by المفتي الشيخ تاج الدين الهلالي | فبراير 17, 2017 1:08 م
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظالمين وصلّى الله وسلّم وبارك على من أرسله ربّه رحمةً للعالمين سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين وصحبه الأتقياء الميامين جعلنا الله تعالى من التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد…
فإنّنا نعيش عصرًا عصيبًا لا يُقيم وزنًا للمستضعفين ولا الضعفاء ولا يُحترم فيه إلّا المستقوون والأقوياء.
وفيما أدركتْ الشعوب الأوروبّيّة أنّ قوّتها في وحدتها ومع اختلاف أجناسها ومشاربها ومذاهبها سارعت فاعتصمت بحبل “اليورو” وعملت على إنشاء كيان اقتصاديّ أوروبّيّ “سوق الدول الأوروبّيّة المشتركة” في مواجهة طغيان الدولار الأمريكيّ.
نجد أمّتنا الإسلاميّة التي تدين بوحدانيّة إله واحد، ولها كتاب واحد ونبيّ واحد. وقِبلة واحدة ومصير واحد. تحجز لنفسها مكانًا بارزًا في ذيل الأمم المتخلّفة من دول العالم الثالث.
ولكنّ هذه الأمّة قد تمرض ولكنّها لن تموت لأنّ الله تعالى قد وعَدها بالنصر والتمكين وإظهار دينها على الدين كلّه ولو كره الكافرون.
فهل من مشروع نهضويّ تستعيد به عافيتها وتستردّ به وحدتها. وتستمدّ منه قوّتها ومنعتها؟
هل من مشروع نهضويّ يُؤكّد لها هُويّتها. ويثبت عمق تاريخها وأصالتها وريادتها؟
إنّ المنادي صائح، والطريق واضح، والفجر لائح.
أن يا أمّة الإسلام هذا دواؤكم الناجع. وعلاجكم النافع مصون ومكنون في كتاب حكيم، ونبيّ بالمؤمنين رؤوف رحيم في منهج أقوم وطريق أحكم بإسناد الأمر إلى أهله بقيادة العلماء وولاية الفقهاء.
﴿والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإنّ الله لمع المحسنين﴾ [سورة العنكبوت، الآية 69].
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/8750/%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d9%87-%d9%81%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a3%d9%85-%d8%ad%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b0/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.