دولة المهديّ باعتبارها نهاية التاريخ والمهديّ باعتباره الرجل الأخير
ليس جزافًا أن سمّى فوكوياما محاولته الكلاسيكيّة نهاية التاريخ والرجل الأخير. إنّها صياغة تحمل شحنةً تحيل على أكثر أشكال الإيمان رسوخًا في وجدان الإنسان الحديث. لقد قدّمت الليبراليّة نفسها تعبيرًا عن التجسيد المقدّس عن حلم البشر بالعدالة والحرّيّة. واستمرّت كذلك مع نجيبتها النيوليبراليّة بوصفها نهاية تجسّد هذا الحلم. هكذا استندت الليبراليّة على تقديم نموذجها باعتبارها وعد الله على الأرض، ومظاهر عدن متحقّقة بقوّة العمران وجاذبيّة هذا النمط الإبيقوريّ الذي جعلها تستقوي بمظاهر الاستهلاك والرفاهية والعيش الكرنفاليّ، ممّا يحجب كلّ أشكال العذابات والتدمير الممنهج للاجتماع والبيئة وسلطة التهميش لأغلبيّة البشر من أن يكونوا شركاء في الحدّ الأدنى من الثروة والموارد والخيرات. وهي بالتأكيد ضريبة هذه الكرنفاليّة الدائمة لعدد محصور من النوع يبني رفاهيّته فوق عذابات أغلبيّة المعمورة. العنوان الأخير هو نوع من الشماتة والسخرية المقنّعة بهذه الملايين المعذّبة والمهمّشة في المراكز والأطراف، حيث راهنوا طيلة الحرب الباردة على نموذج أكثر عدالة لينقلهم إلى بعض من تلك الرفاهيّة التي يحتكرها الأقلّون في عالم النيوليبراليّة المشحون بكلّ قيم التغلّب والسيطرة والقمع والتحرّش بالسياسات الاجتماعيّة الضامنة لحرّيّة وكرامة هذه الشريحة الأغلبيّة من المجتمعات. إنّ سقوط الاتّحاد السوفياتيّ وانهيار سور برلين كانا نقطة الانطلاقة لهذا النوع من الطرحات التي تسعى إلى انتزاع الاعتقاد من وجدان البشر بإمكان انبعاث دولة العدالة الاجتماعيّة من نموذج ما هو بالتأكيد خارج اليوم هو ها هنا، وبأنّ الغلبة للمعسكر الشرقيّ هي الحجّة البالغة على انتصار الليبراليّة. بل هي نفسها ذلك الحلم الذي تنتظرونه. لذا كانت برسم تاريخانيّته المغالطة نهاية تاريخ النماذج، وكان الرجل الليبراليّ والأميركيّ هو الرجل الأخير.
لعلّه من المفارقة أن تسعى الليبراليّة عبر الخطاب الفوكوياميّ إلى فرض نموذجها الحالم بغلب الأيدولوجيا وتداعيات الهيمنة الآحاديّة عشيّة نهاية الحرب الباردة. وقد كان هذا منتهى الشطط في إرادة الهيمنة على الوجدان والعقول والضمائر، مع أنّ لحظة هذا الاستئثار الأيديولوجيّ كانت هي أسوء لحظة وآلمها على المجتمع الدوليّ. هذا دون أن نتحدّث عن تداعياتها المدمّرة التي اتّجهت بالعالم نحو مزيد من التفقير والتدمير حتّى لتلك المكتسبات التي حقّقتها البشريّة عبر نضالاتها الحقوقيّة والتحرّريّة. لم يصاغ هذا النموذج الخلاصيّ الفوكوياميّ في وجدان البشريّة، بل لقد أُريدَ له أن يُصاغ في دوائر الهيمنة والشطط في الاستكبار.
