أشهد أنك الحسين- اليوم الرابع
تقرير الْيَوْمَ الرابع من محرم 1439، ٢٥ أيلول ٢٠١٧
بدأ سماحة الشيخ شفيق جرادي بشرح المقطع الأول من الزيارة الجامعة مبينًا بعض المعتقدات الشيعية حول خصائص أهل البيت (ع) وهذه الخصائص هي:
١- أنهم أهل بيت النبوة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن النبي هو الخاتم ليس بعده نبي ولا يوازيه أحد في العظمة، وأنه ما زال هناك من ينتسب لذرية النبي من الشيعة وغيرهم إلى زماننا الحاضر.
٢- موضع الرسالة حيث إن الله قدر أنهم اللائقون بحمل الرسالة، فهم المؤتمنون عليها، فهم ليسوا الآل فقط بالنسب بل بحفظ رسالة النبي وسره وحمل أمانته.
٣- مختلف الملائكة حيث إن الملائكة تنزل وتستغفر وتأتي وتذهب عندهم، فلديهم (ع) كل قابليات الكمال، مع الإشارة إلى أن نزول الملائكة غير مختص بالآل وهذا ما يؤكد العلاقة بيننا وبين عالم القداسة والملائكة.
٤- مهبط الوحي حيث إن الوحي ينزل على الرسول بوجود الآل، إضافة إلى أنهم لديهم المؤهلات المعنوية ليتواصلوا مع الوحي المعنوي لا التشريعي، والذي هو غير محصور بالأنبياء على قول الشيعة، والذي هو عبارة عن لطف إلهي وتسديد وهداية، فأهل البيت هم الواسطة بيننا وبين الوحي على خلاف رأي آخر للمسلمين بانقطاع الوحي كليا بعد الرسول.
٥- معدن الرحمة حيث كل إمام يمثل معدن الرحمة فهم مصدرها البشري ويظهر بالتوسل بهم.
٦- خزان العلم وعناصر (طبائع) الأبرار، فكل بر وخير له مصدر في العالم، وأصحاب البر على مستويات متعددة، يتمثل أهل البيت أعلى مرتبة منها.
٧- *أمناء الرحمان والأدلاء على مرضاة الله، ففي القرآن الكريم بعض المفاهيم غير المحددة بدقة كالإسلام وعلاقته بالرحمة والقتال، ولا يمكن تحديدها بدقة إلا حين نراها فيمن يتمثل بها ويحملها كيف تعامل معها، فالمعصوم بذاته متشبع بالقيم، به نستدل على مرضاة الله فهو المستقر في الله
٨- التامين في محبة الله وتتمثل بعبادة أهل البيت (ع) عبادة الأحرار
٩- *المخلصين في توحيد الله والمظهرين في أمر الله، فهم دليل على مراد الله حيث لا تتحرك إرادتهم إلا بإرادته تعالى
١٠- عباده المكرمون الذين لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، حيث لا استقلال لهم بشيء، هنا تكمن عظمتهم
من هذه الخاصية، يجب الالتفات إلى أن شعور الشيعي بالاستحقاق لأنه شيعي هو سقوط له فهذا على خلاف طريقة أهل البيت (ع) حيث يعرفون عن أنفسهم بأنهم عباد الله، إضافة إلى أنهم (ع) قتلوا في كربلاء تشفيا وإذلالا، وعندما ندرك ذلك نفهم أن قتل الآل هو قطيعة لوحي الله ولطفه وبذلك ندرك الضرر الذي لحق بالإسلام بقتل الحسين (ع) وأتباعه.