج الدرس العقائدي من منطقة الاختصاص لكي يصبح درسًا في الحياة، فنحن بحاجة لأن تصبح العقائد دافعًا في الموضوعات الحياتية والتربوية والاجتماعية المتنوعة، المشكلة التي يبتلي بها الدرس العقائدي هذه الأيام حصر العقيدة داخله، فالعقيدة يُتعامل معها اليوم كمادة دراسية، بينما العقيدة ليست مجرد مادة بل ترتبط بالمصير والحياة والسلوك، عندما يقول الإمام الحسين عليه السلام مثلًا: “هوّن علي ما نزل بي أنه بعين الله” نرى أنه طوى كربلاء بأحداثها الدموية بكلمة “ما” وهذه الأحداث باتت هينة لأنها بعين الله، وهذا يبرهن أن الفعل العقائدي هو فعل ترجمة للعقيدة، تتميز العقيدة بأن الإنسان يموت لأجلها، وليس كل فكرة صحيحة يموت الإنسان لأجلها، فقواعد اللغة العربية الصحيحة لا يبذل الإنسان دمه لأجلها، وهذا يدعو لإعادة النظر في طريقة طرح الموضوع العقائد، العقيدة ليست مجرد مجموعة مصطلحات، بل تتعلق بالأجيال الآتية والقيم والقناعات، وبكل التفاصيل الحياتية، وبمقدار التعمق بالعقيدة بمقدار النفوذ في مراتب تأملية تجعل من القلب قلبًا مطمئنًا ومن العقل عقلا مكتفيًا ومشبعًا بالتأملات.
- هل هناك من إمكانية للعمل على تحويل المادة العقائدية في المدارس من لغتها الجافة إلى أساليب تعليمية حديثة ومتطورة للشباب والناشئة؟
لا بد من إعادة طرح الموضوعات العقائدية بأسلوب يفهمه هذا الجيل، فمن الخطأ تعقيد المسائل العقائدية بكثرة المصطلحات، لأن غموض المصطلح يحول بين طالب العقيدة والعقيدة نفسها، فلا بد من إعادة النظر في أسلوب الطرح، لحفظ عمقها مع تقديمها بأسلوب يفهمه هذا الجيل ويتفاعل معه، وهذا ما قام به الشهيد مطهري.