لم يعد اليوم، وبعد مرور سنوات على إطلاق هذا الخطاب الحالم، ما من شأنه أن يدعم كلّ المسوغات المحتشدة التي ساقها فوكوياما للدفاع عن صواب أطروحته. فلقد لجأ، ككلّ ناسج أيديولوجيّ، إلى أفكار منتزَعة من سياقاتها ومقاصدها لدعم خيار لا يزال وراء كلّ أشكال التفقير والتدمير الممنهج للاجتماع الإنسانيّ. فحتّى قبل بزوغ الرأسماليّة، لم يكن الفقر يومًا عاملًا لتخريب الاجتماع الإنسانيّ وقيمه. لقد جاء التخريب مع شكل مزيّف من أيديولوجيا الوفرة. تلك التي تعني بالملموس تقسيم العالم إلى فسطاطين: أحدهما ينعم بأقصى فرص الوفرة والآخر، وهو القسم الأكبر، يتأرجح بين الفقر وما تحت الفقر. لقد أظهرت الأحداث بؤس هذا الوعد الكاذب لأيديولوجيا بقدر ما تنحت أيقونتها الأيديولوجيّة بعناية، ترسم كاريكاتورًا لنهاية دراماتيكيّة لكلّ أشكال الأيديولوجيّات. حقًّا إنّها أيديولوجيا محتالة: أيديولوجيا نهاية الأيديولوجيّات!
لقد سعى هذا الأخير عبر صياغة تلفيقيّة من فلسفات تتناقض في مبدئها ومنتهاها مع هذه النهاية السيّئة التي اكتمل نشيدها عشيّة انهيار المعسكر الشرقيّ، إلى أن يصوّر النيوليبراليّة كحركة طبيعيّة قدّر لها أن تواجه كلّ هذه المضادّات لتراتبيّة التطوّر التاريخيّ، ما جعلها انتصارًا لطبيعة الأشياء. ففي محاولة تحريفيّة قصوى استعار هذا الأخير المنظور الهيغليّ ليغطّي على أزمتَين بنيويّتين في المشروع النيوليبراليّ: الأولى تتعلّق بفلسفة التاريخ الهيغليّ التي ترى تاريخ البشر هو صيرورة غير منقطعة بحثًا عن الاعتبار والكرامة. وهذا المنظور حتمًا لم يعد مؤسِّسًا حقيقيًّا للنيوليبراليّة بنكهتها الفيكتوريّة التي حوّلت مفهوم الاعتراف والكرامة لينحصر في أولئك السادة، الذين امتلكوا على حين غفلة وبأيّ شكل اتُّفق، قدرة التحكّم بثروات الأمم. وأيضًا مكّنهم ذلك من الاستغلال الأقصى لعموم الخلق. فالرأسماليّة في أطوارها النيوليبراليّة اليوم هي لحظة عارمة تقوم على تليين الكرامة واختزال الرقيّ في المراكمة التي عادةً ما تقوم على المضاربات الماليّة الوهميّة المدمّرة للسياسة الاجتماعيّة والاقتصاديّة. وهذا ما يقودنا إلى الأزمة الثانية حيث لم يصدّقنا فوكوياما حينما جعل من الفلسفة الهيغليّة رجز أيديولوجيّته النيوليبراليّة. إنّ غاية الإنسان ليست اقتصاديّة. وهنا تصلح الهيغليّة مستندًا ضدّ النزعة الماركسيّة. فليس بالإمكان أن نبرّر أهمّيّة الديمقراطيّة لو سقطنا في هذه النزعة المادّيّة لتاريخ التقدّم البشريّ.
