مالك بن نبي والمشروع النهضوي
استضاف معهد المعارف الحكمية عصر أمس المفكر الإسلامي البروفسور رشيد بن عيسى حيث ألقى محاضرة بعنوان: مالك بن نبي والمشروع النهضوي، تطرق فيها إلى أنه تعلم التواضع من مالك بن نبي، وقال: إنه كل مرة يتعلم لكي يكون أفضل من نفسه، وليس أحسن من غيره.
وأشار إلى أنه علينا أن نعمل على استعمال التقويم الهجري، وأضاف البروفسور بن عيسى أن الفرنسيين يترجمون أشياء ويبعدون مجتمعاتهم عن أشياء لا يترجمونها.
واعتبر أنه عندما ينتهي الحماس تنتهي الحياة.
وأضاف إن ابن خلدون كان يقول: إن الحضارة مثل الإنسان لها شباب وكهولة وشيخوخة.
واعتبر أن كل العالم انتهوا من تقديس التاريخ لكننا ما زلنا نحن نقدس التاريخ.
وأشار إلى أنه كما هناك تسنن نبوي وتسنن أموي، كذلك هناك تشيع علوي وتشيع صفوي.
ورأى أن الشيعة اليوم ليس لهم الحق في التخلي عن اسم لإسلام، هم اليوم محبوبون، محترمون وذلك بفضل إيران وبفصل السيد حسن نصر الله.
وقال: إنه علينا أن نتكلم بالإسلام ويجب علينا أن نترك ما ينفّر.
وأشار البروفسور بن عيسى إلى أن آخر كتاب لمالك بن نبي هو كتاب الخلافة والملك، فكان يوافق على أنه يجب أن نتجاوز الخلافة، وكان يقول سنسحق إسرائيل.
وأشار البروفسور إلى جملة من الأمور التي كان يتناولها مالك بن نبي وهي: كان يميز بين الأفكار الميتة والمميتة والحية. ولا تقاس عنده ثروات الدول بالنفط بل بالأفكار. كذلك كان يعتبر أن الاستعمار لا يكون إلا إذا كان لدى الشعوب قابلية لاستعمارهم.
وأضاف، أن مشكلته كانت أنه يصنف البلدان بحسب اقتصادها. (مشكلة حضارة)، فقسم المجتمعات إلى:
- مجتمعات ما قبل الحضارة (أفريقيا).
- المجتمعات المتحضرة.
- البلدان ما بعد الحضارة (نحن لا نواجه الغرب كما الأفارقة، نحن نستذكر ماضينا لرفعتنا).
- كان يدعو إلى مجتمع إسلامي متحضر.
واعتبر البرفسور رشيد بن عيسى أن من غير الصحيح أن ابتعادنا عن الدين هو سبب انحطاطنا بل بسبب العلم.
وأضاف، إلى أن التعليم عندنا صفر وخراب، ومصيبة..
ورأى أنه علينا أن نعمل لنشر الإسلام، فنحن مطمئنون إلى أن الغرب ليس له إلا الإسلام.
وقال: إن كنائس المسيحيين في الغرب مهجورة منذ 40 سنة وحولوها إلى مراقص.
وأشار إلى أن المسلمون في لندن محتقرون مع أنهم 11 مليون مسلم.
واعتبر أنه لكي تكون مسلمًا لا تحتاج حتى ترى الخراب في المجتمع بل عليك فقط أن تفكر.
ورأى البروفسور بن عيسى أن الغرب سيسلم لكن لن تحل مشكلة العرب، فمشكلتنا في مكان آخر، مشكلتنا ثقافية بنيوية.
وختم البروفسور رشيد بن عيسى محاضرته بالقول: إن الغرب لا يوجد لديه شيء مشترك، بينما نحن العرب لدينا لغة واحدة، ودين واحد يجمعنا.
كما اعتبر أنه إذا تعلمنا الإنكليزية تنفتح لدينا علوم العالم أجمع، فلا يجوز أن يكون هناك جاهل بوجود الإنترنت.