صحيح قد تكون الهيغليّة برسم المادّيّة الماركسيّة جدلًا مقلوبًا يمشي على الرأس. لكنّ تاريخ النيوليبرياليّة مع كلّ هذا الادّعاء لم يكن يومًا استجابةً لهذه النزعة الهيغليّة بقدر ما هو معانقةً لهذه النزعة المادّيّة؛ المادّيّة التي جعلت من الديمقراطيّة اليوم وسيلة للاجهاز على آخر ما تبقّى من آثار للقيم والكرامة. لم تكن النيوليبراليّة هي حصيلة نضال طويل من أجل الكرامة. بل هي نفسها ذلك الخطر المهدّد للكرامة، وبالتالي هو ما يجب الانتصار عليه. يقول فوكوياما مدافعًا عن فكرته ومنزّهًا إيّاها عن زيف الأيديولوجيا:
وبالرجوع إلى سؤالكم وعن ما أشرتم إليه من أنّ نظريّة نهاية التاريخ هي أيديولوجيا، فإنّي أقول: ليست أيديولوجيا بالمعنى الذي حملته تسمية أيديولوجيا منذ زمان، إنّ نهاية التاريخ هي أكثر من ذلك، إنّها وصف وتحليل للأسلوب وللطريقة [والطريقة] التي يتغيّر بها العالم ويطوّر بشكل أمبيريقيّ نظامه السياسيّ في الزمان[1].
يحاول فوكوياما أن يقنعنا، كما فعل في كتابه المذكور، بأن ثمّة رؤية أمبيريقيّة للتاريخ يستند إليها هذا النوع من الوعد الكاذب بنهاية التاريخ عند أعتاب النيوليبراليّة. والحقّ أنّ الأحداث التي رافقت هذا الإعلان لم تكن لتعزّز من صدق هذه الأطروحة. إنّ حديثه الإنشائيّ عن النماذج الواعدة في آسيا هي دليل على انتصار الليبراليّة. وقد سعى لتبرير عظمة النموذج الآسيويّ الذي قادته ثورة النمور الآسيويّة. حتّى لو اقتضى الحال أن يجازف هذه المرّة ويقلّل من نزعته الهيغليّة ويتمسّك بنزعة أكثر أيديولوجيّة وبراغماتيّة، وهو يعزو الأبويّة المنازعة لديمقراطيّة هذه البلدان إلى آفاق أنتربولوجيّة خارج منطق التراتبيّة التاريخيّة التي أصرّ عليها منذ البداية أيّما إصرار. إنّ فوكوياما لم يتأمّل فارق النموذج لما يبرّر سياسة القمع والاستبداد في المجال السياسيّ للنمور بكونها فرعًا لأصول الأبويّة، ذلك الإرث الطبيعيّ للسوسيو-ثقافة السياسيّة لبلدان لا يهمّ حقًّا أن تكون مثالًا يعزّز انتصار عقيدة الإنسان الأخير، طالما أنّ هذه الأبويّة المناقضة لأصول الديمقراطيّة نفسها تتماشى مع الارتفاع المضطرد لمعدّل النموّ. وذلك حينما يستشهد هذا الأخير بكلام لكوان يوفان، رئيس الوزراء السينغافوريّ الأسبق، إنّ شكلًا من الاستبداد الأبويّ يتناسب أكثر مع التراثات والتقاليد الكونفوشيوسيّة في آسيا. والأهمّ أنّه يمشي بشكل أفضل مع معدّل النموّ المرتفع، بالمقارنة مع الديمقراطيّة الليبراليّة الغربيّة. فالديمقراطيّة في نظر لي كوان هي عقبة في طريق النموّ[2].
إنّ التاريخ هنا سيكفّ أن يكون بحثًا عن الكرامة والاعتراف، بل هو تاريخ نشاط مادّيّ ذي طبيعة استعراضيّة قابلة للانهيار الكارثيّ، كما حدث قبل سنوات، وكما سيحدّثنا أحد أبرز الفاعلين في اقتصاد المضاربات، والمتّهم الرئيسيّ في كارثة الانهيار الذي شهدته اقتصادات النمور قبل سنوات، حينما يقول، ليس فقط عن هذه الاقتصادات التي أظهرَت أنّ مضاربًا واحدًا في حجم سوروس يمكن أن يدفع بها إلى هاوية الإفلاس، بل عن عموم النموذج الرأسماليّ لمّا قال: “إنّ انهيار السوق العالميّة، سيكون حدثًا مؤلمًا يسفر عن نتائج يتعذّر تصوّرها، ومع ذلك أجد أنّ تصوّر الانهيار أيسر من تصوّر استمرار النظام الراهن”[3].
هنا الديمقراطيّة تصبح برسم هذه الرأسماليّة الجامحة مجرّد عارض غريب، وبأنّ الغرض متى تمّ ولو بدونها، فذلك هو المطلوب. ثمّة مغالطة بخصوص هذه اللعبة القذرة التي تجعل من جموح غريزة التغلّب والسيطرة، طبيعة للاجتماع أيضّا. وليس غريبًا ما قاله تشومسكي عن هذه اللعبة القذرة لمنطق السوق
إنّ مثلاً من قبيل الديمقراطيّة والسوق مثل جيدة، طالما أنّ ميل الملعب يضمن فوز الناس الذين يجب أن يفوزوا. أمّا إن حاولت جموع الرعاع رفع رؤوسها، فيجب أن يضربوا إلى أن يخضعوا بشكل أو بآخر. في العالم الثالث غالبًا ما يفي العنف المباشر بالغرض. أمّا إذا أثّرت قوى السوق على امتيازاتنا المحلّيّة، فسرعان ما نقذف بالتجارة الحرّة في النار[4]
الإقناع بأنّ النيوليبراليّة ستنتصر لأنّها التعبير عن طبيعة الأشياء، سيعيدنا إلى البداية الفيكتوريّة التي تراجعت فترةً طويلةً بفعل نضالات شهدتها أوروبّا. إنّها اهتبال وحشيّ لفرص تاريخيّة تملك النيوليبراليّة قدرةً خارقةً على استغلالها. لكنّها لم تكن هي النهاية نتيجة صمودها الطويل، وليس بروزها لحظة الفراغ يعني أنّها هي نهاية الاعتقاد. إنّ النيوليبراليّة والرأسماليّة لم تكن التعبير عن رفع القيود المكبّلة للإنماء، ولا هي معانقة سمحة لطبيعة السوق. بل كانت دائمًا نتيجة تدخّل الدولة. بل يكون تدخّلها في الغالب أشرس تدخّل. يحدّثنا جون غراي عن هذه الحقيقة بوضوح تامّ
إنّ السوق الحرّة التي وجدت في بريطانيا في منتصف القرن التاسع عشر لم توجد مصادفةً كما أنّها على نقيض التاريخ الاسطوريّ الذي يروّج له اليمين الجديد لم تنشأ من تطوّر طويل غير مخطّط، وإنّما كانت صناعةً يدويّةً للسلطة وفنّ الحكم[5].
لم يكن فوكوياما في حاجة إلى أن يعلّم البشريّة ماهيّة الليبراليّة التي عرفوا كلّ مظاهرها السلبيّة واصطفافها ضدّ العدالة الاجتماعيّة وكوارثها الاجتماعيّة والثقافيّة والبيئيّة. فإذا كان واقع الليبراليّة قد صنع عوالم الفقر وما تحت الفقر سواءً في المركز أو المحيط في عزّ حربه الباردة ضدّ خصيمه السوفياتيّ، فماذا لو خلا له المجال واستفرد بالاستكبار ولم يوجد له من رادع، أو أن يوجد هذا الصراع المدمّر للبشريّة من يخلق شكلًا من التوازن يعيق استفراده بالنوع ويؤجّل أجندته النهائيّة. وبالفعل، إنّ سقوط الاتّحاد السوفياتيّ ونهاية الحرب الباردة كان له الفضل في انهيار كلّ أشكال السياسة الاجتماعيّة ليس في الاتّحاد السوفياتيّ فحسب، بل في أوروبّا التي أدخلت مجتمعاتها في دورة نيوليبراليّة غير مقدور عليها بالنسبة للعقل السياسيّ الأوروبّيّ، ممّا جعل حركة الاحتجاج والثورة تنطلق هذه المرّة من هوامش أوروبّا ضدّ ذلك النموذج النيوليبراليّ الأميريكيّ الذي بات يتهدّد الهويّة الثقافيّة والمقوّمات الاجتماعيّة لأوروبّا نفسها، تلك التي صدّرت يومًا نموذجها الاقتصاديّ والاجتماعيّ ليس على أساس عظمتها الليبراليّة، بل على أساس سياستها الاجتماعيّة التي ظلّت حتّى حين مدينةً فيها للنموذج النقيض، حيث كان للصواريخ الباليستيّة السوفياتيّة الفضل في حفظ هذه السياسة حتّى لا يصبح للنموذج السوفياتيّ الاجتماعيّ جاذبيّةً تلفت انتباه مجتمعات أوروبّا الغربيّة.
يبدو أنّ النهاياتيّة تتحدّد بآخر حلم بشريّ. فطالما ثمّة ما لم يستنفذ من هذه الأحلام، وما دام أنّ ثمّة مجموعة بشريّة تنتظر ما هو أفضل، فذلك خير دليل على أنّ النهاية لا تكون كونيّة إلّا إذا تحقّق معها مخرج كونيّ لعذابات الشعوب وانحطاط الأمم. ومع ذلك يكون خطاب النهايات نظير ما رأينا من فرنسيس فوكوياما، على علّاته وإسرافه واستعجاله أكبر دليل على أنّ ثمّة نموذجًا ما تنتظره البشريّة دون أن تجد له طريقًا ولا مثالًا في هذا المعروض البشريّ المحكوم بنيويًّا بمظاهر الظلم والجور. أو لنعتبرها حكاية قرصان انتصب في وسط الطريق ليسرق في الموكب البشريّ ما تبقّى لديه من حلم. ليس غريبًا أنّ الرأسماليّة سرقت الشعوب واحتلّتها ونهبت مواردها. فاليوم تسعى لاحتلال وعيها وسرقة رأسمالها الرمزيّ المحتمل، سرقة مستقبلها بعد أن فعلت ذلك في ماضيها وحاضرها.
وإذا كان مظهر قومة الموعود هو القطيعة مع كلّ أشكال الجور والظلم وانطلاقًا سمحًا في آماد العدل والخيرات، فلا بدّ أن يكون آلة تحقيق ذلك هو قيام دولة عظمى، تتميّز ليس فقط في استقوائها الإيجابيّ الذي لا قبل لدول العالم به، بل تتميّز أيضًا بحسن الإدارة وقوّة الإنماء والتقدّم بحيث تحمل استحقاقها في مظاهر نموذجها الذي سينسخ تلقائيًّا كلّ النظم السياسيّة التي تبدو حتمًا في صورة بشعة يكاد المرء يعجب كيف صمد الجهل كلّه والظلم كلّه في هذه النماذج السياسيّة وكيف ظلّت البشريّة أسيرةً لهذا الانسداد السياسيّ الأعظم. لكن قبل الحديث عن ميزات دولة المهديّ وخصائص سياسته للمدينة الموعودة، لا بدّ أن نقف عند نقطتين أساسيّتين: إحداهما تهدف تمييز دولة الموعود عن دولة الطوبا؛ والأخرى، أنّ انتصار دولة الموعود لن يكون بالضرورة انتصارًا حربيًّا.
[1] انظر، الحوار الذي أجراه كاتب السطور مع فرنسيس فوكوياما، “نهاية التاريخ بعد مرور أكثر من عقد على إعلانها”، مجلّة الكلمة، العدد 47 (بيروت: 2005).
[2] أديب ديمتري، دكتاتوريّة رأس المال (دمشق: دار المدى، الطبعة 1، 2002) الصفحة 41.
[3] جون غراي، الفجر الكاذب، ترجمة أحمد فؤاد بلبع (القاهرة-كوالالامبور-جاكرتا: المجلس الأعلى للثقافة ومكتبة الشروق، الطبعة 1، سنة 2000)، الصفحة 7.
[4] نعّوم تشومسكي، الغزو مستمرّ، تمى النبهان (دمشق: دار المدى، الطبعة 2، عام 1999)، الصفحة 171.
[5] نعّوم تشومسكي، الغزو مستمرّ، تمى النبهان (دمشق: دار المدى، الطبعة 2، عام 1999)، الصفحة 171.